بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لعلنا جميعاً استمعنا لهذا الحديث الشريف عن الرسول عليه وعلى اله الصلاة والسلام (داووا مرضاكم بالصدقة) صدق رسول الله واله الاطهار.

وقد نكون وقفنا للحظه وقلنا لكني تصدقت وانا مريض ومازال المرض في جسدي فأين هذا الحديث مني ، نعم اخي اختي الكريمة لعلك تكون قد تصدقت وبمبالغ كبيره لكن ياترى هل كان التصدق بنية الشفاء من المرض ؟؟

كثيرا ما نتصدق من غير ان تكون نيتنا التصدق للشفاء وقد تكون النية موجوده لكننا غير متيقنين بأن هذا التصدق سيكون سبباً لشفائنا

فكثيرا منا يقول سأجرب سأتصدق بنية الشفاء لاحظ اخي واختي الكريمة ان كلمة سأجرب هي كلمة خطيره وهي تشكيك بالوعد الالهي حتى لو لم نكن قاصدين بهذا التشكيك.

أذن نحن نستخلص من هذا الامر ان التصدق هنا يجب ان يحمل امرين هامين:

1- التصدق بنية الشفاء سواء كان الشفاء لك او لاحد افراد اسرتك

2- ان تكون متيقن يقينا لا يخالطه الشك ان الشفاء واقع باذن الله

بقي امر لعلنا نسال انفسنا كيف اصبح متيقن لدرجه 100% ان الله سيشفيني نعم انا اعلم انه ربي ورب المخلوقات وقادر على كل شيء لكن الله عزوجل خلق لكل داء دواء فان عجز الطلب عن اظهار الدواء اذن بطل السبب الذي سيكون شافي لي

لاحظ اخي واختي الكريمة قول الرسول الاكرم عليه وعلى اله الصلاة والسلام ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه)

ما احتاجه هو هذا الجزء من الحديث الشريف وهو وعد اخر من الله عزوجل على لسان اطهر خلقه ان الله عزوجل سيكون ميسرا لك امورك في الدنيا والاخره ان كنت سببا لرفع الضرر والكرب عن اخيك المؤمن.

وهذا وعد وتصديق اخر لما بدأنا به حديثنا وأسال الله ان يدفع عنكم الاسقام والالام والامراض ويدخل السرور على قلوبكم انتم ومن يهمكم امره