رسالة بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني

بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، نجدد التزامنا بجهود الإغاثة المنقذة للأرواح، ونستحضر ذكرى جميع من ماتوا في خدمة هذه القضية السامية.

وفي العام الماضي، تعرض العاملون في المجال الإنساني للخطف والإصابات الخطيرة والموت أكثر من أي وقت مضى. وإن هذا لوضع مشين.

وخلال الأسابيع الماضية لقي عشرات العاملين في المجال الإنساني مصرعهم في السودان وغزة، ومنهم أفراد أسرة الأمم المتحدة. ولقد امتدت رقعة الموت والمعاناة من جراء الهجمات المتعمدة.

والعاملون في المجال الإنساني وأُسرهم هم الأشد تضررا من هذه الجرائم، غير أنها تمس الملايين غيرهم.

وتعيق الهجمات على العاملين في المجال الإنساني تقديم المساعدة المنقذة للأرواح لمن يحتاجون إليها أشد الحاجة.

فيظل الأطفال دون تحصين والمرضى والجرحى دون علاج. ويُترك المجبرون على ترك ديارهم دون غذاء أو ماء أو مأوى، عرضة للعنف والمرض أو غيرهما من الأخطار.

وفي اليوم العالمي للعمل الإنساني، نحتفي بأبطال العمل الإنساني الذين يُهرعون بشجاعة لمساعدة المحتاجين.

ونتذكر تضحياتهم ونلتفت إلى ملايين البشر الذين يعولون على العاملين في المجال الإنساني لتأمين أسباب البقاء لهم.

فلنكرم أولئك الذين ضحوا بحياتهم بأن نحمي من ينوبون عنهم في أداء الواجب، ولنساند عمليات الإغاثة الإنسانية في أنحاء العالم.