ناصر الشغار وشيوخ حرب
........................................

هذه القصة للشيخ ناصر بن بتال الشغار شيخ قبيلة الدماسين0 مع شيوخ حرب (حجاب بن نحيت)و(مانع بن مريخان) و(رباح بن غليفيص)
وقد رواها لي حفيده بدر بن محماس بم محمد بن ناصر الشغار شيخ القبيله الحالي وكذلك العديد من الرواه منهم من يزيد ومنهم من ينقص الا ان هذا المؤكد وكذلك رويت من الراوي مهيض السامود ومن الراوي الحالي سعدون الهرس

عندما استضافهم الشيخ ناصر الشغاروقام بإكرامهم وذبح لهم حائل من الإبل ، وذلك بعد منعهم في كون غثاه أو (صباح غثاه) لأن المهاجم فيه قبيلة حرب على رأس شيوخها الثلاثة المذكورين وكان صباحهم على الدماسين والعضيان بقيادة الشيخ ناصر الشغار وابنه (ذيب الطراد)محمد بن ناصر الشغار ، وإخوانه زبن وفيحان وعدد من فرسان الدماسين والعضيان ,;وكذلك بعض من المراشده على ابو خشيم ,ومعه الفارس عوض المقرن وقيل تحته الجريبا اشتراها من مربط مفيز بن عزاب الدماسي وقد أبلوا بلاءً حسناً وبرزالفارس فيحان الشغارالذي يعتبر هذا اليوم يومه حيث كان لديه من قلائع الخيل تسع ..وعشرين من المنعاء0 وقد اشار عليه والده عندما اراد ان يغير بقوله يافيحان اقهر الخيل يافيحان اقهر الخيل لاتغيرون الا سوى اليوم يوم طويل حيث كانت الكسيرة على حرب وسقط شيوخهم في المنع 0ورد الطرش لم يؤخذ منه الواحده وكانت هزيمه عظيمه
وكذلك قلع ( ذيب الطراد) الصقلاوية فرس بن مريخان الشهيرة ورده في المنع هو ورباح بن غليفيص وكذلك منع سرور بن هواش البهيجي العضياني ،حجاب بن نحيت، حيث طلب من سرور رفع المنع عنه فقال أنت في وجه بتلاء ( معشوقته ) بحسنتها وسيئتها .
وسرور من أبرز فرسان العضيان
ويقول الشاعر/
الخيل جاها مارق وذياب ###وراع أصفر لونه ربيب

يقصد براع الاصفر فيحان بن ناصر الشغار
وذياب يقال بأنه يقصد ناصر ابوخشيم يلقب ابوذيب ويقال بان المقصود به ذيب الطراد محمدالشغار
وكانوا الشغار والظيط وابو خشيم مسنعين الغزو عليهم ومتوقعين انه ابن رشيد وفي حالة تاهب وشدوا من غثاه
على أنهم يزبنون الحله والنساء والصغار النير وقد شالوا بيوتهم وفأجائوهم الضحى الكبير
ويوم جاء العصر قال ناصر الشغار للعبيد.. ابنوا البيت وكانوا المنعاء من يرجع منهم
يسال عن بيت الشيخ ناصر الشغار.. وين بيت الشغار..المهم بنى البيت وقال للعبيد اذبحوا احد الأبل وسوو العشاء..
وما أمسى الليل الا الأمور قد صحت وامطرت
وفي هذا اليوم المعروف بيوم غثاه او كون غثاه

يتمثل الشاعر بخيت بن حويد بن وازع العضياني بهذه الأبيات عن صباح غثاه ويمدح فيه ناصر الشغاروأبناءه وفعلهم حيث يقول:



فـــي فعـلـهـم كـــل القـبـائـل مـقـريـن
شـيــبــانـهــم لــعــيـالـهـم ذاخـريـنــــه
منـهـا صـبـاح غـثـاه مـانـتـم بنـاســـيـن
نــهــار يـــدبــح جـمـعـكـم كـاسـريـنــه
تسعين منكم في بيوت الدماســــــين
وحجـاب عـنـد ســـــرور مستيسريـنـه
ومانع زبـون الحـرد حامـي المتلـــــيـن
جـبـنــاه غــصــــب مـكـتـفـات يـديـنــه
خيـال دقـلات الجـمـوع العطيبــــــــيـن
ذيــب الـطـــــراد ان جــاه طـيـر يقـيـنـه
وربــــاح خــيـــال الـبــكــار الـمـزايـيـــن
ذبــحــت جــــواده وانــهــزم هـاربـيـنـه



وقال بن وازع في مدحهم أيضاً :



