حذر أخصائيو الخصوبة من سوء استخدام تقنيات الإخصاب الأنبوبي، وذلك بعد القلق البالغ الذي أثارته قصة ألمانية في الخامسة والستين من العمر لديها 13 طفلا وأنجبت في أيار/مايو 2015 أربعة توائم.

وبحسب تقرير نشرته "مونت كارلو"، فقد أنجبت أنغريت راونيك ثلاثة بنين وابنة في برلين تراوح أوزانهم بين 655 و 960 غراما بعد أن أجرت إخصابا في مختبر في أوكرانيا من واهبين اثنين مجهولي الهوية.

وقال الطبيب آدم بلن على هامش فعاليات مؤتمر الجمعية الأوروبية للتناسل البشري وعلم الأجنة إن "المشكلة الرئيسية هي، بغض النظر عن سن الوالدة، في نقل أجنة متعددة".

وأضاف رئيس الجمعية البريطانية للخصوبة أن "حالات الحمل المتعددة تشكل خطرا على الأم والجنين على حد سواء"، موضحا أن عملية واحدة هي كافية اليوم بفضل التقنيات الحديثة العالية النوعية.

وكثيرة هي المخاطر الناجمة عن سوء استخدام الإخصاب الأنبوبي، مثل الولادات السابقة لأوانها أو الأطفال المولودين بأوزان ضعيفة فضلا عن تراجع القدرات الإدراكية.

ومنذ بضع سنوات، تحاول بلدان عدة تخفيض حالات الحمل المتعددة، كما هي الحال في فرنسا حيث أصدرت وكالة الطب الحيوي توصيات في هذا الخصوص، وفي بريطانيا والولايات المتحدة أيضا.

وبعد ولادة التوائم الأربعة في برلين، أبدت الجمعية الألمانية للطب التناسلي تحفظاتها بشأن عملية مثيرة للجدل أعادت أيضا إلى الواجهة التعليقات بشأن حالات الحمل المتأخرة.

وغالبا ما يطرح الاختصاصيون فكرة تحديد سن قصوى لاعتماد وسائل المساعدة على الإنجاب قد تناهز الخمسين وهو العمر الذي ينقطع فيه الطمث عادة.

وصرح بالن أن "إحدى مشاكل البلدان المتقدمة هي أن النساء يؤخرن فترة تأسيس عائلة فيتقدمن في السن ويصبحن أقل خصوبة"، حاملا بشدة على الأطباء الذين يستغلون هذا الوضع.