الشيخ محمد حسن المظفر do.php?imgf=14294311

قال الله في محكم كتابه
(ويخشى الله من عباده العلماء )
علم من اعلام العراق والنجف الاشرف
ومن اهله اي اسرته نبعوا كثير من العلماء والفقهاء رحمهم الله وسلم الاحياء منهم خدمة للاسلام الحنيف
الشيخ محمد حسن المظفر ( قدس سره )
( 1301 هـ ـ 1375 هـ )
فقيه وأصولي متكلم وأديب وكاتب وأحد ابرز مراجع الشيعة الامامية ومتكلميهم.
اسمه ونسبه :
الشيخ محمّد حسن بن الشيخ محمّـد (1) بن الشيخ عبـد الله بن الشيخ محمّـد بن الشيخ أحمد بن مظـفر الصيمري(2) الجـزائري (3)ووالدته الفاضلة بنت العلامة عبد الحسين الطريحي(4).
زعيم ديني كبير، متكلّم وباحث قدير، أديب وكاتب معروف، وصاحب قريحة شِعرية رقيقة.
يرجع نسبه إلى أُسرة عريقة بالفضل والعلم (5).
أسرته
من بيوتات النجف العلمية العريقة، برزت منذ أواسط القرن الثاني عشر الهجري، عرفت باسم جدها الأعلى مظفر بن أحمد بن محمد بن علي بن حسين بن محمد بن أحمد بن مظفر بن عطاء الله بن أحمد بن قطر بن خالد بن عقيل من بني علي من قبيلة حرب القحطانية المعروفة، وسكن بعض أفرادها ( الجزائر ) التابعة لمدينة البصرة .
والده
الشيخ محمد بن عبد الله المظفر( 1256 ـ 1322 هـ) من علماء النجف ومراجع التقليد فيها. نشأ في النجف وترعرع فيها، وكان في عنفوان شبابه منقطعا إلى الجد والتحصيل، مكبا على العبادة والتدريس ، إلى أن برع في الفقه وعرف بجودة التحقيق فيه، وألف موسوعة فقهية جليلة شرح فيها كتاب (شرائع الإسلام) وسماها (بتوضيح الكلام) وقد استقصى فيها الفقه من مبدأه إلى منتهاه(6). توفي في ربيع الأول عام 1322هـ ودفن في الصحن الحيدري الشريف (7).
إخوتـه:
وللمترجَم ثلاثة إخوة كانوا من العلماء الأعلام، وهم:
1 ـ الحجّة الشيخ عبـد النبي (1291ـ 1337 هـ) اكبر أنجال العلامة الشيخ محمد قام مقام أبيه في إمامة الجماعة في مسجدهم، تكفل اخوته بعد وفاة أبيه، فكان تقيا مصلحا، وقد اشتغل طيلة حياته في العلوم الدينية (8).
2 ـ الشيخ محمّـد حسين (ت 1381 هـ)باحث عالم بالأدب والتاريخ، له تصانيف عديدة منها: الإمام الصادق (عليه السلام)، الإسلام نشوؤه وارتقاؤه، تاريخ الشيعة، ميثم التمّار، مؤمن الطاق.
3 ـ الشيخ محمّـد رضا(ت 1384 هـ)عميد كلّية الفقه في النجف الأشرف، صاحب المصنّفات الجليلة: أُصول الفقه، المنطق، عقائد الإمامية، السـقيفة، والكتب الثلاثة الأُولى من الكتب الأساسية في منهج الحوزات العلمية، وعليها المدار اليوم في دروس مرحلة المقدّمات، وهو مضافاً إلى كونه عالماً مجتهداً وفقيهاً أُصولياً فقد كان أديباً وشاعراً مجيداً.
ولادته :
ولد الشيخ في الثاني عشر من صفر 1301 هـ بمدينة النجف الأشرف .
حياته العلمية :
ترعرع في النجف الأشرف ونشأ فيها و في أنديتها ومحافلها، درس على والده وغيره النحو، والصرف، وعلوم البلاغة، والمنطق، والحساب، والفلك، وعلم الكلام، والحديث، والفقه وأُصوله، وعلوم الدين والأدب، ونال منها حظّـاً وافراً.
