(( هل كان السيد المسيح متزوجا !! ؟ ))

[محمد عبد الهادي جسام الشمري]

(( هل كان السيد المسيح متزوجا !! ؟ ))

( الحلقة السابعة )

كما قلنا تم ذكر ( مريم المجدلية ) 12 مرة
في الاناجيل الأربعة المعترف بها من قبل الكنيسة الكبرى .
مع العلم أن المراجع في موضوع تاريخ اليهود
لا يحصى عددها لكثرتها
ولتعدد المصنفات في هذا المجال
في مختلف اللغات وأية محاولة للإلمام بجميع ما كتب
هو أمر شبه مستحيل .

أولا

(( وبعد ما قام باكرا في أول الأسبوع ظهر أولا لمريم المجدلية
التي كان قد اخرج منها سبعة شياطين ))
( انجيل مرقص ) 16: 9
والمقصود هنا أن السيد المسيح حين توبتها
أخرج منها سبعة شياطين .

ثانيا

(( ويونا امرأة خوزي وكيل هيرودس وسوسنة وآخر كثيرات
كن يخدمنه من اموالهن ))
( انجيل لوقا ) 8 : 3
فهل مريم المجدلية كانت أحدى هؤلاء النساء ؟

ثالثا

(( وكانت هناك نساء كثيرات ينظرن من بعيد
وهن كن قد تبعن يسوع من الجليل يخدمنه .
56 وبينهن مريم المجدلية
ومريم أم يعقوب ويوسي وأم ابني زيدي ))
( انجيل متي ) 27/55:56
وهنا تكرر أسم مريم مرتين كما ذكرنا على أنها هي
ثلاث مرات .

رابعا

(( وكانت مريم المجدلية
ومريم أم يوسي تنظران أين وضع ))
( انجيل مرقص ) 15: 47
وهنا مريم الثالثة

خامسا

(( وكانت هناك مريم المجدلية
ومريم الأخرى جالستين تجاه القبر ))
( انجيل متي ) 27: 61
ولم يتم ذكر اسم مريم الأخرى
سوى اسم مريم المجدلية فقط .

سادسا

(( وبعد ما مضى السبت أشترت مريم المجدلية
ومريم أو يعقوب وسالومة حنوطا ليأتين ويدهنه ))
( انجيل مرقص ) 16 : 1

سابعا

(( وفي أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلى القبر باكرا
والظلام باق فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر ))
( انجيل لوقا ) 2: 1
طبعا وزن الحجر الذي سد منفذ الدخول للقبر
وزنه 1.5 إلى 2 طن وليس بمقدور مريم المجدلية تحريكه
وأين كان الحرس الذي يحمي المكان !!؟



وفي انجيل أخر :

(( وبعد السبت عند فجر أول أسبوع جاءت مريم المجدلية
ومريم الأخرى لتنظرا القبر ))
( أنجيل متي ) 28 : 1

ثامنا

(( وبعد ما قام باكرا في أول الأسبوع ظهر أولا لمريم المجدلية
التي كان قد اخرج منها سبعة شياطين ))
( انجيل مرقص ) 16 : 9
هل هذا الأمر معقول ؟

تاسعا

(( قال لها يسوع لا تلمسيني
لأني لم أصعد بعد إلى أبي ولكن أذهبي
إلى اخوتي وقولي لهم أني أصعد إلى أبي وأبيكم
وإلهي وإلهكم ))
( انجيل يوحنا ) 2 / 17
وهذا يعني أنه كان يلمسها !!؟

عاشرا

(( فجاءت مريم المجدلية
وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب وأنه قال لها هذا ))
( لوقا ) 2 : 18
وهنا ليس لدي أي تعليق فكيف لبشر أن يرى الله !!
واكتفي بذلك

اما عن قصة الاناجيل الغير معترف فيها
فهل هي التي تم العثور عليها في مصر
أم التي هي محفوظة في دهاليز ( الفاتيكان ) ؟
ومنها : ( أنجيل مريم المجدلية )
المثير للجدل والذي يصور المجدلية
في صورة التلميذة المحبوبة من المخلص أكثر من غيرها
بل الأكثر شجاعة من التلاميذ والرسل جميعاً !!
والأكثر إدراكاً وحفظاً لكلامه
والتي سمعت منه ما لم يسمعه تلاميذه الآخرون
من أسرار ملكوت الله
والرائية التي رأت المخلص في عالم النور
والروحيات والسماويات .


