… وجهت نائبة عن ائتلاف دولة القانون، الاثنين، انتقادات شديدة الى رئيس البرلمان سليم الجبوري لطلبه من الأمريكيين تسليح العشائر، واصفة ذلك بأنه “خطوة غير محمودة العواقب”، وحذرت من “صراع طائفي يصعب إخماده”. وقالت عواطف نعمة في بيان لها تلقته (المستقلة) اليوم إن “أبناء العشائر شاركوا في الحشد الشعبي ويقاتلون اليوم ضد تنظيم داعش الإرهابي لتحرير مناطقهم”، مؤكدة “لا نجد سبباً مقنعاً لذهاب الجبوري الى الولايات المتحدة الأمريكية ومحاولته إقناع الأمريكان بتسليح العشائر”. وتابعت “لا ندري عن أية عشائر يتحدث الجبوري وهل يقصد العشائر التي تقاتل اليوم ضد داعش أم عشائر في المناطق الآمنة البعيدة عن الجبهات”. وأضافت أن “تسليح الحشد الشعبي الذي يضم جميع مكونات الشعب العراقي جاء بفتوى من المرجعية التي ارتأت ضرورة إعلان الجهاد الكفائي لدفع الأذى وصد العدوان عن الشعب العراقي، فضلاً عن أن تسليح الحشد الشعبي للتصدي للإرهاب حضي بمباركة دولية”، موضحة أن “تسليح الحشد لم يكن عبثياً ولايوجد سباق طائفي للتسلح إلا في مخيلة البعض “. وتساءلت نعمة :”هل يضمن الجبوري عدم تسرب السلاح الذي قد يقدمه الأمريكان لبعض العشائر الى جهات اخرى؟ وهل يتحمل الجبوري المسؤولية في حال حصول صراع طائفي يدمر النسيج المجتمعي في العراق؟ وأليس الأجدر به أن يطلب الدعم الدولي للحشد الشعبي الذي يدافع عن جميع المكونات؟ “. وبينت أن “الخطوة التي أقدم عليها الجبوري غير محمودة العواقب وقد تكون لها تداعيات خطيرة في المستقبل القريب، وقد تؤسس لصراع طائفي يصعب إخماده”، مشددة أن “الأجدر بالجبوري باعتباره رئيساً للسلطة التشريعية أن يطرح مسألة زيارته لأمريكا على مجلس النواب لغرض التشاور حول المواضيع التي سيناقشها هناك بدلاً من التصرف بشكل فردي “. وكان رئيس مجلس النواب سليم الجبوري التقى في وقت سابق بنائب الرئيس الامريكي جو بايدن في واشنطن لبحث آخر المستجدات على الساحة السياسية والأمنية العراقية والإقليمية. وقال المتحدث باسم رئيس مجلس النواب عماد الخفاجي عقب اللقاء بان “الجانبين أكدا ضرورة تشريع قانوني العفو العام والحرس الوطني”. واضاف الخفاجي انه “جرت خلال اللقاء امور ايجابية كثيرة منها وعود بالتسليح مع تأكيد الجانبين ضرورة اعادة النازحين للمناطق المحررة من تنظيم داعش و تشريع قانوني العفو العام والحرس الوطني عبر الاستفادة من التجربة الامريكية بتأسيس هذه التشكيلات التي توجد في الولايات المتحدة”. وبين الخفاجي ان “بايدن كشف عن عزم الولايات المتحدة ارسال وفد الى بغداد لإعطاء المشورة للجان النيابية المعنية بتشريع قانون الحرس الوطني، كما قدم وعودا امريكية بقيمة 500 مليون دولار الى الامم المتحدة لدعم النازحين في العراق وتخصيص 9 ملايين دولار الى منظمة التنمية الامريكية usaid للاستمرار ببرنامجها الاغاثي ومشاريعها الخدمية في العراق”. وكان الجبوري وصل الى واشنطن في السابع من الشهر الحالي بعد جولة شملت الفاتيكان ومقر الاتحاد الاوربي في العاصمة البلجيكية بروكسل. (النهاية)