بين المرافئ قد ضيعت نفسي .. والمراكب مزقت الشراع وهويتي رفضوها ألف مرة فخرجت بلا هوية ... قبلوني حين أرادوا أن يقتلوني .. حين ارادو أن أكون بلا هوية .. فتحوا كواهم في الجدار ... فدخلت أضاميم ورد طوقوا بها عنقي .. فقبلت لكن قلبي لم يمسوه بسوء. حملتك في جيبي بين ثنايا حزام التشرد .. دخلت المرافئ .. هويتي أنت ... حبيبي أنت صدرك الفاجر يضرب جبهتي .. ألمتني كثيرا ... فأحببتك أكثر .. أخرجتك للعالم المحشو حقدا ... فأنكر أنكر أن يكون صدرك للجميع .. صدرك الذي رفض الحنان عن قلبي الرضيع رفضوا ان تكون حبيبي .. فبعتك في المقاهي .. واشتريت حذاء قديما .. وربطة عنق طويلة .. طويلة واشتريت آلاف الكتب , فوجدتك في كل صفحة من حولك النواح والدموع والألم .... من حولك الندم بعتك في المقاهي لتجار البغايا .. في النوادي .. في الملاهي فعدت لي ربطة طويلة ... حذاء قديم وأسطر ذليلة .. عدت لي في خطوتي .. في فرحتي .. في دمعتي كل ظني كان أنى ... بعت حبك وانتهيت فتشت جيبي وإذا بدمعك اللزج .. وصدرك المفتوح بيدي .. لم أبعك في المقاهي .. لكنهم رفضوك بي .. رفضوا تعلقي المجنون رفضونا معا .. بكينا معا ... صرخنا معا ’ ولكن حين أردت أن نموت ... مت وحدي .. فإذا بشيء كالصدى قد عاد من بين المرافئ وإذا بآلاف أتت من كل شاطئ .. فتشوا جيبي ( فضحتني أخاديد جبيني واقتراب الحاجبين ) حدوك بي ... عذبوني ... لكن قلبي لم يمسوه بسوء . أدمنت حبك ... ولم أطق الغناء .. فبعته لصاحبتي كانت تناديني غريب .. كانت تخاف العار من قول حبيب بعتها كل أغاني التي ... كنت أكتبها إليك وأشدوها لها فترى الدموع ... وتظنني أتاجر بالغرام كنت أبكي حين أذكرها كيف كنا .. كيف لاابكي وأنت في قلبي ودمي ياعراااق كنت لي حبا وإلحانا تغنى .. فأغنيها وأبكي سلبوني كل أسباب الحياة ... فصلوا قلبي عني ألبسوني ثوب المعتوه وقالوا ... كاظمكم الساهر يغني .. رفضوني أن أكون منتمياً فعمقت انتمائي .. كل شيء بات يهتف من ورائي ... عراقي أينما سرت تحركت الأزقة وهي تشدو ... عراقي رفضوني كأني بانتمائي جرم ... حتى أبناء عمومتي وأخواني في الدين .... ففاض الشوق من نظراتي الو لهى .. من حقدي ... ومن تعبي .... وأجرى الله من خلفي يناديني ... عراقي ... عراقي أدمنتها ... ركعت ... كتبتها في كل بقعة .. ورضيتها صدرا يداعبه الغريب !!! مأوى ينام الكل فيه يهودي... مجوسي ..كافر ملحد .. ومتطرف متغطرس ..الخ يبنون فوق تلاله أحلى القصور .. وأنا أفتش بالزحام .. عن خيمة بين الخيااام .. رحت الشواطئ ، نمت من طول حذائي .. أتعبني تداخله بأنفي ... وإذا بأتباع الخليفة فوق صدري ... شقوا الضلوع .. وجودك فيها ( كنت مذ زمن بجيبي أو في حزامي ) وجدوا حروفك من مدى ...فروا ينادون الخليفة .. يا ظل إلهة السلام ... شبح تمدد في الظلام ... هويته المدى جن الخليفة ... أمر الخليفة .. فمزقوا حلمي .. ولكن قلبي لم يمسوه أدمنت حبك كل يوم تقتلني ألف مرة ... كل يوم ترفضني يعتلي صدرك غيري .. تحبلين .. تلدي السنابل تطعميه ... فيطعمني السلاسل والسجون ... يجرح الصدر الممدد بين البصرة وزاخو وهو يدري أنني أهواك حتى لو علا صدرك غيري .. أدمنت حبك ... عاشق الأرض والنخيل والوجه والمموج بالمآسي .. عاشق الجرح الذي جرحوه فانتفضت جبالك فوق راسي عاشق وحدي .. فقبلي لم يكن للعشق معنى أنظر ... قلبي استطال ولملم كل شبر ، كل ذرة رمل هذه بغداد .. هذه الفلوجه ... وتلك الموصل .. هنا سهول ... هنا معابد .. هنا زقاق وهنا قبور لملمت في عمقها كل الرفاق قلبي المعذب قد حوى كل الدنا .. وأنت قلبي تناديني وصدرك المفتوح للغريب فلا أجيب .. أعذرني ... فيداي تمسح من على ظهري الدماء ليس في صدري جرح ... فألف عين في جبيني أنظر ( سأدير ظهري لحظة ) ظهري تقدده الخناجر .. من يحم لي ظهري (ياعرب ) وقد تعددت الخناجر .. ألف واف غريب فوقه ودمي مباح ... مادمت أنت هويتي مادام في الشطان قرصان يخاف من مرآي الشراع أنت أعلم كم يمزقني التناسي .. وأنت اعلم أنني لابد أن أجد الشراع كي لاادير ثانية لصدرك المومس ظهري . كل المرافئ تعرف العلم المخضب بالدماء تعرف الرفض أذا مالرفض جاء كل المرافئ أغلقت أبوابها لم أستطع أيجاد أسم مستعار .. فصدرك في تجاعيد جبيني حاولت أن أخفيك يوما كي تشق لي المرافئ حاولت أن أخفيك في جيبي .. في ربطة العنق الطويلة في الحذاء الذي شقق أنفي .. في الدواوين الهزيلة لكنني أدمنت حبك ... شرشت في نفسي كداء ودواء وصلبتني فوق الصواري .. فوق البيارق والدماء لن أحاول في المحال سوف أمضي أقرع الأبواب حتى تنفتح الشواطئ حتى تقبلني المرافئ سأدير ظهري لحظة ... وأنت تعلم إنهم لم يمسوني بسوء مادمت أعلم أن الدم من ظهري يسيل ... واعلم من يعانقني بظهري جربتها في كل المرافئ ... فأعذرني إن تخطيت حدودي .. وعملت قرصانا في كل الشواطئ آه ... آه ... آه .. ياعراق أدمنت حبك يااااااااااااااعراق