كشف مصدر أمني عن تفاصيل حادثة هروب السجناء من سجن مركز شرطة قضاء الخالص والتي بدأت بحريق مفتعل للسجناء.
وقال المصدر إن “عدداً من السجناء في سجن مركز شرطة الخالص تسببوا بحريق مفتعل في الساعة التاسعة من مساء يوم أمس، مما حدا بالضابط المسؤول إلى فتح باب السجن والدخول مع سلاحه الشخصي إلى داخل السجن”، مشيراً إلى أن “بعض السجناء، من الارهابيين، تمكنوا من السيطرة على سلاح الضابط والذي استشهد في الحال باطلاق النار عليه بمنطقة الرأس”.
وأضاف المصدر أن “السجناء توجهوا مباشرة بعد خروجهم من باب السجن إلى مشجب الأسلحة الواقع في الجهة المقابلة للسجن، واستحوذوا على مختلف الأسلحة وبدأوا بالاشتباك مع عناصر الحماية من الشرطة المحلية”.
وأوضح أن “الاشتباكات استمرت من الساعة التاسعة إلى الواحدة بعد منتصف الليل”، مبيناً أن “ضابطاً من شعبة الجرائم وتسعة من عناصر الشرطة تمكنوا من قتل عدد من السجناء رغم محاصرتهم في الطابق الثاني من مبنى المديرية لحين وصول تعزيزات من الجيش”.
وأعلنت قيادة شرطة ديالى أمس السبت أن جميع الطرق في قضاء الخالص قطعت وتجري القوات الأمنية عمليات تفتيش واسعة في المناطق السكنية والبساتين لاعتقال نحو 30 سجيناً تمكنوا من الهروب من سجن التسفيرات في القضاء.
وقال المتحدث باسم قيادة الشرطة العقيد غالب العطية للمركز الخبري في وقت سابق، إن سجن مركز شرطة الخالص كان يضم 89 سجيناً متهمين بجرائم مختلفة، ومساء يوم امس حصل تمرد من داخل السجن أدى إلى هروب سجناء واستشهاد وإصابة عدد من عناصر الشرطة.
وأضاف العطية أن نحو 30 سجيناً قتلوا وجرح آخرون، بينما تمكن نحو 30 آخرين من الفرار من السجن، ومنذ يوم أمس أغلقت جميع الطرق في القضاء وبدأت القوات الأمنية عمليات تفتيش واسعة في المناطق السكنية والبساتين لاعتقال الهاربين.