قالت العرب : " أكلت جيهنة ربها " ...!
مثل عربي من بحر الفصحى ؛ قالته العرب في جاهليتها ؛ وأنتشر بين قبائل العربان وعشائرها في ذالك التاريخ ؛ واستمر دارج للفكاهة والطرفة من خلال تلك القصة والمناسبة التي كان مسرحها " ديار ومضارب قبيلة جهينة " سهول وسواحل الشاطي الممتد من شمال جدة الى جزيرة سينا ؛ منذو هجرتهم بعد سيل العرم الى اليوم ..
القصة - بعد ان أنحرف الناس عن العقيدة في معضعم الجزيرة العربية بعد وفاة سيدنا إسماعيل عليه السلام ودخول الاوثان ثم عبادتها ..
اجتمع أعيان وعقلاء قبيلة جهينة لتشاور في إتخاذ الاهآ يضاهي الات ومناة بل يفوقهم منزلة لدى القبائل وعقدوا مجلسهم الاول ..... فأختلفوا هل ينحتونه من الحجر او يصنع من الطين .... مرت الايام والاسابيع وهم لايتفقون عند راي معين ... فكثرت الاراء وتزايدت المعارضة وكان اجتماعهم ومجلسهم الاخير بين النخيل في مزارعهم .. وكل العادة ... لاجدوى ... فذهب أحد رجالتهم خلسة دون أن يبلغهم بمآ خطط له ....
ذهب .. وصنع الهيكل من الخشب هيكل الصنم ثم اخذ التمر وعجنه وخلطة ثم وضع اللمسات الاخيرة حيث وضع التمر المعجون على هيكل الصنم من الخارج ثم زينه وجمله وتركه نهارا ليجمد التمر ... ثم صاح في قومه فاعجبهم ذالك ... واصبح الاهآ لهم ... ذاع صيته ... وعبدوه أشهر .. وعندما أنتهى فصيل الصيف ودخول الخريف .. وأضمحل الحال وأنتهى التمر والفواكة ... جاع القوم وزاد الحال عسرة وأكلوا كل شئ .. وطلبوا من الاه التمر العون والغوث .. لكن هيئات ... وفي أحد الايام زاد جوعهم .. فتسابقوا على ذالك الهيكل وأكلوا ماعليه من تمر .. فاذع خبرهم بين العرب .... " جهينة اكلت ربها " .. من باب الدعابة والضحك ..
من التاريخ .... انتهى ...