قد جالهم فعلن علـــى الخــــيل معلـــــوم
كـــم فـــارس مـنـهـم كـفــا الله دمــيـــــــه
منهـا صبـاح غثـاه مـا أقـواه مـن يــــــــــوم
تـسـعـيــن فـــــارس كـلــهــا الـسـالـمـيــه
فـــي ربـعــة الـشـغـار بالـمـنـع وسـلـــــوم
مــافــيـــه عـــيــــب ولاعـلـيــهــم زريـــــــه


هذه قصيدة مسعود بن شبلان في مدح عيال ناصر الشغار:ً :



وعيال ناصر مـــقعدت كــــل غلطـــــان
ربـــع عـلــى كـــز الـمـجــوخ مـتـايـيـه
تفـرح بهـم وإن ثـار للعـج عكــــــــنـان
ذيـاب الطـراد ليـا تنـاشـت نواشـيــــه
أهـــــل مــزاريـــج يــجـــذن الأمـــتـــان
تــروي وعـيـدان القـنـا شـرعـن فـيــــه

وقال بعض الرواه ان شيوخ حرب الممنوعين في بيت الشغار سبعه
منهم ابن مضيان وآخرون وقصيدة شقير توضح ذلك

ويقول الشاعر شقير الجذع :

ومنعنـا يـوم كـون غثـاة سبـعـة**مــن الشيـخـان غيرمرافــقـتـهـا
بـعـد مـاعـودوا وقـالـوا وقلـنـا**بسـيـة وجــه بـتـلا وحسنتـــــــهـا
ورضـوا بالـكـلام الــي نقـولـه**فرضناهـا علـى القـوم ورضـــتــهـا
منعنـا نصفهـم والنصـف الآخــر**عـبـاريـد الـمـشـوك شتـــــتــهـا


وبعد انتهاء المعركة أطلقو جميع المنعاء ما عدا الشيوخ رحب بهم الشيخ ناصر الشغار وعشاهم وقال والله إنها أبرك ليلة ...
قال ابن مريخان علشان وجيه شيوخ حرب مثل وجيه الحصن في ربعة بيتك يا ولد بتال والصقلاوية في مربط خيلك...
قال لا والله ما هذا بالقصد ... القصد يوم الله فككم من نهار اليوم و إكراماً لكم وتقديراً لكم يا شيوخ حرب والصقلاوية فرسك اخذها وهذا رسنها على غاربها ....
رد عليه قال :الفرس فرسك قالعها ولدك اولى العصر من تحتي والله ما اخذها إلا في يوم مثل هذا اليوم ...
قال ناصر لا صار تبيها في مثل هاليوم كلً سعده عند وجهه ، فأطلقهم من المنع وعادوا إلى قبائلهم ...
(وهذا من سلوم العرب حتى ولو كانوا أخصاما يتبادلون الشيم والمكارم0 رحمهم الله جميعا وعفى عنهم0وكانت حروبهم يوم لك ويوم عليك وكل قبيله فيها حقها من رجالها )0
والصقلاوية هي فرس بن مريخان وأهداها ذيب الطراد لوالده ناصر الشغار وأخذت عنده حولاً كاملاً ...وكانت غالية عنده وشربت لبناً وماتت بسببه فقال قصيدته المشهورة يرثيها .



يالله يـالـلـي نـطـلـبـه كــــل حـتـــنــي
يــارب يامعـطـي العطـايــــا الجـزيــــلـه
تعـوضـنـي فـــي سـابــق حسفـتـنـي
يـاعـنــك مــادامــت لــيــال طـــــويـلــه
الـعــام هـــذا حـولـهـا يــــوم جـتـنــي
راحت ولا في دبــــــرة الـــرب حيــــلـه
يفـرح بهـا يـوم اللقـاء كــل فتـــــــنـي
ولا ليـا جــا الســــبـر يـومـي شليـلـه
كـم مــن سـبـــــاع بالـخـلا رافقتـنـي
وانـــا لعـكـفـان الــشـــــوارب دلـيـلــه
كم مـن هنــــــــوف بالهـوى راودتنـي
والـشـاهــدالله زولــهــا ماسـتـخـيـلـه
انــا احـمـد الله مارفيـقـي شمتــــنـي
والــعــوج ماعقـبـتـهـا فــــي القـبـيـلـه
وليـا بـغـى ردي البــــــخـت يبتهتـنـي
يـنـشـد طـيــاب الــذمــــه الله يـزيـلــه
انـــــــا لــيــامـــن الـبــلاوي بـلــتــنــي
اصبر على شــــيل الحـــــمول الثقيله
ولا اصـــد عنهـا كــــل مــاواجهتـــــنـي
ورجواي بالمــولى منشـــي المخــيله

