أَبُو الطُّفَيْل عَامر بن وَاثِلَة الْكِنَانِي
قَرَأت بِخَط أبي الْحسن رشأ بن نظيف وانبأنيه أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن ابراهيم وَأَبُو الْوَحْش سبيع بن الْمُسلم عَنهُ أَنا أَبُو الْفَتْح ابراهيم بن عَليّ بن سيبخت نَا مُحَمَّد بن احْمَد بن ابراهيم بن قُرَيْش الحكيمي الْكَاتِب أَنا أَبُو الْعَبَّاس احْمَد بن يحيى ثَعْلَب أَنا عبد الله بن شبيب عَن الزبير حَدثنِي مُحَمَّد بن سلأم الجُمَحِي عَن عبد الرَّحْمَن الْهَمدَانِي قَالَ
دخل أَبُو الطُّفَيْل عَامر بن وَاثِلَة الْكِنَانِي على مُعَاوِيَة فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَة أَبَا الطُّفَيْل قَالَ نعم قَالَ أَلَسْت من قتلة عُثْمَان قَالَ لَا وَلَكِنِّي مِمَّن حَضَره فَلم ينصره قَالَ وَمَا مَنعك من نَصره قَالَ لم ينصره الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَار فَقَالَ مُعَاوِيَة أما لقد كَانَ حَقه وَاجِبا وَكَانَ عَلَيْهِم ان ينصروه قَالَ فَمَا مَنعك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ من نَصره ومعك أهل الشَّام فَقَالَ مُعَاوِيَة أما طلبي بدمه نصْرَة لَهُ فَضَحِك أَبُو الطُّفَيْل ثمَّ قَالَ أَنْت وَعُثْمَان كَمَا قَالَ الشَّاعِر
(لَا الفينك بعد الْمَوْت تندبني ... وَفِي حَياتِي مَا زودتني زادي)
فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَة يَا ابا الطُّفَيْل مَا ابقى لَك الدَّهْر من ثكلك عليا قَالَ ثكل الْعَجُوز المقلات وَالشَّيْخ الرقوب ثمَّ ولى قَالَ فَكيف حبك لَهُ قَالَ حب أم مُوسَى لمُوسَى وَإِلَى الله اشكو التَّقْصِير اُخْبُرْنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن شُجَاع أَنا عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق ابْنا أَبُو مُحَمَّد بن يوه ابْنا أَبُو الْحسن اللنباني نَا أَبُو بكر بن أبي الدُّنْيَا نَا زِيَاد بن حسان الْبَصْرِيّ بِبَعْض هَذَا الحَدِيث حَدثنِي الْهَيْثَم بن الرّبيع واخبرني عمر بن بكير وَمُحَمّد بن صَالح بسائره عَن عَليّ بن مُحَمَّد الْقرشِي عَن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الْهَمدَانِي قَالَ دخل أَبُو الطُّفَيْل عَامر بن وَاثِلَة الْكِنَانِي على مُعَاوِيَة فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَة أَبُو الطُّفَيْل قَالَ نعم قَالَ أَنْت من قتلة عُثْمَان قَالَ لَا وَلَكِن مِمَّن حَضَره فَلم ينصره قَالَ مَا مَنعك من نَصره قَالَ لم ينصره الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَار وَلم تنصره أَنْت قَالَ مُعَاوِيَة أما طلبي بدمه نصْرَة لَهُ فَضَحِك أَبُو الطُّفَيْل وَقَالَ انت وَعُثْمَان كَمَا قَالَ الشَّاعِر
(لَا ألفينك بعد الْمَوْت تندبني ... وَفِي حَياتِي مَا زودتني زادي)
قَالَ مُعَاوِيَة يَا أَبَا الطُّفَيْل مَا أبقى لَك الدَّهْر من ثكل عَليّ بن أبي طَالب قَالَ ثكل الْعَجُوز المقلات وَالشَّيْخ الرقوب قَالَ فَكيف حبك لَهُ قَالَ حب أم مُوسَى لمُوسَى وأشكو إِلَى الله التَّقْصِير
تَفْسِيره قَالَ المقلات الَّتِي لَا يعِيش لَهَا ولد والرقوب الرجل الَّذِي قد يئس أَن يُولد لَهُ.