طريقة جديدة لتبريد الأجسام الكبيرة بأستخدام الليزر
بقلم الاستاذ الدكتور نبيل علي بكر /التدريسي في قسم علوم الفيزياء/ كلية العلوم / جامعة ديالى


تم الكشف عن تقنية جديدة تختص بتبريد الأجسام المايكروسكوبية باستخدام الليزر، من قبل مجموعة من علماء الفيزياء من ألمانيا وروسيا ، اذ تم إستخدام تداخل الموجات في تجويف بصري والذي عادة ما يسهم في تسخين الاجسام وليس تبريدها.

لهذا يمكن لهذه التقنية أنْ تؤدّي الى تطوّر في النوابض البصرية المستقرة التي من شأنها أنْ تعزّز من حساسية كواشف موجات الجاذبية، ومن شأنها أيضاً أنْ تُستخدَم لانتاج عدد كبير من المتذبذبات الميكانيكية الكمّيّة من أجل دراسة الخصائص الكمية للاجسام الماكروسكوبية أو لإنشاء مكونات خاصة لأجهزة الحاسوب الكمية.
علماء الفيزياء تمكنوا فيما سبق من تبريد مرايا صغيرة وذلك عن طريق وضعها في تجويف بصري يحتوي على ضوء ليزري، وعندما ترتفع درجة حرارة المرايا قليلا فإنها تهتزّ مولّدةً سلسلةً من حزم الترددات الجانبية (sidebands) التي تتناغم تردداتها مع الضوء في ترددات معينة، فيكون للجانب السفلي منها ترددٌ يساوي الفرق بين تردد الرنين للتجويف وتردد اهتزازات المرايا، لذلك فأن الفوتون الذي يمتلك ذلك التردد يتم امتصاصه عند دخوله التجويف ومن ثم اعادة انبعاثه من جديد بكم طاقة اضافي ناتج من طاقة الاهتزازات ونتيجةً لهذه العملية (إقتران التشتت) يتمّ تبريد المرآة بسبب إزالة الطاقة منها.
إقتران التشتّت يعمل بكفاءة عالية عندما يكون النطاق التردّدي من التجويف أصغر بكثير من الترددات الخاصة باهتزاز المرآة. وهذه الظاهرة يمكن ان تحدث في المرايا الصغيره التي تمتلك ترددات مساوية للمئات من وحدات الميغا هرتز ،ولكن المرايا الكبيرة التي تكون تردداتها بضعة مئات الكيلوهرتز مع عرض نطاق ترددي ضيق بما فيه الكفاية تكون ببساطة غير متوفرة.