حضر دروس الشيخ الآخوند محمّـد كاظم الخراساني، والسيّد محمّـد كاظم الطباطبائي اليزدي، وشيخ الشريعة الأصفهاني، والشيخ علي ابن الشيخ باقر الجواهري، وقد أجازه معظم هؤلاء المراجع العظام إجازة الاجتهاد عام 1332 هـ، كما أجازه بالرواية شيخه شيخ الشريعة.
بعد وفاة السيد اليزدي سنة 1337 استقل في البحث والتدريس والتأليف وقد تخرج على يده جملة من الأفاضل(9).
وباشر في مواصلة الأبحاث الخارجية منذ ذلك الحين، فأتمّ عشرات الدورات الفقهية والأُصولية، حضرها رعيل كبير من أهل الفضل والعلم، وقد تخرّج على يديه جملة من الأفاضل.
وكان السيّد أبو الحسن يحترمه ويجلّه وقد رجاه غير مرّة أن يُرجِـع إليه كلّ ما يتعلّق بالقضاء إليه، ولكنّه رفض رفضاً باتّاً، وآثر الانعزال والانصراف إلى التأليف والتدريس والعبادة، كما كرّر عليه أن يقيم صـلاةَ الجماعة بمكانه في الجامع الهندي فرفض أيضاً.
وبعد وفاة السيّد أبو الحسن الأصفهاني عام 1365 هـ ظهر الشيخ المظفّر مرجعاً من مراجع الشيعة، رغم أنّه كان قد آثر العزلة .
أساتذته:
نذكر منهم ما يلي :
1ـ شيخ الشريعة الأصفهاني( 1266 ـ 1339هـ).
2ـ الشيخ الآخوند الخراساني(ت 1329هـ).
3ـ السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي (1252 ـ 1337ﻫ).
4ـ الشيخ محمّد حسين النائيني(1276 ـ 1355ﻫ) .
5ـ الشيخ علي الشيخ باقر الجواهري (ت 1340هـ) .
6ـ الشيخ ضياء الدين العراقي(1278 ـ 1361ﻫ) .
7ـ أبوه، الشيخ محمّد المظفّر(ت1322هـ) .
تلامذته
درّس الدروس العالية في الحوزة العلمية، فأتم عشرات الدورات الفقهية والأُصولية، وقد حضرها الكثير من أهل الفضل والعلم، نذكر منهم:
1ـ الشيخ محمّد رضا الشيخ محمود الظالمي (ت 1374هـ).
2ـ الشيخ قاسم محيي الدين(1314 ـ 1376هـ).
3ـ الشيخ عبد الحسين بن الشيخ محمّد القرملي(1303 ـ 1381هـ).
4ـ السيد باقر الشخص (1314 ـ 1381هـ).
5ـ وأخوه الشيخ محمد حسين المظفر(ت 1381 هـ).
6ـ أخوه، الشيخ محمّد رضا المظفّر (1322 - 1383 هـ).
7ـ الشيخ محمد طه الحويزي الكرمي (1317 - 1388 هـ).
8ـ الشيخ محمد جواد الحچامي.
9ـ الشيخ عبد الكاظم الغبان (1307 - 1390هـ).
10ـ الشيخ محمد طاهر الشيخ راضي(1322 ـ 1400 هـ).
من أقوال معاصريه فيه
1ـ قال الشيخ جعفر آل محبوبة : (من العلماء الأبرار والمجتهدين الأخيار، لم يناقش في ورعه وصلاحه، وللناس فيه أتمُّ الوثوق، صلّى خلفه كثير من أهل الفهم والمعرفة، ورجع إليه في التقليد جماعة من الناس، تقرأ في غضون جبينه آثار الأبرار، وتلوح على مخايله سمات أهل الورع، يغلب عليه الهدوء والسكون... رأيته رجلا صالحاً نقي الضمير، طاهر النفس، متعفّفاً، صادقاً في القول ) (10).
