طوال أسبوع الآلام وصولا إلى عيد القيامة وشم النسيم، كنت أتأمل تصرفات المصريين وعلاقتهم التحتية ببعضهم البعض، وكعادتى أعيش تلك الأيام بمسقط رأسى بالمنيا «220 كيلو جنوب العاصمة»، فى أربعاء أيوب كان البائع ينادى بصوت ريان: «رعرع أيوب بالشفا يا ناس» التف حول البائع الصبية يهتفون: «رعرع أيوب يشفى من المرض يخفف الذنوب» هرولت إلى الشارع سريعا كانت طفولتى تركض أمامى ذلك الصباح، اقتربت من الصبية وقلبى يكرر الهتاف معهم، سألت أحدهم، وهو يناول البائع خمسة وعشرين قرشا ويأخذ حزمة «ما اسمك يا حبيبى؟» أجاب: «محمود».. عاودت السؤال ابن من؟ أجاب: ابن أحمد العجلاتى وأشترى له الرعرع لأنه مريض. ...

أكثر...