تعيش في إحدى القرى الريفية فتاة إسمها ((يوهي))
وهي فتاة جميلة كاﻷميرات..مقتدرة ماديا وتعمل في محل لبيع الزهور
تذهب إليه في أيام محددة في اﻷسبوع مشيا على اﻷقدام
وتحب مساعدة الناس دائما

في إحدى اﻷيام قد خرجت يوهي من منزلها متعجلة ﻷنها تأخرت عن عملها
وقد صادفت في طريقها صديقتها ((ليزا))
ليزا:صباح الخير يوهي
يوهي بعجلة:أهﻻ أهﻻ
ليزا:مابك؟
يوهي:لقد تأخرت وعلي الذهاب بسرعة
ليزا:حسنا لكن خذي معك مظلة ﻷنه سيهطل المطر قريبا
يوهي بإنكار:ماهذا الهراء؟ الجو مشمس اليوم ولن يهطل المطر
وذهبت بسرعة
ليزا بصوت عال:لقد رصدوا في النشرة الجوية أنه ستتغير حالة الطقس
لكن يوهي كانت قد إبتعدت ولم تسمع حديث ليزا
وبينما يوهي تعمل في محل الزهور..قد تعجبت أن جميع الناس يحملون مظﻻت..ولكن لم تأبه لﻷمر
بعد قليل جاءت مديرة المحل وطلبت من العاملين أن يغلقوا المحل ويغادروا
يوهي بتعجب كبير:ماخطب الناس اليوم؟
خرجت من المحل وسلكت طريق العودة للمنزل
فجأة وبدون سابق إنذار بدأت اﻷمطار بالهطول
يوهي:ياإلهي!! ماذا أفعل؟
تلفتت في كل مكان ولكن لم تجد مأوى تحتمي فيه لحين توقف المطر
لذلك اضطرت أن تسير تحت المطر الغزير لعله يتوقف في أي لحظة
لكنها تعبت من السير بما أن المطر غزير وﻷن منزلها يبعد عن محل الزهور ساعة وربع سيرا على اﻷقدام
جلست يوهي على اﻷرض:آآه كم تعبت
فجأة لم تعد تشعر بقطرات المطر مع أنه لم يتوقف بعد
رفعت رأسها وإذا بها ترى مظلة فوقها
وقفت وهي تنظر إلى طاحب المظلة
أما هو حتى لم يفكر في النظر إلى وجهها
يوهي:لما هذه؟
أعطاها الشاب مظلته:أنصحك بأن تأخذي مظلة قبل خروجك من منزلك
ثم غادر طريقه
في اليوم التالي خرجت يوهي من منزلها ومعها مظلة الشاب
لعلها تراه مرة ثانية وتعطيه المظلة وتشكره
وصادف أن تحققت أمنيتها فقد رأت الشاب مرة أخرى وكان يجلس في مكان قريب من مكان لقائهما السابق
ذهبت إليه مسرعة
فوجئ الشاب وهو يراها تتجه إليه
يوهي:مرحبا
الشاب:....>>> مفهي
يوهي وهي تعطيه المظلة:تفضل مظلتك..شكرا لك
الشاب:مظلتي؟
يوهي بتعجب:أﻻ تذكر أنك أعطيتني هذه المظلة يوم أمس
تفاجأ الشاب أكثر..فلم يكن يعلم أنه قد أعطى مظلته لفتاة بهذا الجمال
يوهي:أنا أدعى يوهي..وأنت
الشاب:أدعى هيرو
يوهي بابتسامة كبيرة:تشرفنا
وأخذت تتحدث معه وكأنها تعرفه
وعلمت منه أنه يأتي إلى هنا كل يوم ﻷنه يرتاح لطبيعة المكان
وسرعان ما أصبحوا أصدقاء واتفقوا أن يلتقوا في هذا المكان دائما