إلى حلقة أخرى

[محمد عبد الهادي جسام الشمري]

(( هل كان السيد المسيح متزوجا !! ؟ ))

( الحلقة الثامنة )

فهل جعلت نفسها الأكثر شجاعة من الرسل جميعا
لكي ترى عالم النور والروحانيات
فلماذا لا يتم كشف ما قالته بكل صراحة
بدلا من هذا الأسلوب الفج في تلفيق الكلمات
وما المانع من كشف الحقيقة
وأنها كانت المحبوبة والزوجة الوفية للسيد المسيح .
في انجيل توما :
(( قال سمعان بطرس لهم :
لترحل مريم عنا لأن النساء لا تستحق الحياة .
فقال يسوع :
أنا سوف أقودها لأجعلها ذكرا
حتى تصبح هي أيضا روحا حيا يشبهكم أيها الذكور
لأن لكل امرأة تجعل نفسها ذكرا
ستدخل ملكوت السموات )) !!
فمن التي انجبت بطرس لكي يحقد على النساء بهذه الطريقة
إلا وله في نفسه مرض بشكل مؤكد .
وهل يعقل أن من حواري السيد المسيح
من ينطق بهذا الكلام
حين يتهم سيده بأنه قادر على تحويلها لذكر !!
وهل فعل السيد المسيح ذلك ..
ابدا بل كان يحبها جدا فكيف يجعلها ذكرا !!؟
وفي انجيل فيليب كان النص واضحا
ولا يحتاج أيضا للتحريف لأنه ذكر حقيقة ما حدث كما هي
وهو الأمر الذي فسر الكثير من الأمور الخافية عن البعض .
في لوحة العشاء الأخير
وقبل صلب المسيح بساعات قليلة






والتي هي جدارية رسمها ليوناردو دافنشي
فأن مريم المجدلية
تجلس إلى يسار الصورة بجانب السيد المسيح
وعدد الأشخاص الذين ظهروا 12 حوريا ومن بينهم هي ..
فما الذي جعل دافنشي يرسم هذه الصورة الجدارية الضخمة .
ومن قال له أن يرسم صورة هذه المرأة بالذات ؟
أن لم يكن يعلم أنها قديسة وزوجة المسيح فعلا .
فهناك رأي أن في اللوحة التي رسمها دافنشي لغزا
حول أن الاعتقاد الذي كان سائدا أنه
( القديس يوحنا ) وليس مريم المجدلية
ولكن حين يتم التدقيق في الصورة يجد
أنها امرأة وليست رجل .
ولا يمكن الزعم أطلاقا أن السيد المسيح كان يهوديا
فأن الجميع يعرف ( قصة السيدة مريم العذراء )
وهي كانت من الموحدين
وأساس هذا الزعم أن العرف الاجتماعي لليهود في ذلك العصر
يحرم تماما على الرجل أن يكون أعزب
كما أن الامتناع عن الزواج يعتبر ذنبا يعاقب عليه
بحسب التقاليد اليهودية
وعلى الأب أن يجد زوجة صالحة لأبنه
ولكن السيد المسيح ليس له أب
لكي يجبره على الزواج
وهذه قضية شائكة وتبدو غير مألوفة
فهل أن الله جل وعلا منعه من الزواج حقا ؟
وهو الذي نفخ فيه من روحه فسمي ( روح الله )
ويمنعه من الزواج في النهاية !!
لأن لديه ( مهمة خاصة ) محددة مع أن لكل نبي ورسول وولي معجزة .
لماذا هربت ( مريم المجدلية ) إلى فرنسا بالذات ؟
هل خوفا من بطش ( قسطنطين العظيم ) ؟
وأنها اختارت منطقة بعينها في أقصى جنوب أوربا
لتلد هناك أبنتها ( سارة ) ؟
وأين يقع قبر ( سارة ) أبنة السيد المسيح ؟
ونقول أن ضريح ( القديسة مريم المجدلية ) يقع في منطقة جبلية
في قرية ( فيزالي ) بمدينة ( مارسيليا )
في كهف بمنطقة وعرة يبعد عن سطح الأرض 5000م
ويبدو أنها كانت تريد الاعتكاف
وحين توفيت دفنت في الكهف نفسه
وحين تم الكشف عن رفاتها وجد أن جسدها تحلل تماما
من دون أن يتحلل كفها الأيسر !!!
الذي دهن جسد السيد المسيح
رغم مرور أكثر من 2000 سنة !!



والواقع أنها ذهبت إلى ( رومية ) بعد صلب السيد المسيح وقيامه ورفعه
وقابلت ( القيصر طيباروس ) وشكت له ما حدث
ومن بعدها إلى بلاد الغال في فرنسا
حيث أنجبت أبنتها سارة المفترضة أنها أبنة السيد المسيح
وبعد فترة انتقلت إلى مصر وسوريا والقدس
وربما عادت في النهاية إلى فرنسا لتموت هناك
والله أعلم .


إلى حلقة أخرى

[محمد عبد الهادي جسام الشمري]

(( هل كان السيد المسيح متزوجا !! ؟ ))

( الحلقة التاسعة )

وهناك قضية أخرى
وهي أن اتباع السيد المسيح تشتتوا في بقاع الأرض
خوفا من اليهود الذين حنقوا
وغضبوا غضبا شديد حين أختفى جسد السيد المسيح
فكل اعتقادهم أن السيد المسيح قد مات
وربما هم لا يعلمون أنه ربما تعرض لأغماء شديد
بسبب العذاب الذي تعرض له
وكمية الدماء التي نزفها
فأن الوحيدة التي كانت بجانب قبر السيد المسيح
هي ( مريم المجدلية )
وهي التي دهنت جسده الطاهر
وبعدها تم غلق القبر كما قلنا بصخرة ضخمة
وعادت في اليوم التالي جالسة تنتظر



