اصرت مواطنة البقاء مع زوجها دون طلب الطلاق انتقاما منه لخيانتها ، فيما فضلت اخرى الخيانة , ظاهرة اجتماعية انتشرت بشكل واسع في السنوات الاخيرة الماضية , حتى عدّ اجتماعيون ان الطلاق وعقدة الزواج وأسباب اخرى , تقف وراء تحول المجتمع العراقي الى الهرم المسن في القريب العاجل.
وعزا القانوني طارق حرب ، السبت ، سبب تفاقم ظاهرة الطلاق الى عدم اصدار القضاء العراقي لاي تعديل لأحكام الطلاق المقررة قانونا منذ عام 2003 والى الأن ،مبينا ان ظاهرة الطلاق تزايدت لسبب أخر هو فهم الحرية والديمقراطية الخاطئ.

وقال حرب في تصريح لـ"عين العراق نيوز" ان "المحاكم العراقية لم تصدر اي تعديل في قانون الطلاق لمواجهة ظاهرة الطلاق المتفاقمة"،مشيرا الى ان "مسالة الطلاق متروكة لتقدير الزوجين بالامكان اقامة الزوج دعوى التفريق وبالعكس بالاضافة الى ان هناك حالات طلاق تحصل خارج المحكمة في هذه الحالة تقدم دعوى امام المحكمة لتصديق الطلاق".

واضاف ان "اسباب الطلاق كثيرة منها السجن والهجر والضرر وعدم الوفاء بالالتزام المالي وغيرها"، داعيا " منظمات المجتمع المدني والجهات ذات العلاقة ان يثقفوا الابناء على اسس الزواج الصحيح والشروط الخاصة بالزواج ليكون زواجا ناجحا".

في السياق ذاته عدت الباحثة الاجتماعية الدكتورة نهى الدرويش ، السبت ، الطلاق من احدى المشاكل الكبيرة التي تعاني منها المجتمعات خاصة المجتمعات التي تمر بتحولات اقتصادية واجتماعية وأمنية.

وقالت الدرويش في حديث لـ"عين العراق نيوز" ان ابرز اسباب الطلاق في العراق هي مشاكل اقتصادية ثم اجتماعية"، مشيرة الى ان " هذه التحولات تلقي ظـلالها على العلاقة مابين الزوج والزوجة مما يزداد تأثيره على الزواج في بدايته".

واضافت ان "هناك ابحاث لظاهرة الطلاق في العراق تشير الى انها بدأت بالظهور وقت الحرب مع ايران في ثمانينيات القرن الماضي بالاضافة الى الحصار الاقتصادي الذي له العبئ الكبير على الزوج والزوجة "موضحة ان "نسب الطلاق وصلت الى اكثر من 820 ألفاً و453حالة طلاق".

واوضحت الدرويش ان "المشاكل الاقتصادية والامنية والنفسية افقدت الزوجين الحوار لحل المشاكل الزوجية واللجوء الى العنف الاسري"، مبينة ان" الخلافات الزوجية بدات تنتهي بالمحاكم".

ودعت الدرويش" منظمات المجتمع المدني الى ان تفتح بكل فرع لها منطقة على مستوى القطر لتوعية المجتمع العراقي وتقديم الحملات التوعوية التي تخص العلاقة الزوجية خاصة" ، مشيرة الى ان " في هذا العمل سيكون الاثر واضح لمعالجة المشاكل الزوجية وايجاد الحلول والابتعاد عن الطلاق".

اما المواطنة منى عباس قالت ، السبت ، انها ".تزوجت من رجل بعمرها ميسور الحال وحالتة المادية جيدة أخبرها في ايام الخطوبة بانة خريج احد المعاهد لكن بعد عقد القران اكتشفت انه كاذب لم يكمل الدراسة".

وأضافت منى في تصريح لـ"عين العراق نيوز" , انها "تجاوزت المشكلة لكنها اكتشفت بعد فترة انه ليس لديه شخصية كرجل طبيعي ، بعد النصيحة لم يستجب وتسارعت لطلب التفريق والطلاق لانهاء هذا الزواج غير المتزن " ، مبينة ان " الزواج ليس حالة مادية واجتماعية فحسب لكن يجب ان نلاحظ الحالة النفسية لعيش حيات هادئة".

من جانبها قالت المواطنة ريم ، انها " امراة متزوجة من رجل له مكانة اجتماعية واقتصادية جيدة ولديها منه ثلاثة اطفال بعد 7 سنوات من الزواج قبل ان تكتشف انه يخونها.

وتتابع ريم في حديث لـ"عين العراق نيوز" , " اكتشفت انه يخونني مع عدة نساء وكانت لحظة لايمكن لاي امراة ان تتحملها تفاقمت المشاكل معه فيما حاورته باسلوب حضاري لكن لم يستجب وقال اذا لم تقبلي ساذهب للمحاكم لرفع دعوى طلاق "

وبررت انها " تراجعت عن الموضوع للحفاظ على الاطفال ، لكنها سرت بنفس طريق زوجها بالخيانة مع رجل ثاني انتقاما منه، ورفضت فكرة الطلاق وهو الان في حياة وهي في حياة اخرى رغم ارتباطهما المستمر " ، موجهة له رسالة تقول فيها "خنتك انتقاما منك لانك خنتني مع اخريات رغم تضحيتي لك طوال تلك السنين".

منقوول