ومرت عليهم اﻷيام جميلة
وأصبح هيرو أكثر من صديق بالنسبة ليوهي..فقد تعلقت به لدرجة كبيرة
حتى أنها أصبحت تلتقي به في أيام إجازتها من العمل
حتى أتى ذلك اليوم الذي تأخرت فيه يوهي عن موعدها مع هيرو
حيث خرجت من منزلها مسرعة ولم تنتبه لصديقتها ليزا التي ألقت عليها السﻻم
ليزا:لماذا تجاهلتني هكذا؟
ثم رأت ليزا أخت يوهي الصغيرة ((هانا)) تخرج من المنزل تبحث عن يوهي
ليزا:مرحبا هانا..ماذا تفعلين خارجا؟
هانا:يوهي تركت هاتفها يجب أن أعطيه لها
ليزا:أنا سأعطيه لها
أخذت ليزا الهاتف وذهبت متجهة إلى محل بيع الزهور
ولكنها توقفت في منتصف الطريق
وكانت دهشتها كبيرة حين رأت يوهي تجلس مع شاب(هيرو)
أخذت تراقبهما وهي غاضبة من يوهي لما تفعله
ثم بعد ذلك ذهبت يوهي إلى العمل
بعد فترة ليست بطويلة وصلت ليزا إلى المحل
وقد تفاجأت بها يوهي..ﻷنه لم تعتد رؤيتها تأتي إلى المحل
ليزا:أتيت ﻷعطيك هاتفك
يوهي:شكرا لك
ليزا:أريد الحديث معك
يوهي:حسنا
خرجت يوهي مع ليزا وتوقفتا قريبا من المحل
يوهي:مالذي تريدين قوله
ليزا:سأسألك سؤاﻻ واحدا لتجيبينني بصراحة
يوهي:حسنا
ليزا:ماذا تفعلين في طريقك إلى العمل؟
ليزا:ماهذا السؤال؟ مالذي علي أن أفعل في طريقي؟
ليزا:هه ها أنتي تحاولين تلفيق كذبة..أخبرتك أن تجيبينني بكل صراحة
يوهي:وأنا أجبت بكل صراحة..ﻻ أفعل شيء سوى الذهاب إلى العمل
ليزا:إذا من ذاك الشاب الذي كنتي تجلسين معه منذ دقائق
يوهي:..
ليزا:هل نسيتي نفسك يوهي؟ ماذا سيحدث لو علم أبواك باﻷمر
يوهي:إذا لم تخبريهم فلن يعلموا
ليزا:سوف يكتشفون عاجﻻ أم آجﻻ..لم تفعلين ذلك؟
يوهي:ما شأنك؟
ليزا:أنا أنبهك فهذا لصالحك..إبتعدي عن ذاك الفتى
يوهي:ﻻ أستطيع
ليزا:تستطيعين..
قاطعتها يوهي:قلت ﻻ أستطيع
ليزا:لماذا؟ أنتي تعرفينه جيدا؟ أتعرفين عنه كل شيء؟
بدأت دموعها تنهمر:ﻻ أعرف سوى اسمه..لكني ﻻ أستطيع تركه..ﻻ يمكنني
ليزا بتساؤل:لماذا؟ أخبريني
يوهي ببكاء شديد:ﻷنني..ﻷنني..
ليزا بترقب:هل أنتي..أنك..قد..
يوهي:أنا أحبه..ﻻيمكنني اﻹبتعاد عنه..ﻻيمكنني

