قالت لجنة العلاقات الخارجية النيابية، إن تأخر الجانب السعودي بفتح سفارته في بغداد يعطي رسالة غير مطمئنة بشأن مدى تغير الموقف السعودي من العراق، مؤكدة أن الحكومة مطالبة بالتعامل بالمّثل دبلوماسيا مع السعودية أن لم تفتتح سفارتها الشهر الجاري.
وقال عضو اللجنة مثال الالوسي ، إن “السعودية واقعة تحت ضغوط لافتتاح سفارتها في العراق، وهي تحاول أن تعطي رسالة على أن إعادة فتح سفارتها في بغداد هو تحول في الدبلوماسية السعودية ومكسب للعراق، وفي الواقع لايوجد أي تحول في الدبلوماسية السعودية ولا افتتاح سفارتها في بغداد يعّد مكسباً للعراقيين، التحول الكبير الذي نتأمله أن تنتهج السعودية نهجاً ديمقراطيا في تقييم واقع حقوق الإنسان ورفض الارهاب”.
وأضاف الالوسي أن “التحول في الدبلوماسية السعودية تجاه العراق يجب أن يكون مقرون بتوسيع العلاقات الاقتصادية وتشجيع اقتصاد الدولتين وهذا مالم نراه من الجانب السعودي في نيته تفعيل الجانب الاقتصادي مع العراق”.
ودعا الالوسي الحكومة الى “التعامل بالمثل مع السعودية من الناحية الدبلوماسية بسحب السفير العراقي من السعودية إن لم تفتتح سفارتها في بغداد الشهر الجاري”.
وما تزال السعودية رغم إرسالها وفد استشاري وأمني لاختيار مكان سفارتها في بغداد لم تباشر بإجراءات افتتاح السفارة بشكل رسمي، وكان عدد من المسؤولين العراقيين من بينهم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم قد زاروا السعودية خلال الأشهر الماضية.