أسبــوع واحد مر على تحديث غوغل "Mobile Friendly Update" والمسمى بـ "Mobilegeddon" وهو التحديث الخاص بمدى توافق المواقـع مع الأجهزة النقالة وتأثير ذلك على نتـائج البحث على الهــاتف، ويتضمن التحديــث إعادة ترتيبات وتصنيفات ظهور المواقع على نتائج من خلال الهواتف الذكية.

وكـان وما يزال أن تؤثر هذه الخوارزمية التي أطلقتها شركة غوغل، في 21 ابريل، أن تؤثر تأثير كبير في نتائج البحث، كما يجب أن تعمل على رفع جودة البحث للحصول على النتائج الأسهل وذات الصلة، وذلك لضمان تكوين موقع بشكل صحيح وصالح للمشاهدة على الأجهزة الجوالة، بعبارة آخري هو أن يكون الموقع صالح للاستعمال بسهولة من جهاز المحمول "Mobile Friendly".

80% من العملاء يستخدمـون الجوال للتسوق!

إن هذا التحديث سيؤثر بالتأكيد على عمليات البحث من خلال الهواتف النقالة بجميع اللغات في العالم، ووفقاً للاختبارات الأخيرة إن هذا التحديث سيؤثر على أكثر من 40% من 500 موقع، وعلى الوجه الآخــر، فأن هذه التغييرات ستعمل على مكافأة المواقع التي تتلاءم وتنسجم مع استخدام الجوال وذلك من خلال رفع تصنيفها في نتائج البحث، ويمكنها الاستفادة من عدد الزوار من خلال الهواتف الذكية الذين يشكلون نسبة تصل إلي 60% في العالم كمتصفحين للأنترنت من الأجهزة النقالة.

تتطلب انسجام الموقع مع التصفح من خلال الهاتف هو أن تكون النصوص قابلة للقراءة، من دون تصغيرها أو تكبيرها، بالإضافة إلي الروابط التي يمكن النقر عليها بسهولة، وغيرها من المزايا التي يستفيد منها المستخدمين، كما في الصورة توضح الفرق بين موقع متوائم ومنسجم مع الهواتف، وموقع غير ذلك.

بعد التعرف علــى "Mobilegeddon" يبقي الجزء الأهم وهو كيف تصبح مستعدا لهذا التحديث الذي من شائنه أن يؤثر بشكل مباشر وملحوظ على ترتيب موقعك في نتائج البحث، SEJ شرحتهـا في عدة نقاط:

معرفة حالة موقع الويب الخاص بك : أتاحت غوغل أداة تمكنك من التحقق من صحة موقعك، ومعرفة أذا كان الموقع يعمل بسهولة وانسجام من خلال التصفح عن طريق الهواتف الذكية، وذلك عبر زيارة صفحة اختبار الموقع "Mobile-Friendly" Test ثم إدخال رابط أو عنوان الصفحة URL للتأكد من أن الموقع يعمل بشكل جيد أو لا من خلال قراءتك للبيانات الظاهرة باللغة العربية.

التأثير على الموقع : أن هذا التحول السريع أثر على الشركات بشكل كبير، وهو أن بعض المواقع ستختفي عن التصنيفات المتقدمة وستتراجع بعدما كانت في الصدارة، حيث أن تأثير هذه التغييرات لا تمتد إلي الباحثين من خلال أجهزة سطح المكتب أو الأجهزة اللوحية كالتابلت، فهي لا تؤثر على الترتيب في نتائج البحث، بل إنها مخصصة للباحثين من الهواتف الذكية، وقد حذرت غوغل إن هناك انخفاض كبير للمواقع التي لا تنسجم مع الهواتف الذكية فقط، حيث إنها ستغيب عن الترتيبات الأولي.

الفهرسة والوقت : هذه التحديثات تعمل في الوقت الحقيقي "Real Time" لقراءة وفهرسة الصفحات أولا بأول، فعلى سبيل المثال، إذا قمت بجعل موقعك متوائم مع الهاتف في هذا اليوم، فان عناكب غوغل ستعمل على قراءة صفحة الويب والتأكد من إنها متوائمة مع الهاتف. ووفقا لـ "SearchEngineLand" إن عناكب غوغل قد تستغرق لقراءة الصفحة بضع ساعات إلي أكثر من 72 ساعة.

المحتوى : هذه الخوارزمية لا تأثر على نوع المحتوى كالفيديو والإخبار أو النتائج المحلية، بل هي مركز على نتائج بحث الويب الرئيسية، أي إنها مركزة تماما على الموقع الخاص بك وستعمل على إظهاره في الترتيبات الأولي حينما تحقق السهولة في الاستخدام من خلال الأجهزة المتنقلة.

قوة العلامة التجارية : إذا كانت العلامة التجارية مشهورة على مستوى المجتمع، حيث يتعمد الآخرين في البحث على اسم الشركة أو الموقع الخاص بك سواء من سطح المكتب أو الأجهزة المتنقلة، فان هذه الخوارزمية لا تؤثر على الترتيب حتى لو لم يكن الموقع متوائم مع الجوال، وبلا شك سيظهر الموقع في الترتيبات الأولي حينما يتم البحث عنها متعمدا. ومعلومة أخرى، هو أن المحتوى عالي الجودة يلعب دور كبير في إظهار الموقع الخاص بك في التصنيفات الأولي، حتى لو لم يكن الموقع مشهور وفي نفس الوقت غير متوائم ومنسجم مع استخدام الأجهزة المتنقلة، وهذا يعطينا إشارة أن المحتوى هو الملك، ولكن من باب الاحتياط لحدوث أي تغييرات في المستقبل فانه ينبغي عليك ملائمة الموقع مع الأجهزة النقالة. ووفقا لـ ""eMarketer إن عدد مستخدمي الهواتف الذكية في جميع إنحاء العالم سيتجاوز 2 مليار بحلول عام 2016، لهذا يجب الانتباه للتغيرات.