الناس مأمونون على انسابهم
كثر في الآونة الأخيرة استخدام القول الشائع ( الناس مأمونون على أنسابهم ) حتى أن بعض كتاب الأنساب استخدمه على أنه قاعدة في علم الأنساب ، وعده بعض كتاب الأنساب حديثا نسبوه خطئا إلى الرسول ( صلى الله عليه واله ) ، والحق أن هذا القول ليس بحديث بل هو من الأقوال المشهورة يؤخذ به كقاعدة عند عدم وجود مخالف معتبر ، وعندما يقره غالب أفراد القبيلة ، لأن القاعدة تقول أن النسب يثبت إذا أقره غالب أفراد القبيلة دون معارض معتبر . أما ما يكتب اليوم على لسان أهل الأهواء من الآراء الغريبة ثم يتبعها بقوله : (الناس مأمونون على أنسابهم ) . وهو ليس كذلك ، فهذا هو التدليس الموهم بأن هذا الرأي تقره القبيلة والعشيرة بأجمعها ، ولو تحريت الحق لوجدت ان هذا الرأي هو رأي صاحب الهوى وحده الذي يريد ان يوهم الاخرين انه هو رأي الجميع .