2ـ قال الشيخ علي الخاقاني في شعراء الغري : ( عرفته معرفة حقّة، واتّصلت بشخصه شأن غيري ممّن اتّخذوا العلم صفة لهم، فوجدته إنساناً فذّاً قد حصل على كافّة الصفات الطيّبة والخلال الحميدة، قد نُزّه عن كلّ ما يوصم به المرء من زَهو وتدليس، أو حبّ للظهور والغطرسة، يتواضع للكبير والصغير بصورة لم تُفقده قوّة الشخصية، وجلال الزعيم، ولطف مزاجه حتّى عاد كالزجاجة الصافية، التي لا درن عليها أو غبار، وبهذا أخذ بمجامع قلوب مختلف الطبقات ورجال الدين، وقلّ من حاز على رضا الناس إلاّ هو وأفرادٌ يُعدّون بالأصابع قد تجرّدوا عن زَهْوِ الحياة وزخرفها، وابتعدوا عن كلّ ما يوجد الريبة والشكّ، وتمشّى باحتياطه في سيرته حتّى لا يكاد أن يتطرّق الوهم إلى نفسه، فقد بلغ مرتبة من الصفاء والتجرّد أهّلته أن يرتفع في جوّه الذي زخر بالأصفياء والأولياء ارتفاعاً بيّناً، ويظهر في مجتمعه الذي كثر فيه مراجع الدين ظهوراً دون أن يرغب به أو يقصده، وكم جاءه المال فتغاضى عنه، واتّبعته الزعامة فأعرض عنها، وهو بقية السلف الصالح الّذين تتواتر عنهم القصص والأخبار بهذا الشأن ) (11) .
3ـ قال عمر كحالة في معجم المؤلّفين : ( فقيه أُصولي، مجتهد شاعر ) (12).
4ـ قال الزركلي في الاعلام: (فقيه امامي نجفي، له شعر ) (13).
4ـ قال الشيخ محمّـد طاهر آل راضي: (كلٌّ يعلم علقة آل المظفّر بجمعية منتدى النشر، وقد آزر المرحوم جميع خطوات الجمعية، لا لأنّ إخوانه منسوبون إليها، بل لاعتقاده أنّ تلك الحركة خطوة إصلاحية للدين والمجتمع... أُقسم بالله ـ وهو علَيَّ شهيد ـ إنّي مع قربي بجواره وحظوتي بمجالسته ـ سفراً وحضراً ـ ما وجدّته نصر الجمعية أو جهات أُخرى بدوافع الانتماءات الفردية والتعصّبات الخاصّة، بل لم يكن يفهم التعصّبات القبلية أو القومية، ولا أُغالِ إنْ قلتُ: إنّ أخاه وأيَّ مسلم آخرَ كان عنده سيّان إلاّ بما ميّز الشارع بينهما، وكان التمايز عنده بالتقوى لا بالبياض والسواد، وكان مجبولا على هذا الخلق الكريم، لا أنّه يعمل به إطاعة للشرع الحنيف فقط... لقد كان أعلى الله مقامه مضرب المثل في التقوى والعدالة عند الناس، حتّى إنّي كنت أتصوّره أنّه معصوم غير واجب العصمة، والناظر إليه يحسّ أنّه يواجه وجهاً تنطق أساريره بمعنوية الهداية ونور الهدى، وكنت أقصده للائتمام به في الصلاة، فإنّه ـ مضافاً إلى كونه في أقصى درجات العدالة ـ فقد كانت له في الصلاة نغمة، ولا سيّما في قنوته، فكأنّها تأخذ بيدك فترفعك إلى نور معرفة الله، وكأنّك ترى الجنّة والنار ماثلتين بين عينيك بإيحاء من تأثير صوته الخاشع، وعذوبة لهجته، وكمال معرفته، ومعراجيّة نفسه، واتّصالها به تبارك وتعالى فناءً وعرفاناً.) (14).
مؤلفاته
له العديد من المؤلفات القيمة(15)، نذكر منها:
1ـ رسالة في فروع العلم الإجمالي من الصلاة .
2ـ الإفصاح عن أحوال رجال الصحاح (16).
3ـ حاشية على كفاية الأُصول للآخوند الخراساني. .
4ـ الحج من شرح كتاب القواعد للعلاّمة الحلّي.
5ـ دلائل الصدق لنهج الحق(17).
6ـ رجال السنّة في الميزان .
7ـ فضائل أمير المؤمنين .
8ـ مجموعة شعره .
9ـ حاشية على العروة الوثقى.
10ـ كتاب فقهي استدلالي خرج منه أكثر كتاب الطهارة (18).
11 ـ حاشية على مناسك الحجّ للسيّد أبو الحسن الأصفهاني
12 ـ وجيزة المسائل: وهي رسالة عملية مطبوعة تتضمّن خلاصة آرائه وفتاواه في المسائل الفقهية، كتبها لتكون مرجعاً لمقلّديه.
