روى عدد من الجنود تفاصيل محاصرتهم من قبل مجاميع "داعش" الإجرامية في سدة بحيرة الثرثار (جنوب غرب قضاء سامراء، (40 كم جنوب تكريت)، بسبب خيانة بعض الضباط الكبار ونقل المعلومة الخاطئة الى القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي.

وروى احد الجنود المحاصرين الآن في سدة الثرثار في حديث هاتفي مع وكالة/المعلومة/، تفاصيل محاصرتهم قائلا إن "مجاميع داعش الإجرامية شنت هجوماً على معسكر الفوج الثاني اللواء الاول الفرقة الاولى في قصور صدام المقبور على سدة بحيرة الثرثار، استخدمنا كافة الاسلحة من اجل صد الهجوم ومنع التكفيريين من التقرب نحو الفوج".

واضاف الجندي انه" طوال ساعات المعارك التي خضناها في ذلك اليوم لم تصلنا اي امدادات او غطاء اودعم جوي من قبل القطعات العسكرية"، مبينا أن "اعتدة الأسلحة التي نمتلكها بدأت تنفد بالاضافة الى مياه الشرب والاكل الذي نفد منذ عدة أيام".

واوضح الجندي ان" مجموعته التي تبلغ 115 عسكريا و65 متطوعا من الحشد الشعبي لا تزال محاصرة الى هذه اللحظة ومنذ ما يقارب 60 يوما من اربع جهات"، مؤكدا ان "وضعيتنا تنذر بمجزرة وكارثة انسانية حقيقية بعد نفاذ الذخيرة والمؤونة الغذائية".

وتابع الجندي ان "قائد الفرقة اتى قبل ايام واستبشرنا خيرا بفك الحصار وبقى معنا خمسة ايام واستنفدت مؤونتنا وكل ما نملك وغادر دون ان يصطحب معه حتى الجرحى"، مبينا ان "امر اللواء اخبرنا بانه لا يستطيع ان يفعل لنا شيئا ولا حل لديه".

واشار الى ان "متطوعي الحشد الـ65 تركوا اسلحتهم ورفضوا القتال بسبب الوضعية التي نعيشها الان واهمال القادة العسكريين لنا"، موضحا ان "عدد متطوعي الحشد كانوا 35 متطوعا فيما بعد اتى قائد الفرقة ومعه 30 اخرين من اجل استبدال الوجبة الاولى الا انه اخذ (مفتاح تشغيل العجلات) واخبرهم بانه سيعود بعد دقائق لكنه رحل دون ان يعود لحد هذه اللحظة".

وحمل الجندي المحاصر منذ 60 يوما، رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي "مسؤولية محاصرتهم وما سيحدث بهم"، مؤكدا ان "القيادات العسكرية تقوم بتضليل العبادي من خلال نقل المعلومة الخاطئة له