.
العتاب في المناسبات 20140824103638.jpg

إذا تعرضت لموقف محرج من أحدهم وأردت أن تلوميه وتعاتبيه
فعليك أن تلتزمي أصول واتيكيت العتاب، بحيث لا يتعرض للنقد
أو التجريح، وذلك بالأصول التالية:

بدايةً، العتاب لا يجوز أن يتجاوز حدًّا معيّنًا كأن يتحوّل إلى نوعٍ
من التوبيخ، أو أن يتحوّل إلى تهجّمٍ غير مستحبٍّ
نتيجة تكرار العتاب والإلحاح فيه.

وبالمقابل، لا يجوز أن يكون العتاب شكليًا فيغدو غير فعّالٍ
لأنّ التهاون المتكرّر مع الصديق يدفعه إلى التمادي في عدم مراعاة
شعور الآخرين وتجنّب ما يضايقهم.

من غير المستحبّ في العتاب أن يوضع الصديق في قفص الاتّهام
ممّا يضطرّه للدفاع عن نفسه ونفي التهمة عنه، الأمر الذي يجعلك
تزداد حقدًا عليه وتقسو في الحديث معه إلى أن تخسره نهائيًا
فيتحوّل من صديقٍ مخطئ إلى عدوٍّ شرس.

يستحسن عندما تعاتبين صديقًا أن تضعي النقاط على الحروف
وأن تؤكّدي له أنّك باقية على صداقته، وأنّ عتابك إنّما بمثابة تصفية
للقلوب للحفاظ على الودّ القديم.


ومن الأفضل دومًا أن تبقي هادئةً أثناء المعاتبة، فلا ترفعي صوتك
بل أن تتكلّمي بهدوءٍ ومن دون انفعال، وتذكّري أنّك تعاتبين صديقك
بهدف الحفاظ على صداقته وليس للتشاجر معه.


أيضاً لا يجوز أبدًا أن تستخدمي كلماتٍ خارجة عن آداب السلوك
وحاولي أن تنتقي الألفاظ والتعابير المؤدّبة لتجذبي إليك صديقك
فلا تحرجيه فتخرجيه عن اتّزانه.