13 ـ حاشية على رسالة السيّد أبو الحسن الأصفهاني.
وفاته :
توفّي الشيخ المظفّر (قدس سره) ظهيرة يوم الأربعاء في الثالث والعشرين من ربيع الأوّل 1375 هـ بمستشفى الكرخ ببغداد بعد مرض عضال، ونقل جثمانه الطاهر إلى النجف الأشرف يوم الخميس 24 ربيع الأوّل بموكب قلّ نظيرُه، وقد رقد في جوار إمامه أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام)، في مقبرته الخاصّة الكائنة على الشارع العامّ من طريق الكوفة اليوم.
وقد كان يومه يوماً مشهوداً شاركت فيه جماهير المؤمنين، وتعطّلت فيه الأعمال، وأُغلقت الأسواق، وتوقّفت الدراسات الدينية لمدّة عشرة أيّام حزناً على شيخنا العظيم، وأُقيمت مجالس الفاتحة في النجف وفي كثير من أنحاء العراق وخارجه، وامتدّت إلى يوم الأربعين.
أُقيم في ذكرى أربعينيّته حفل تأبينيّ كبير في مدرسة السيد البروجردي في النجف الأشرف يوم 8 جمادى الآخرة سنة 1375هـ، وأُخرى في مدينة البصرة في 22 جمادى الآخرة، أُلقيت فيها قصائد الرثاء وكلمات التأبين من قِبل علماء الأُمّة وأُدبائها .
أرّخ وفاته شعراً عدد من الأفاضل، كان من بينهم العلاّمة السيّد محمّـد الحلّي، الذي قال:
كم للهدى بعد أبي أحمد مِن *** أمل خابَ ونجم خَبا
فشِرْعَةُ الحقِّ بتاريخها تنعى *** رجالُها (الحسنَ) المجتبى(19)
ــــــــــــــــــــ
(1) العلاّمة الشيخ محمّـد المظفّر، من علماء الإمامية توفّي في أوّل ربيع الأوّل سنة 1322 هـ في سنّ الستّين، وله عدّة مصنّفات، منها: توضيح الكلام في شرح شرائع الإسلام، و أُمّه الفاضلة ابنة الشيخ عبـد الحسين الطريحي.
(2) نسبة إلى الصيامر وهي قبيلة في رساتيق البصرة وضواحيها وقيل انها سميت باسم نهر من انهار البصرة القديمة، انظر معارف الرجال في تراجم العلماء والأدباء، محمد حرز الدين ،ج2 ص246.
(3) ان جدهم الاعلى قد سكن منطقة الجزائر جنوب العراق فعرف بالانتساب إليها وأكثر آل المظفر كانوا يلقبون أنفسهم بالجزائري: ماضي النجف وحاضرها ، جعفر باقر محبوبة، ج3،ط2، 1406هـ،بيروت ،ص361. أنظر أيضا، الطريحي ،محمد جواد،شرح عقائد الامامية للشيخ محمد رضا المظفر ،ط1، 1417هـ، ص135.
(4) الشيخ عبد الحسين بن الشيخ نعمه بن الشيخ علاء الدين الطريحي (1235-1293)هـ عالم مجتهد وفقيه شهير من علماء النجف ومن مدرسي الحوزة وله مؤلفات في الفقه والتفسير والأصول وعلم الرجال والأدب. انظر ماضي النجف وحاضرها ج2، ص445.
(5) عرفت في النجف الأشرف أواسط القرن الثاني عشر، ولها فروع كثيرة وانتشر أفرادها في كثير من المدن، كالبصرة، والقرنة، والمْدَيْـنَة، والمحمّرة، والأهواز، وكربلاء، والحيرة، وعفك، وبغداد، ويسكن قسم منهم مدينة حلب، ويرجع نسب آل المظفّر إلى آل مسروح من أُصول آل علي المضريّين، القاطنين في أرض العوالي بالحجاز، ولا تزال بعض فروعها تسكن في عوالي المدينة المنـوّرة حتّى يومنا هذا، وقد كان لأحد أفراد الأُسرة الماضين ـ وهو الشيخ يونس بن الشيخ أحمد ـ مراسلات معهم واتّصال وثيق بهم. وقد هاجر مظفّر بن عطاء الله ـ جدّ الأُسرة الأعلى ـ من مدينة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل القرن العاشر الهجري وقصد النجـف الأشرف، فقطن فيها واختلف على علمائها فاستفاد منهم، أمّا وجودهم في البصرة والمْدَيْـنَة فيتّصل بالقرن الحادي عشر. وقد نبغ من هذه الأُسرة أعلام كثيرون، أشهرهم الشيخ إبراهيم بن محمّـد بن عبـد الحسين، المعروف بالجزائري، المعاصر للشيخ جعفر الكبير، رحل من النجف إلى الكاظمية فتوطّنها وقرأ على أساتذتها، وله مؤلّفات ذهبت ضمن كتبه التي بيعت بعد وفاته، وتوفّي بها فدفن في رواق المرقد الكاظمي، وله مسجد فيها يعرف باسمه إلى اليوم.