قصة الشيخ ناصر الشغار والذيب



هذه القصه يسألني عنها الكثير واحببت ان اطرحها في هذا المنتدى وهي كما يلي:

كما نحب ان نورد بيته المشهور والذي قال ابن رشيد محمد العبدالله سبقني الشغار على هذا البيت ويستاهله



كم من سباع بالخلا رافقتني**وانـا لعكفـان الشـوارب دليـلـه



فيما معناه انه
يعتز بفروسيته وشجاعته وعدم خوفه من الخلاء الملئ بالسباع والأخطار وهو يغزو لوحده , والمعروف ان السباع اذا رأت شخص لوحده تتابعه اما للإنقضاض عليه واكله او لتستدل على فرائسها عن طريقه فهو يفتخر ويقول كم من ليلة قطعت الفيافي لوحدي ماحولي غير السباع ولا اخاف 0
والشطر الثاني(وانا لعكفان الشوارب دليله) هذا ليس له علاقه بالشطر الأول من ناحية المعنى فمعناه اعتزاز اخر بشخصه فهو القائد لعكفان الشوارب الذين هم الفوارس واميرهم اذا وجدوا0 وقائدهم الذي لايعرف الخوف يعني سواء كان لوحده او معه اخرين هو في قمة الشجاعه في كل الأحوال

ويقول شاعر آخر



الذيب قد خوى على ابوهم العود**تـتـبــع اشــعـــاره وتـلــقــى الادلـــــه


كان الشيخ ناصر بن بتال الشغار رحمه الله عند ما كان في بداية بزوغ نجمه يقول ذهبت الى احد القبائل المجاوره لوحدي محاولة في الكسب من ابلهم وكنت على ذلولي وعندما اقتربت من القوم ورأيت ابلهم اخفيت ذلولي بين جبلين في مكان لايرى اريد ان اكمن فيه حتى ورود الليل لأاتسلل على القوم وأغنم من ابلهم ما استطيعه وعندما شرعت في عمل عشائي وهو عباره عن قرص مدفون فالنار فاذا بذلك الذيب الأاشهب الذي يقترب مني بكل هدوء ويتضح لي منه انه مسالم وليس لديه نية للهجوم علي وعندما كان على مقربة مني توسد ذراعيه اي اسدل رأسه على يديه واذا نظرت اليه اغمض عينيه فقلت له ( ارفق يا ابا السمح ) يقال كمثل عند الباديه لمن ارادوا مسالمته قال وعندما جهز قرصي قسمته قسمين بالتساوي فرميت عليه قسم منه وتعشيت الآخر قال فأخذه على يديه وبدأ ياكل منه يقول اني اذا التفت له وهو ياكل اغمض عينيه كالمستحي قال المهم تعشى . وعندما جاء آخر الليل ثنيت لذلولي وقد امنت من هذا الذيب لما رأيت منه من اخاوه ومسالمه قال فهجدت القوم واخذت لي ناقه وسريت بها وعندما ابتعدت عن القوم فاذا بالصوت خلفي وظننت انهم من القوم لحقوا بي فكمنت لهم حتى اقترب مني هذا الصوت فاذا به الذيب وعلى ظهره( بو) ويتبعه خلفتين قال فسريت وهو يبرالي ومريت ذلولي واطلقت عقلها وسريت ولم اصبح الا بعيدا عن مظارب هذه القوم وانا راكب الذلول والذيب يلحق النياق علي حتى اقتربت من منازل قومي ورأيت البيوت فاخذ الذيب يتقهقر ويقنب قال فهزعت ذلولي في حد جبل بعيدا عن مرآى القوم فذبحتها له وودعته وهو ياكل من ذبيحته واتجهت الى قومي :

ويقول رحمه الله من قصيدته المشهوره وهي الشاهد على هذه القصه المعروفه والذي رويتها من كبار السن في القبيله ومن رواه من غير القبيله كمثل الشيخ فيصل الغميسي يرويها لي نقلا عن والده مرزوق الغميسي وكما رواها الشيخ عبد المحسن بن تنيبيك والرواه موجودين على قيد الحياه اطال الله في اعمارهم ..
اعود الى القصيده يقول ناصر الشغار :::


كم من سباع بالخلاء رافقتني ............. وانا لعكفان الشوارب دليله


هذه قصة هذا البيت من قصيدته المشهوره رحمه الله وغفر له فلقد عاش علما ومات علما وبقي علما نفتخر بقصائده وافعاله ....