مفخرة عراقية أشرقت وأفلت في بلاد الغربة لكنها بقيت مخلصة لوطنها ..............

أنها الدكتورة رباب عبدالمحسن الكاظمي (1917-1998) هي ابنة فحل الشعراء عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن النخعي الكاظمي ولدت في القاهرة في 22 (اب) 1917 م وهي اديبة وشاعرة وطبيبة عراقية رائدة مشهورة من رائدات النهضة العلمية - الادبية امها السيدة عائشة بنت المجاهد التونسي محمود احمد الحسين الذي فر من ظلم الفرنسيين ولجأ الى مصر توفيت والدة رباب واهتم المجاهد عبدالمحسن الكاظمي بتربية ابنته وهي في العاشرة من عمرها فكان استاذها الاول اذ شجعها على نظم الشعر وهي صبية حتى خشي عليها من عدم الاهتمام بدروسها وان تتجه الى الشعر فاخذ منها عهداً ان لاتقترب من الشعر حتى حصولها على اجازة علمية وجهت الى الدكتورة رباب الكاظمي دعوة رسمية من الحكومة العراقية اثناء تولي ياسين الهاشمي دفة الحكم كرئيس الوزراء ووصلت الى بغداد لحضور الحفل التابيني لاربيعية والدها الشاعر عبدالمحسن الكاظمي وكان في استقبالها عدد من النساء تتقدمهن ابنة رئيس الوزراء ياسين الهاشمي وفي اول زيارة لها واثناء وصولها قامت بزيارة الامامين الكاظميين عليهما السلام ، ثم ذهبت لزيارة اهلها وذويها من آل الكاظمي واثناء تواجدها في الكاظمية وجهت لها الدعوة لزيارة مدرسة البنات في الكاظمية (دار المعلمات) حيث احتفت بها المدرسات والطالبات ثم قصدت وزارة المعارف فزارت الشيخ محمد رضا الشبيبي وزير المعارف أنذاك والدكتور محمد فاضل الجمالي مدير المعارف العام وقتها واقيمت لها مأدبة ضخمة من قبل ابنة رئيس الوزراء ياسين الهاشمي وقد حصلت على الجنسية العراقية اثناء تواجدها هذا وفي 1 اذار 1935 أقيم الحفل التابيني الكبير لوالدها شاعر العرب عبدالمحسن الكاظمي اذ اشترك فيه شعراء العراق أنذاك امثال الشاعر معروف الرصافي والزهاوي ومحمد علي اليعقوبي وغيرهم من كبار ومشاهير الشعراء والقت الدكتورة رباب الكاظمي كلمتها بلهجة عراقية بالرغم انها ولدت وعاشت في مصر ......

وتلقت العلوم في مدارسها وبعد انهاء حفل التابين قررت العودة الى مصر وودعت في المطار توديعاً كبيراً وعند وصولها الى مصر لم تتخرج في الثانوية مما دعا الحكومة العراقية وقتها الى الالتفاف حولها والحاقها بالبعثة العراقية المتواجدة في مصر وقرر مجلس الوزراء العراقي مساعدتها واكملت دراستها الثانوية ثم سافرت الى باريس حيث اكملت دراستها وتخرجت من كلية طب الاسنانباريس عام 1950 م وكانت قبل ذلك قد تزوجت من الدبلوماسي العراقي حكمت احمد الجادرجي احد اعضاء السفارة العراقية في مصر وانجبت منه ابنها عبدالمحسن عادت الى العراق عام 1954 م برفقة زوجها الذي عين مدير عام الدائرة العربية بديوان وزارة الخارجية العراقية وعينت هي في مستشفى الطلاب ببغداد واصبحت رئيسة قسم طبابة الاسنان في صحة المعارف العراقية عام 1955 م ثم انتقلت مع زوجها الى تونس عام 1956 م وقد قامت بالتطوع لعلاج جرحى الثورة الجزائرية ولمدة (4) سنوات ثم عادت لبغداد عام 1962 م حيث اصبحت طبيبة في مستشفى الطفل العربي اضافة الى كونها طبيبة وشاعرة هي ايضا رسامة ماهرة وقد شاركت بعدة معارض فنية وبيعت لوحاتها توفيت الدكتورة في لندن عام 1999 م ........