ومن ذلك الحين لم تذهب يوهي إلى العمل ولم تخرج من المنزل حتى
فقد مرضت مرضا شديدا بسبب حزنها
حتى أنها لم ترى هيرو بعد آخر لقاء بينهم
ولم يستطع اﻷطباء أن يعرفوا مرضها
وعندما ذهبوا إلى أفضل طبيب في البﻻد أخبرهم أن مرضها ليس جسديا..إنما هو نفسي
ونصحهم بأن يأخذوها إلى طبيب مختص بأمراض النفس
وأخذوها إلى الطبيب المختص فقال:حالتها نادرة جدا ﻷن مرضها ليس له دواء عند اﻷطباء فهو يعتمد على الشخص
الذي تسبب في مرضها
لذا عليكم أن تعرفوا منها..من هو ذلك الشخص
تعجب أهلها من كﻻم الطبيب..لكنهم فعلوا ماطلب منهم دون جدوى فهي لم تنطق بكلمة واحدة وكأنها شبه ميتة
فكر أهلها بأن يطلبوا مساعدة من صديقتها ليزا
عندما أخبروها بالقصة قد عرفت من الشخص الذي يمكنه أن يساعد في تحسن صحتها
في اليوم التالي خرجت مبكرة لتذهب إلى حيث تلتقي يوهي بهيرو
ولحسن حظها فقد وجدت الشاب يجلس في ذلك المكان وكان يبدو عليه القلق الشديد
تيقنت ليزا ماهو السبب..ﻻبد أنه كان يأتي دائما لينتظر يوهي
لذا فهو قلق لعدم قدومها فترة طويلة
عندما علم هيرو بأنها صديقة يوهي أصابه الذعر..ظنا منه أن قد أصابها مكروه
قصّت عليه ماحدث ليوهي منذ ذلك اليوم
لكن هيرو قد صُعٍقَ عندما علم أن يوهي قد أحبته..وأنه سبب مرضها وسيكون سبب تحسنها

مرت أيام وﻻزال هيرو غير مصدِق لما سمع
وحتى أنه تغير جذريا وجميع أقاربه وأصدقاءه ﻻحظوا ذلك
كان يفكر كيف سيساعد يوهي لتتحسن صحتها
بينما هو في عمله شارد الذهن أتى إليه أحد زمﻻئه
:مابك ياهيرو هل أنت بخير؟
هيرو بشرود:بخير
:أرى بأنك لست بخير.لقد تغيرت كثيرا وأصبحت في عزلة عنا
رأى زميله بأنه ﻻجدوى من الحديث معه.لذا تركه وعاد لعمله
هيرو بحزن:نعم..لست بخير..ﻷنني علمت بحب تلك الجميلة.وأني السبب في مرضها
لذلك قرر هيرو بأن يغامر ويخطو إلى اﻷمام
سيساعد في تحسن صحة يوهي ويفعل مايراه مناسبا
إتفق مع ليزا بأن يقابل يوهي ويفاجئها بقراره
في اليوم التالي خرجت يوهي برفقةليزا
حيث أخذتها إلى تلة كبيرة قريبة من القرية وتركتها هناك ورحلت
لم تبالي يوهي بذلك ﻷنها لم تعد تشعر بمن حولها بسبب حزنها
لم تمضي لحظات حيث تخلل إلى مسامعها صوت لطالما تمنت أن تسمعه منذ مدة طويله
وقفت مذهولة مما تراه أمامها

نعم إنه هيرو

أجمل صوت سمعته في حياتها وسوف يظل كذلك مدى العمر
يوهي بفرحة اعتلت وجهها:هيرو
هيرو:يوهي
يوهي بدموع غزيرة:ﻻ أصدق..أنك تقف أمامي اﻵن
هيرو:بلى صدقي..كيف حالك؟
يوهي:أنا بخير..أظنني اﻵن صرت بصحة جيدة
ثم عادت مﻻمحها إلى تعجب كبير:كيف أتيت إلى هنا؟ ولماذا؟
هيرو وهو يمسك بيديها:لقد أتيت ﻷراك..وأردت إخبارك بأمر مهم
يوهي:ماهو؟
هيرو:فقط أردت سؤالك إذا توافقين العيش معي..إلى اﻷبد
اتسعت عيناها من هول ما تسمعه
ﻻتظن بأنه حلم..ﻷنها تعرف بأنها تواجه الحقيقة اﻵن
أدركت أن السعادة في طريقها إليها..لتنشر عبيرها في حياتهم
ماهي إﻻ لحظات وانهمرت دموعها لتمسح الحزن عن عينيها وتبدلها لفرحة كبيرة
يوهي بابتسامة مزهرة:نعم..أوافق العيش معك..إلى اﻷبد

كان هذا هو الدواء الذي سيعيد ليوهي صحتها السابقة