ناصر الدين ( بركة بن جوجي بن جنكيز خان)

(اول تتاري مسلم سقط من ذاكرة التاريخ رغم عظيم ماقدمة للامة الاسلامية)

وفي هذا المتصفح سيكون تعريف بسيط جدا لتلك الشخصية العظيمة*
واتمنى اني احتويتها من جميع الجوانب بشكل مختصر وجميل





حينما نتحدث عن التتار نتحدث عن الوحشية والقسوة والسلطة لما قامو به في القرن السابع هجري في ديار الإسلام من قتل وسفك وتدمير , حتى ظن الكثير ان بلاد المسلمين قد حان زوالها وانتهت .

شهدت وقتها الديار الإسلاميه ليالي سوداء لكن لابد من وجود نور يبدد ظلمة التتار التي عمت ارجاء تلك الديار الإسلامية
وكان هذا الامل او شعاع النور القائد المغولي العظيم بركة خان حفيد الطاغية جنكيز خان .


من المؤسف حقا ان يسقط هذا الإسم من ذاكرة التاريخ وأن يُنسى وهو الذي كان من أعظم المناصرين للإسلام والذي امتثل لعقيدة الولاء والبراء حيث والى المسلمون وتبرأ من عشيرته وكان لهم الد الخصام




- بركة خان القائد الأعظم


هو السلطان بركة خان بن جوجي بن جنكيز خان، وهو ابن عم هولاكو.
نشأ بركة خان كنشأة أي تتري، حيث كان على دين أهله مجوسيًّا،*
دخل 'بركة خان' الإسلام سنة 650 هجرية وكان من قبل محبا ومتأثرا بالإسلام بسبب امرأة أبيه 'رسالة' وكان للعلّآمه المسلم ( نجم الدين الزاهدي) دور في ذلك


لم يكن دخول 'بركة خان' الإسلام كدخول آحاد الناس بل دخل الإسلام بطلا ملكا سلطانا لقبيلة مغولية، والمغول وقتها هم الكابوس المفزع للبشرية جمعاء وللمسلمين خاصة، لذلك جاءت أعمال هذا البطل العظيم على نفس المستوى الفائق من المسؤلية والقيادة، وتحول هذا السلطان الوثني إلى جندي من أخلص جنود الإسلام شديد الحب والتفاني في نصرة الدين وأهله، حيث ضرب أروع الأمثلة في الولاء والبراء وهذه طائفة من أهم أعمال 'بركة خان' في نصرة الإسلام.




اهم الاعمال التي قام بها بركة خآن :-
(تفرقته لوحدة الوثنيين ومحالفتة للمماليك )


أسلم بركة خان في وقت عصيب بالنسبة للأمة الإسلامية؛*فبني جنسه يقاتلون بني دينه؛ لذا كان عليه واجب كبير في العمل على إنقاذ المسلمين من المذابح التي يجريها التتار
والأمر الثاني*أن من معه من الجنود قريبي عهد بالوثنية، وما زالت صورة جنكيز خان أمامهم، ولن يستطيع السيطرة عليهم إذا تم إعلان قتال هولاكو،فكان عليه أن يتخذ خطة تجعل له مخرجًا في محاولة تعطيل هولاكو من التقدم نحو الخلافة الإسلامية،*فبعث جنده يتحرش بهولاكو حتى يبدأ بالقتال ولا يقع تحت غضب الخان الأعظم، وكان وقت تنفيذ خطته مناسبًا لما بدأ الخلاف يدب بين بركة خان وبين هولاكو؛ وسببه أن بركة أرسل إليه يطلب منه نصيبًا مما فتحه من البلاد، وأخذه من الأموال والأسرار على ما جرت به عادة ملوكهم، فقتل رسله؛ فاشتد غضب بركة، وكاتب الظاهر ليتفقا على هولاكو، وقد بعث إليه برسالة يقول له فيها: "قد علمت محبتي للإسلام، وعلمت ما فعل هولاكو بالمسلمين، فاركب أنت من ناحية حتى آتيه وأنا من ناحية حتى نصطلمه، أو نخرجه من البلاد وأعطيك جميع ما كان بيده من البلاد".
وكان هدف بركة من جميع ذلك هو العمل على وقف العمليات العسكرية للتتار في الأراضي الإسلامية

,ومن هنا دخل 'بركة خان' في حلف مع المماليك الذين بهروا العالم عندما انتصروا على التتار في موقعة عين جالوت سنة 658 هجرية،*
وكثرت المراسلات والاتصالات بينه وبين السلطان بيبرس
وكان لها أثر كبير في توجيهه لحرب 'هولاكو'.
وبالفعل اتفق 'بركة خان' و'بيبرس' على محاربة 'هولاكو




'معاركة مع هولاكو وابنة اباقا:-

ومن أهم المعارك التي قام بها بركة خان، والتي كانت بينه وبين هولاكو واستطاع أن يكسره فيها؛ فقد التقى بركة خان وهولاكو ومع كل واحد منهما جيوش كثيرة، فاقتتلوا فهزم الله هولاكو هزيمة فظيعة، وقتل أكثر أصحابه، وكان بينهما نهر يسمى نهر ترك، وقد جمد ماؤه لشدة البرد، فلما كسر هولاكو وعسكره، ولوا على أدبارهم، وتكردسوا على النهر الجامد، فانفقأ الجمد من تحتهم، فغرق منهم جماعة كثيرة، وهرب هو في شرذمة يسيرة.

أما 'هولاكو' فوجد أن كل البلايا والهزائم التي حاقت به وبالتتار جميعا كان سببها 'بركة خان' فاشتد غيظه وحقده على 'بركة خان' وحاول محاربته عدة مرات ولكنه هزم شر هزيمة مما أشعل الغيظ في قلبه حتى وصلت نيران غيظه إلى عقله وجسده، فأصيب بجلطة في المخ بعد وصوله خبر هزيمة ولده 'أباقا' أمام 'بركة خان' سنة 661 هجرية وظل يعاني من الصرع حتى هلك سنة 663 هجرية، فانتقم 'بركة خان' للإسلام والمسلمين من هذا المجرم الطاغية الذي دمر دولة الخلافة الإسلامية وسفك دم الملايين من المسلمين.





وفاته:-
ظل بركة خان طوال حياته في نصح ودعوة واتباع للإسلام وجهاد للكافرين من أبناء جلدته الوثنيين ودفاع عن الإسلام وأهله حتى مات رحمه الله وبل بالمغفرة ثراه وهو ذاهب لقتال أباقا بن هولاكو سنة 665هـ وقد ترك وراءه سجلاً عظيماً في العمل للدين والفهم للإسلام حتى أن السلطان الظاهر بيبرس سمى ولده الأكبر بركة خان حباً في شخصية هذا الرجل العظيم .