(6) آل المظفر : الشيخ محمود المظفر، من مقدمة كتاب عقائد الامامية، الشيخ محمد مهدي الآصفي، الناشر: أنصاريان - إيران - قم.
(7) ماضي النجف وحاضرها، جعفر باقر محبوبة، ج3 ص375.
(8) ماضي النجف وحاضرها، جعفر باقر محبوبة، ج3 ص367.
(9) راجع: أعيان الشيعة، السيد محسن الأمين، ج 9 ص 140.
(10) ماضي النجف وحاضرها، الشيخ جعفر ال محبوبة، ج 3 ص 369.
(11) شعراء الغريّ، الشيخ علي الخاقاني، ج 7 ص 528.
(12) معجم المؤلّفين، عمر كحالة، ج 3 ص 236.
(13) الأعلام، خير الدين الزركلي، ج 6 ص 95.
(14) ترجمة الشيخ محمد حسن المظفر بقلم الشيخ محمد طاهر ال راضي، مقدمة رجال السنة في الميزان، ص35.
(15) قال الشيخ محمّـد طاهر آل راضي : (وكان شيخنا من مشايخ التدريس، دقيقَ النظر، عميقَ التفكير والتحقيق، حسنَ الأُسلوب في التفهيم، فقد كان يحرّر المسألة بتحرير واضح يتبيّن فيه موضع الخلاف جليّاً، لئلاّ تلتبس الآراء من حيث تداخل بعض المصاديق ببعض، ثمّ يُبدي رأيه معتضداً بالحجّة، ذابّاً عمّا اختاره في تفنيد ما قيل أو يمكن أن يقال على خلافه، مؤيّداً بالذوق الصحيح العالي، والفطرة السليمة الحرّة، غيرَ مأخوذ بما يستدعي اتّباع المشهور لكونه مشهوراً من دون أن تسانده الأدلّة. وبالإمكان مراجعةُ كتبه الاستدلالية ـ ومنها كتابه المطبوع في مباحث الحجّ ـ لتجد أُسلوبه بارزاً في عرض الأدلّة ومناقشتها، والانتهاء إلى الرأي السـديد).
ترجمة الشيخ محمد حسن المظفر بقلم الشيخ محمد طاهر أل راضي، مقدمة رجال السنة في الميزان، ص35..
(16) وهو كتاب وحيد في بابه. أعيان الشيعة، السيد محسن الأمين، ج 9 ص 140.
(17) رد فيه على كتاب أبطال نهج الباطل لمؤلفه ابن روزبهان الذي رد فيه على كتاب كشف الحق للعلامة الحلي . جعله بدلا عن إحقاق الحق الذي هو رد أيضا على كتاب ابن روزبهان وقد انتهى به إلى المباحث الفقهية أتم تأليفه في 29 ربيع الثاني سنة 1350 هـ. أعيان الشيعة، السيد محسن الامين، ج 9 ص 140.
(18) لم يتبع فيه العادة المألوفة عند العلماء من جعل مؤلفاتهم الاستدلالية شرحا على أحد المتون الفقهية. أعيان الشيعة، السيد محسن الأمين، ج 9 ص 141.
(19) راجع: ترجمة الشيخ محمد حسن المظفر بقلم الشيخ محمد طاهر ال راضي، مقدمة رجال السنة في الميزان، ص39.
خادم انساب اهل البيت والعترة الطاهرة
النسابة المحقق
ابو سامي سيد محمد سيد سامي الخياط الحسيني
الصويرة محلة السراي
واسط الكوت