عشيرة الحوامدة في الاردن do.php?imgf=14349264
يعود ابناء الحوامدة في أصولهم من حيث العصب الى الحسين ابن علي بن ابي طالب بن عبد المطلب بن هاشم من ال بيت رسول الله (ص) ولقبوا بالحوامدة نسبة الى جدهم الامير الحامد نور الدين ابن الامير أحمد كساب ابن الامير محمد الكشكلي؛ وهم أمراء لفلسطين في عهد السلاجقة اواخر عهد الدولة العباسية (حدود امارتهم من البحر المتوسط غربا الى الفرات شرقا، ومن المدينه المنوره الى جنوب دمشق شمالا) وبقي الحوامدة حتى نهاية عهد المماليك المسؤولين عن حمل وحفظ أمانة صرة الحاج وأموال الدولة وحمايتها.
وبقي للحوامدة القوة بمنطقة جبل الخليل وما حولها ومنطقة السموع مركزهم، وقد جعلوها بعد صلح الرملة بين صلاح الدين الأيوبي والصليبيين معقلهم، ومتنفس للجند ومرتع للخيل والأنعام وكقاعدة عسكرية لمواجهة أي نكث محتمل من الصليبيين، لأن الأمير الحامد نور الدين أحد اهم القادة الميدانيين في فتح بيت المقدس، ولقرب وأهمية جبل الخليل كان اختيار السموع.
وكان للأمير الحامد نور الدين اخوان وأبناء عمومة أرسل بهم صلاح الدين من قبل الى مصر وشمال افريقية لوضع حد لحكم الفاطميين هناك كون الحوامدة من ال البيت ليحاججوا المتغطرسين من الفاطميين، والحامد نور الدين شافعي، وعالم بأصول الدين الحنيف وغير متعصب ولا متكبر، وقد ورد أنه لكثرة حمده وشكره لله وقيامه الليل وجهاده بالنهار سمي بالحامد.
قدم من الحجاز لمناصرة جيش صلاح الدين ولعائلته اماكن في المدينة المنورة وأجياد بمكة المكرمة وربوع قريش قرب الطائف، وقد لبى دعوة صلاح الدين الأيوبي وقدم الى العراق ثم الشام. والحوامدة جزء من عشائر القيسية في جبل الخليل والوطن العربي.
بقي الحوامدة في السموع على تلك المنزلة الرفيعة الى اوائل الفترة العثمانية (القرن السابع عشر ميلادي)، حيث شهدت المنطقة صراعات عشائرية، وتحالفات معهم وضدهم يتواترها الناس في قصة الطنيبة وما تمخض عنها من نتائج ضدهم في منطقة جبل الخليل حيث استشهد الشيخ محمد بدر الحامدي، وقتل الكثير من الطرفين وساعدت الدولة العثمانية التحالفات المعادية للحوامدة ؛ لنقل السيادة لغيرهم حيث لم يكونوا حينها من أنصار العثمانيين. وحتى تاريخه لم يكن لليهود أي تواجد في فلسطين.
تراجع من بقي من الحوامدة الى الطفيلة (أحدى معاقلهم) وعند حلفائهم هناك، وبعد سنوات قليلة قرروا التوجه الى اماكن بعيدة عن الطفيلة وعن حلفاء العثمانيين في المنطقة، لما عرفوا من توجه معاد ضدهم. فاتجه ابناء الشيخ محمد بدر الحامدي كما يلي:
الشيخ عثمان محمد بدر الحوامدة وولديه خليل و"محمد طه " الى يازور، ومنهم كان عشيرة الحوامدة في يازور، واصبح لهم مكانة رفيعة وأملاك كثيرة هناك.
و كانوا من أوائل من أسس يازور بعد فتح صلاح الدين وفي عهد المماليك.
أما الشيخ سالم محمد بدر الحوامدة فقد توجه الى الجسير في جبل الخليل وهم من أهم العائلات بالمنطقة، وبقي الشيخ أحمد (احميَد) محمد بدر الحوامدة أصغر اخوانه في الطفيلة ومنهم كان الحوامدة في الطفيلة ولهم مكانة رفيعة هناك.
واتجه فيما بعد الشيخ بدر محمد بدر الحوامدة (أو أبناؤه) مع مجموعة من الابناء وابناء العمومة وغزو السموع من الطفيلة مرة أخرى بعد أن هدأت الأمور في السموع وجبل الخليل، واستقروا في مساكنهم الاصلية وبقوا منقعا للدم والعرض في منطقة جبل الخليل ويسمون حاليا بعائلة بدر الحوامدة نسبة الى الشيخ بدر محمد بدر الحوامدة، وهو الابن الأكبر للشيخ محمد بدر الحامدي.
وفي فترات قصيرة لاحقة اتجه بعض أبناء العمومة من أحفاد الشيخ محمد بدر الى سوف (دير ياسوف) بمنطقة جرش، وعائلة منهم الى قرب اخوالهم من بني حسن في البويضة قرب المفرق، وقام بعض أبناء الحوامدة من منطقة سوف بالتوجه شمالا واستقروا بالحارة في حوران قريبا من الجولان واسم المنطقة تل الحارة.
وهناك بعض الاحفاد من الحوامدة استقروا في جبع قرب جنين وفي قرى حيفا (الطيرة) وعائلة المبارك خرجت من الجسير واستقرت في كولية بين القدس واللدَ.
ولا ننسى أنه يوجد أقارب من الحوامدة في العراق والحجاز وليبيا وتونس.
قال تعالى: " انا جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، ان اكرمكم عند الله أتقاكم".
الحوامدة ناسبوا وحالفوا معظم القبائل العربية وبقي منهم أبناء كونوا عائلات متحالفة مع العشائر العربية العريقة مثل بني حسن بالأردن وعشائر العتيبة وشمر وسدير والقحاطين ومنهم الهواجر، وعشيرة بلي في مناطق تبوك شمال المدينة المنورة والجنابيين في العراق، والخوالدة في بلاد الشام والجزيرة العربية،ويوجد من أحفاد الحوامدة باليمن وحضرموت تواجدوا هناك في فترة الحكم التركي، وغيرهم. وعندما تبين تلك العشائر الكبيرة افخادها ومجموعاتها تُظهر الحوامدة كجزء منها (ويطلق عليهم أسماء الحوامدة أو الحوامد أو الحامدي) واهم معاقلهم الحالية يازور والجسير والسموع (المحتلة) والطفيلة وسوف وجرش والحارة وتبوك والبويضة قرب المفرق وتونس وليبيا والناصرية بالعراق وغيرها. تلك هي الحقيقه المتواترة مني نقلا عن الآباء والأجداد بأمانة أنقلها الى أبناء العمومة والمهتمين، بتجرد ومصداقية وموضوعية