حَدِيث بكارة إلهلالية خَالَة مَيْمُونَة زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وبإسناده عَن الْعَبَّاس بن بكار الضَّبِّيّ قَالَ الدوري وَحدثنَا الْحسن بن عَليّ الْعَدوي الْبَصْرِيّ قَالَ حَدثنَا الْعَبَّاس ابْن بكار الضَّبِّيّ وَالْحُسَيْن بن أَسد قإلا حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الله الْخُزَاعِيّ عَن الشّعبِيّ قَالَ
قدم مُعَاوِيَة الْمَدِينَة فاستاذنت عَلَيْهِ بكارة إلهلالية وَكَانَ اخوها زيد وَقد شهد مَعَ عَليّ بن أبي طَالب عَلَيْهِ السَّلَام صفّين فاذن لَهَا فَدخلت وكأنت أمراة فصيحة قد اسنت وعشي بصرها وضعفت قوتها بِيَدِهَا عكازها فَسلمت فَرد مُعَاوِيَة عَلَيْهِمَا السَّلَام وَقَالَ لَهَا كَيفَ أَنْت يَا خَالَة قَالَت بِخَير قَالَ لَهَا غَيْرك الدَّهْر قَالَت كَذَلِك هُوَ ذُو غير من عَاشَ كبر وَمن مَاتَ قبر فَقَالَ عَمْرو بن الْعَاصِ هِيَ وَالله القائلة يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ لاخيها زيد ..

يَا زيد دُونك فاحتفر من دَارنَا ... سَيْفا حسأما فِي التُّرَاب دَفِينا
... قد كنت اذخره ليَوْم كريهة ... فاليوم ابرزه الزَّمَان مصونا ...

فَقَالَ مَرْوَان بن الحكم وَهِي القائلة يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ .
..
أَتَرَى ابْن هِنْد للخلافة مَالِكًا ... هَيْهَات ذَاك وان اراد بعيد
... منتك نَفسك فِي الْخَلَاء ضَلَالَة ... اغراك عَمْرو للشقا وَسَعِيد
... ارْجع بانكد طَائِر منحوسة ... لاقت عليا اِسْعَدْ وسعود ...

وفقال سعيد بن الْعَاصِ وَهِي القائلة يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ ...

قد كنت اطمع ان أَمُوت وَلَا ارى ... فَوق المنابر من أُميَّة خاطبا
... فَالله اخر مدتي فتطأولت ... حَتَّى رايت من الزَّمَان عجائبا
... فِي كل يَوْم لَا يزَال خطيبهم ... بَين الجموع لال احْمَد عائبا ...

ثمَّ سكتوا
فَقَالَت يَا مُعَاوِيَة نبحتني كلابك بعد ان عشي بَصرِي وَقصرت محجتي وَأَنا وَالله القائلة مَا قَالُوا وَمَا خَفِي عَلَيْك مني اكثر فَضَحِك مُعَاوِيَة وَقَالَ لَيْسَ ذَاك بِالَّذِي يمنعنا من برك يَا خَالَة فاذكري حَاجَتك قَالَت أما السَّاعَة فَلَا وقأمت وَخرجت مغضبة