مأساة في بلاد الحضارة 390562_mn66com.gif

قصة حقيقية حدثت بالفعل فى مونتريال بتاريخ 07/12/****

أنها حقا مأساة ، بل كارثة إنسانية وقعت أحداثها هنا فوق الأراضى الكندية ، ومسببيها ومرتكبيها من سيرلانكا ، أى من دولة لاحضارية ، وتلك هى الحقيقة المفزعة والمؤلمة ، وماستحتويه هذه الأسطرمن كلمات وجمل وعبارات ليس بقصة ولاحتى برواية خيالية ، ولاترجمة عربية لفيلم هندى مأساوى ، ولكن كل أحداث هذه الكارثة اللاإنسانية واللاآ دمية واللاحضارية وقعت أحداثها بالفعل فى كندا وليس فى كوالامبور فى سيريلانكا ، ولاحتى فى أحد كهوفها او جبالها ، وقعت فى مدينة تورنتو تحديدا ،

وأعلم مسبقا أنه من المحال أن يكون هناك إنسانا عاقلا يعيش فوق الأراضى الكندية سيقر ولو بينه وبين نفسه أنها مأساة حقيقية ، أنه لادور لشخصى فيها إطلاقا ولامكان لقلمى او لعقلى أى دور يذكر وكل ما هنالك أنى قمت بصياغتها ليعرف تفاصيلها كل قاص ودانى ، وحتى يعلم العالم كله أنه مازال هناك بقايا تخلف إنسانى وحضارى من إناس حطوا رحالهم فوق الأراضى الكندية ولكن عقولهم وأفكارهم مازالت متعفنة ومتعلقة ببلدانهم اللاحضارية ومحال أن يتطوروا فكريا وحضاريا وسيظلوا أبد الدهر جامدون ثابتون !!

وتبدأ أحداث المأساة عندما تعالت صرخات المارة فى إحدى شوارع مدينة تورنتو إثر إصطدام سيارة نقل مسرعة بطفلة صغيرة لايتجاوز عمرها السنوات الخمس ، والتى تحول جسدها الأسمر النحيل فى ثوانى إلى كتل ممزقة من العظام واللحم والدماء ،

وهرعت سيارات الإسعاف والبوليس إلى مكان الحادثة المريعة ، وتم نقل بقايا الجثة إلى إحدى المستشفيات ، وفى دقائق تحرى البوليس عن أسرة الطفلة الصريعة وعلموا أن والديها يعملا فى أحد مصانع الملابس

وماهى إلا لحظات إلا وكانت أم الطفلة ووالدها فى سيارة البوليس وهى تولول وتصرخ ، ووصلت سيارة البوليس إلى مكان بنايتها وصعدت الأم إلى سكنها وخلفها زوجها ورجال البوليس ، وهى تصرخ إبنى .. إبنى

وهالهم مارأوا أمام أعينهم ، إذ كان الطفل الصغير والذى لم يتجاوز عمره العامان راقدا على الأرض وسط بركة من الدماء النازفه من عضوه الذكرى ، وحاول رجال الإسعاف إنقاذه ولكن قضاء الله كان قد وقع ..

وفى مقر إدارة البوليس بدأت الأم وبجوارها زوجها يرويان تفاصيل جريمتهما فى حق طفلاهما الأبرياء

قالت الأم : فى صباح هذا اليوم وبعد أن أفطرت طفلتى ، وجهزت عددا من الرضعات لطفلى الصغير وبعد أن أوصيت طفلتى الصغيرة برعايته !! .. غادرت وزوجى البيت وتوجهنا إلى عملنا فى أحد المصانع ، وبعد مرور حوالى ساعتين إتصلت بى طفلتى الصغيرة تخبرنى بأنها تريد أن تبدل ( البمبرز ) لأخيها الصغير ولكنها لم تتمكن من نزعه ، فقالت لها الأم على عجل ، عليكى أن تستخدمى المقص لنزعه !! ..

وبعد دقائق إتصلت الطفلة مرة أخرى بأمها وهى تصرخ وتولول وتبكى بحرقة وقالت لها : أخى الصغير بينزف دماءا كثيرة فلقد قصصت عضوه الذكرى دون قصد منى !! ..

وكان رد الأم التى لايحق لكائن كان أن يصفها بأنها أم أو تمت لعالم الإمومة بأى صلة تذكر .. أسرعى إلى بيت الجيران وأطلبى مساعدتهم فأنا لايمكننى أن أترك العمل وإلا سيفصلوننى !!

وتركت الطفلة أخاها الصغير ملقيا على الأرض وهو يصرخ صراخا عاليا ونزيفه لم ينقطع ، وبعد أن إجتازت باب البناية وهمت بعبور الطريق دهستها عربة نقل مسرعة وأحالتها إلى جثة ممزقة هامدة !!

وأجد نفسى هنا مجبره على التوقف عند هذا الحد ، كون شرح الموقف القانونى هنا لايهم القارىء بقدر مايهمه معرفة حجم المأساة والكارثة التى تسببت فيها الأم وزوجها برعونته جريا وراء دولارات زائدة زائلة ، فى دولة تتكفل فيها حكومتها بإعالة ورعايه كل من يولدون على ترابها ، ولكنه الجشع والنهم الذى أعمى بصر وبصيرة الأبوان اللذان قتلا عن عمد وسبق إصرار أطفال أبرياء ، شاء القدر أن يكونا طفلاهما !!