العنوان فج؟.. أعلم هذا، لكنه لا يعنى بالضرورة أن الكلام الآتى للكبار فقط، ربما ستكون النصائح المتواضعة فى هذا المقال تفيد الصغار أكثر، فاللواط، أعزك الله، هو ضرب من الشذوذ الجنسى، وفعل فاحش منسوب لقوم نبى الله لوط الذين أهلكهم الله بسبب هذا الفعل، فنسب خطأ لاسم النبى وهو منزه عنه. أما الجو فهو ببساطة «الفضاء أو الهواء بين السماء والأرض»، وهو بخلاف المفهوم المصرى الشعبى عن الجو بمعنى الحبيب أو الحبيبة، واعلم أيها الحبيب أن اتهام أحد بارتكاب هذا الفعل «جوا أو بحرا» هو نوع من القذف والسب اللذين يوجبان العقوبة، باستثناء النوع السياسى الذى يمارسه كثير من الأحزاب، «خاصة تلك التى تلعب دور الوسيط المتوافق دائما».
باسم يوسف مرة أخرى هدف لهجوم غير أخلاقى لمجرد أنه نشر صورا له وهو يمارس رياضة السباحة فى الطيران بدبى، بعض الصور تم تفسيرها بشكل إباحى، لا ألوم الرجل، ولكن ألوم من فسر وقدر أن هناك عاقلا سيصدق تفسيره المريض لهذه الصور.. هذا خوض فى العِرض دون بينة، الأسوأ هنا أن أناسا يلتحفون بألقاب على غرار «المدافعون عن الشريعة» أو «انشرها بقدر حبك للإسلام» وتجده يستفزك لكى تنشر تلك التخرصات وكأنها فتح إسلامى جديد، والحقيقة أنه ضعف العقيدة الذى يصور لأناس أنهم ينتصرون للدين بتطفيش الناس من الدين.
برأيى، فإن أهمية باسم يوسف تكمن فى تفاهة خصومه، حتى لو تجاوز فى بعض الأحيان، فلا يكن هذا مبررا للفجور فى الخصومة، فقاموس الخلاف السياسى يتسع لكثير من معانى الذم، تبدأ بالاتهام بالجهل والغباء، وتمتد حتى التشكيك فى النوايا والتلميح بالتآمر، ولا يشمل أبدا التكفير أو الخوض فى الأعراض أو الابتذال فى السخرية أو الوقاحة فى التوصيف، وجميعها يتساوى بالاعتداء على النفس، حتى إن صلى مرتكبها وصام، فالنهى عن هذا الفحش مبدأ ثابت فى الدين الإسلامى الحنيف، لكنّ كثيرا ممن يعتقدون أنهم أصبحوا كبارا على النصح فى هذا الزمن، يرفضون هذا المبدأ ويستلذون الشطط ويتعامون عنه.. هل علمتم الآن لماذا ينبغى علينا أن نوجه هذا الكلام للصغار؟