كشف رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، الخميس، عن اتفاق مبدئي مع ايران لالغاء سمة الدخول بين البلدين، فيما أشار الى أن المباحثات مع الجانب الايراني اكدت على ضرورة استمرار التعاون بين البلدين في مختلف المجالات واهمها محاربة داعش.

وقال معصوم في حديث الى عدد من وسائل الاعلام في مقر اقامته في العاصمة الايرانية طهران في ختام الزيارة، ان "اللقاءات مع الجانب الايراني اكدت على الروابط التاريخية والدينية والثقافية بين البلدين والتنسيق على اعلى المستويات والتعاون بين البلدين لمحاربة تنظيم داعش"، مبينا أن "المستشارين الايرانيين يتابعون مع زملائهم في العراق وضع الخطط وكيفية محاربة داعش".

وأكد معصوم، أن "ايران جددت دعمها للعراق وابدت استعدادها الكامل لتزويد العراق بما يمكن من الاسلحة"، مشيرا الى أن "الحشد الشعبي ليس من مكون واحد وانما يضم ممثلين من المكونات الاخرى".

وبين معصوم، أن "المباحثات مع الجانب الايراني شملت بحث التنسيق في مجالات اخرى مثل التنمية وتنظيف شط العرب من المخلفات الموجودة فيها والتعاون في مجال البيئة"، لافتا الى أن "الاتفاقات التي تمت هي اتفاقات مبدئية وعلى الوزراء المختصين والجهات المختصة متابعة ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين".

وكشف رئيس الجمهورية، عن "اتفاق مبدئي لالغاء سمة الدخول بين العراق وايران"، مبينا أن "هذا الامر سيبحث عن العودة الى العراق مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية".

وأكد معصوم، "عدم وجود اي ملاحظة سلبية من قبل الجهات الخارجية على سياسات رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي"، لافتا الى وجود "ترحيب بأدائه السياسي".

وتابع معصوم، أن "المجتمعين أمس في اربيل اتفقوا على ارسال وفد الى بغداد لمعالجة الموضيع العالقة"، مؤكدا أن "سن قانون النفط والغاز سيحل الكثير من المشاكل التي تواجه الاقليم والمشاكل الاتحادية".

وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أكد، الأربعاء، (13 ايار 2015) في مؤتمر صحافي مع نظيره الايراني على ضرورة عدم ترك الأمر الى "الإرهابيين" في سوريا ليتمكنوا من الحكم، ولفت إلى أن القتال في اليمن سيؤدي إلى "شرخ العلاقات" بين مكونات الشعب، وفيما أعرب عن تأييده للمفاوضات بين إيران والمجتمع الدولي بشأن ملفها النووي، وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني من يقوم برسم مستقبل العراق من وراء المحيطات "أضغاث أحلام".

وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، الثلاثاء، (12 ايار 2015) إلى العاصمة الايرانية طهران في زيارة رسمية تستمر ثلاثة ايام تلبية لدعوة من نظيره الإيراني حسن روحاني، فيما سيلتقي المسؤولين الايرانيين لبحث العديد من القضايا المشتركة بين البلدين.

وأكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في (9 آيار 2015)، أنه لا يعتبر المساعدات التي تقدمها ايران للعراق في حربه ضد تنظيم (داعش) بأنها تدخل في شؤون البلاد، فيما اشار الى أن ثلاثة وزراء في الحكومة سيرافقونه خلال زيارته الى طهران الاسبوع الحالي.

يذكر أن العراق وايران وقعا، في الاثنین (16-2-2015)، اتفاقات ومذكرات تفاهم عدة في مجالات مختلفة أبرزها الجوانب الصناعية والزراعية والتجارية، فيما تم توقيع الاتفاقيات ضمن الاجتماع الموسع للجنة العراقية - الايرانية المشتركة