تاريخ الاعلاميات العراقيات المشرف في الزمن السابق وحاجتنا الكبيرة الان في العراق لتواجد مثل الشخصيات الاعلامية المحترفة ... تلخص بعض هذا التاريخ :
................................................................................ ................................................................................ ..........................................
ولدت فكتوريا نعمان في البصرة ثم انتقلت الى بغداد لدخول المدرسة الثانوية. وفي عام 1941 دخلت كلية الحقوق وكانت مع زميلتيها سمية الزهاوي ونزيهة فرج الطالبات الثلاث الوحيدات في الدفعة من مجموع مئتي طالب. وحدث ان استمع اليها مدير اذاعة بغداد، حسين الرحال، تلقي كلمة في حفل بالكلية، فأعجب بالقائها ودعاها للعمل في قسم الاخبار. وبهذا اصبحت اول مذيعة عراقية عام 1943، وصل صوتها الى المستمعين مرتين كل يوم، في نشرتي الرابعة عصرا والثامنة مساء.
نشطت فكتوريا نعمان في العمل الاجتماعي والثقافي منذ كانت صبية في البصرة، واسست فرعا نسائيا لجمعية بيوت الامة وهي دون الخامسة عشرة، وكان شعار الجمعية: مكافحة الفقر والجهل والمرض. كما نشرت مقالات ادبية في جريدة «الناس» البصرية. ودفعها احساسها بالبؤس الذي يعيشه الفلاحون الى التعاطف مع الحركة اليسارية. وانتمت الى الحزب الشيوعي العراقي وهي طالبة في الحقوق، وشاركت في تأسيس رابطة المرأة العراقية.
بعد تخرجها سجلت في نقابة المحامين، وشاركت في وفد المحامين العراقيين الذي سافر الى دمشق عام 1945 لحضور مؤتمر المحامين العرب، وكانت المحامية الوحيدة بين الوفود الرجالية. ولاحظت فكتوريا نعمان ان الحركة الوطنية في الشام مزدهرة، وان الحزب الشيوعي كان يمارس نشاطه بشكل علني، فبقيت هناك وعملت في تدريس الادب العربي واللغة الانجليزية وواصلت نشاطها السياسي. لكن مسيرتها تعثرت بعد اعتقالها مع رفاقها اثر اعتراف الاتحاد السوفياتي بقرار تقسيم فلسطين. واعلنت فكتوريا الاضراب عن الطعام في سجن القلعة في دمشق، ولما اطلق سراحها عادت الى بغداد لتفاجأ بان السلطات تعتقلها ايضا وتودعها سجن النساء مع شيوعيات اخريات. وفي السجن جرى عقد قرانها برفيقها الدكتور الشهال الذي طلب لها الجنسية اللبنانية في محاولة لتخليصها من العقوبة التي كانت في انتظارها. وسحبت جنسيتها العراقية واعطيت جواز عبور الى الشام، فلبنان حيث عاشت وانجبت ابنتيها المناضلة والكاتبة نهلة والمخرجة السينمائية رندة، وابنها الوحيد تميم.
ـ كانت كل من (فخرية اسماعيل) و(سرية الخوجة) و(منيبة ثنيان) عضوات فاعلات في لجنة ملاحظة الاحاديث النسوية في دار الاذاعة العراقية سنة 1938
الانسة (مريم نرمي) التي بدأت صحفية في بغداد وعملت في مجلة دار السلام الذي كان يصدرها الاب (انستاس الكرملي) وفي عام 1936اصدرت جريدة (فتاة العرب) وكانت اول جريدة نسوية في العراق اهتمت بقضية تعليم المراة ، وصاحبتها اول صحفية عراقية اقتحمت ميدان القلم ومهنة البحث عن المتاعب.
رغم ان الصحافة هى مهنة صعبة في حينها ليس على المراة فقط بل على الرجل ايضا الاان المراة العراقية لم تفوتها قرعت ابوابها وهي في باكرة ميلادها وتعتبر مريم نرمي التي تنحدر من قرية تلكيف رائدة الصحافة العراقية . وتلت بعدها اسماء واسماء . وفي ايام الحرب التسعينات كانت المراة العراقية تكاد تمثل اكثر من نصف العاملين في الصحافة وكان واضح جدا حضور المراة في الاذاعة التلفزيون العراقي . لكنها اليوم تتراجع نتيجة الظروف الامنية اخذت الغالبية من الصحفيات يتجنبن الذهاب الى المناطق غير الامنة .
اول مدْيعة باللغة الانكليزبة السيدة شميم الرسام عينت 1973 واصبحت 2003 اول امراة مديرة الراديو والتلفزيون في العالم العربي .في الشرق الاوسط . شميم الاعلامية العراقية العريقة لازالت تواصل عملها الاعلامي لايصال صوت الشعب العراقي و المراة العراقية للعالم اجمع . كنت اعرف شميم من التلفزيون العراقي . لكن قبل اربعة سنوات تعرفت عليها شخصيا واصبحنا صديقات كلما اقترب منها كلما احس انها ثروة للعالم العربي وليس العراقي فقط بامكانياتها الاعلامية الغنية بالاعلام العربي . وهذا باعتراف اكبر اعلاميي الامريكان وهي الان تعمل مع شركة اميريكية كبيرة كاعلامية ناجحة جدا . وما يوصف شميم رسام صراحتها في تقييم الاعلام اينما كانت . شميم تركت العراق مع اطفالها الاثنين منذ التسعينات هاربة من النظام الديكتاتوري حتى استقرت في اميريكا .
فينيسا دنحا من مواليد 1970 اول امراة عراقية تعمل مقدمة برنامج 1994 في راديو ميشكن في امريكا .
ولدت في الويلايات المتحدة ولم تزر العراق لحد الان . تربت في عائلة عراقية مسيحية عريقة من مدينة الموصل . حسها الوطني تجاه العراق وارتباطها العرقي بالعراق جعلها تهتم بامور العراق والعراقين داخل وخارج العراق وبهذه الروحية العالية للانتماء الى العراق تقيم فينيسا علاقات قوية مع الجالية العراقية في كافة انحاء اميريكا بغض النظر عن الدين والقومية والعرق التاريخي واكثر ما سمعته من الصحفية الناجحة فينيسا اعتزازها بوالديها اللذين قدموا من العراق وهم لا يحملون حتى شهادة المتوسطة وتقول دائما: والدي فلاح وانا صحفية امركية عراقية . اول امراة تصدر صحيفة اخبارية خاصة عن العراقين في اميريكا والعراق عام 2004
تبقى العاملات في ميدان الصحافة سواء من احترفن الكتابة الصحافية او استهوينها واولئك اللواتي اصدرن مجلات دورية او مطبوعات تمثل جمعيات او مؤسسات صحفية فبرزت سلوى زكو وجميلة يوسف كصحافيات لامعات وكاتبات مقال في مجالات الدفاع عن اوضاع المراة والقضايا السياسية بعامة..