طالبت اطراف في التحالف الوطني الذي يمثل المكون الشيعي في العراق، اليوم الاربعاء، بايقاف ما تعزمه لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي بالتصوت اليوم على قانون يتعامل مع البيشمركة والسنة كبلدين في العراق.


وعد النائب عن التحالف الوطني حيدر الفوادي التصويت على ذلك القانون ايذانا ببدء تقسيم العراق فعليا.

وقال في بيان له اليوم ، ان " هذا القرار هو كشف للنية الامريكية المبيتة التي كان نائب الرئيس الامريكي جو بايدن قد لمح اليها في وقت سابق ولاقت في حينها ردود فعل شديدة من التيار الوطني العراقي".

واضاف، ان "الولايات المتحدة تريد ايجاد وضع مرتبك في العراق تتحكم هي في موازين قواه من اجل وضع الكيان الصهيوني في امان وتدعيم موقفه وقوته في المنطقة".

وطالب الفوادي القوى السياسية و الشعب العراقي برفض هذا القرار بكل الطرق المتاحة وصنع منظومة رافضة له بشكل يجعل من المستحيل تطبيقه في العراق.

ويتضمن القانون الذي من المقرر ان يصوت عليه مجلس النواب الامريكي منح مساعدات إلى بغداد بقيمة 715 مليون دولار لتطوير القوات العراقية لمحاربة "داعش" ويوصي بالتعامل مع قوات البيشمركة والفصائل السنية المسلحة في العراق كقوتين منفصلتين من أجل "توازن القوى" أمام الكمّ الهائل من الجماعات المسلحة الشيعية.

ويقول مراقبون إن القانون يمنح مجالاً واسعاً للولايات المتحدة الأمريكية بتجنب التعامل مع الحكومة العراقية وتوجيه الدعم مباشرة إلى السنة والكورد وتدريب قواتهم على يد القوات الأمريكية لان الحكومة العراقية رفضته سابقاً.

من جهتها طالبت رئيسة كتلة ارادة في مجلس النواب المنضوية في التحالف الوطني النائب حنان الفتلاوي بطرد السفير الامريكي لدى العراق احتجاجاً على ذلك القانون.

وكتبت الفتلاوي على صفحات التواصل الاجتماعي انه "يجب ان تتحرك الحكومة بقنواتها الدبلوماسية لايقاف هذه المهزلة".

واضافت انه "اذا لم تتوقف أطالب الحكومة بطرد السفير الامريكي من العراق واغلاق السفارة الامريكية"، مشيرةً الى انه "لايحق لامريكا التدخل بشؤون العراق".

وتقول تقارير الذي من المقرر ان يصوت عليه اليوم إن القانون يضم فقرة تتحدث عن إنهاء الدعم للجماعات المسلحة الشيعية ودعوة المقاتلين الشيعة بالانضمام إلى الحرس الوطني.

وكان جمهوريون من مجلس النواب الأمريكي اقترحوا مؤرا بتخصيص ميزانية لتمويل قوات البيشمركة الكوردية، والقوات السنية التي تقف في صف الحكومة العراقية في قتالها ضد تنظيم "داعش"، وفقًا لما ذكرته صحيفة الغارديان البريطانية.

كما تضمن المقترح أن يصل إجمالي التمويل لكافة الأطراف العراقية المقاتلة بجانب الحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي إلى715 مليون بحلول العام المقبل، وقال مسؤولون أمريكيون أن إعادة تأهيل القوات العراقية أمر حرج لضرورة تشكيل قوة برية قادرة على استرداد المناطق التي حصلت عليها داعش.

وطالبوا بدعمهم بميزانية 429 مليون، تصل بشكل مباشر للكورد والجماعات السنية وقوات أمنية أخرى من القبائل تنخرط في الحرب ضد داعش، أي بنحو 60 % من الميزانية المقترحة تذهب مباشرة إلى تلك القوات".