لَم أعد كَمَا كُنْتُ يا رفيقتي ، فَالكثير من الأشياء تتغير في حياتنا مع مرور الزمن ،
نفسي تتغير بل روحي تتهاوى من جسدي كلما أرقني تعبُ او لامست روحي أشياء من غُبار
تتسلل داخل جسدي ، ترهقه بل وتبكيه وتضعفه ، فَلا تسأليني عن السبب ؟!


لا تُكثري علي السؤال فَيُغشى عليا طريحة البكاء تحت كَنَفاتِ الغريق في وسط البحر سائح !
إعتقيني لوجه الإله ، فـ هَلاَ عَذرتي صمتي وقلة حيلتي !


إعذريني فالإنسان روح تُحب أن تخلو في أوج ضعفها إلى رفيقها الأعلى ،
أنت ووصخبُ الذكريات حنين أشتاقهُ كُلَّ لَيلة ، يصنع على وجنتاي تلك الإبتسامة الحزينة
المبتهجة بعض الشيء لرحيل ما سبق وما عاد لم يَكن !


إعذريني ولَكِ الأجر في إحتمالي ، خاطبيني بروحك قبل لسانك وقلبك ،
سَأسْمَعُكِ ، سأرسلُ صوتي إلى قلبك يلهثُ روحا أخرى لم تَكن !


أعلمُ أن المسافات مُوحِشة ، أعلمُ أن اللقائات صارمة بعيدة ، وأعلم أن
الرسائل الكتابية لم تَعد تُفَهم بالشكل الصائب وإنما أصبحت ترجماتها
سطحية ومُوجِعة ومؤلِمة وجدا ،


وحقُ الإعترافِ بِـ الصحبَة ، دونَ حَديثٍ صاخب ، لم يَعُد كما كان !
الدنيا ليست كما هي عليه الأن ، فَ حُبها عناء واختيارها شقاء .
سَأزِفُ لَكِ خبرا بالبَقاء وقريب الإلْتِقاء و وداعِ بِلـا عناء !
لَم أعد كَمَا كُنْتُ ..






-



راق لي