وفي الثالث اكتشفت أن القبر مفتوح
والحجر الضخم أزيح من مكانه وأخذت تبكي بشدة
وكل اعتقادها أن جسد المسيح قد أختفى
أو أنه تعرض للسرقة من الحاقدين عليه
وحين كانت تبكي سألها رجل عن سبب بكائها
وهي لا تعرف من يكلمها
فقالت أن جسد سيدها ورفيقها أختفى
فطلب منها أن تنظر إليه
وحين رأته صعقت وحاولت لمسه
فصدها برفق وقال لها لا تلمسيني واخبري قومي بما جرى لي



حين وعدتهم وبذلك شهدت هذه ( القديسة )
يوم أجبر على حمل الصليب
ومن ثم صلبه ودهنه وتعطيره وقيامه ورفعه إلى السماء
وهذا أمر مدهش أن تكون امرأة استثنائية
لتنال هذا الشرف الرفيع .
صحيح أن العهد الجديد
لم يذكر مطلقا بشكل حاسم
قصة زواجها من السيد المسيح
وربما لسبب مقصود سواء كان ديني أو دنيوي
وأن رسالة السيد المسيح لم يكن من ضمنها أن يتزوج
ولم يمهد أبدا لخلافة تكون من نسله
ولكنه أحب ( مريم المجدلية ) بحق
ولا أحد يستطيع نكران ذلك
وليقول من قال أنها كانت من الحوريين والمقربة منه
لكي تشاهد بنفسها كل مراحل النهاية
أن لم تكن فعلا مرتبطة بشكل أو بآخر بالسيد المسيح



ولو كان حدث خلاف ذلك
ما سمح لها أن تلمس جسده الطاهر أبدا
وتدهنه وتعطره أن لم تكن زوجته فعلا
فأن أجساد الأنبياء مقدسة
ولا يلمسها إلا من أهله المقربون
ومن قال عكس ذلك فهو يناقض نفسه
فلا أحد من حواريي السيد المسيح كان بقربه
سوى ( مريم المجدلية ) وهي التي نقلت لهم ما جرى
ومن بعدها رحلوا إلى بقاع الأرض
ينشرون رسالته وفق الوصية التي تلقتها من رفيقها
فهل لأحدهم فضل مثل فضل ( مريم المجدلية )
سوى رغبة الله في أن يدرك البشر أن ما جرى لم يكن عن عبث
ولو كان خلاف ذلك لجعل الرجل شاهد على ما حدث
وليس امرأة لها ذنوب سابقة .
وحتى في هذا الأمر كرم الله المرأة
أفضل تكريم تحلم فيه في ذلك الوقت .
ولولا فضلها ما انتشرت المسيحية على النحو الذي جرى .
وسبب حنق اليهود
أن الدم المقدس لم يكن منهم
ويعلم الله وحده مصير ( سارة ) في النهاية
وربما توفيت قبل أن تتزوج أصلا
نكاية باليهود الذين نقضوا أصلا كل عهد وميثاق
وأن الله له حكمة في ذلك .
والله أعلم


إلى حلقة أخرى

[محمد عبد الهادي جسام الشمري]

(( هل كان السيد المسيح متزوجا !! ؟ ))

( الحلقة العاشرة )

وسواء كان السيد المسيح قد تزوج فعلا
من ( مريم المجدلية ) أو لا فأنها في النهاية
هي من أقرب المقربين له في السراء والضراء
ولم تتخلى عنه أبدا ولم تهرب
أو تختفي كما فعلوا باقي الحواريين من أتباعه المخلصين
خوفا من الموت
وكان الاجدر بهم أن يتركوا واحدا منهم
يشهد على ذلك طالما أنهم لا يثقون بالنساء !!!
ومع ذلك هم صدقوا تماما قول ( القديسة مريم المجدلية )
حول القيام والصعود وهذا يعني أنهم صدقوا ما قالت
لأنها فعلا كانت زوجة ( المسيح المنتظر )
وصادقة في كل كلمة قالتها
ومنها أنطلق التبشير
ولو كانت خلاف ذلك ما انتشرت المسيحية في كل بقاع الأرض .




(( مقال ... منقول حرفيا ))

مريم المجدلية فتاة من بلدة مجدل الواقعة غرب بحر الجليل
عند المدخل الجنوبي لسهل جنيسارت
ويظن بعضهم أن الكلمة مجدل تعني ( الحصن )
إشارة إلى أنها كانت حصناً على الطريق المؤدي إلى السهل
بينما يرجح آخرون
ولعله الأصح
أن الكلمة مأخوذة من جدائل الشعر
نسبة إلى جمال موقعها
وجمال سيداتها المجدولات الشعور
ومن هنا رسم الفن المجدلية ذات جمال رائع أخاذ غير عادي
طويلة الشعر مجدولته حيناً مسترسلته حيناً آخر
على أننا نعلم ... على وجه التحقيق
أنها كانت فتاة غنية استطاعت أن تمد المسيح مع أخريات بما كان يحتاج إليه من أموال
ولعلها كانت تنتمي إلى بيت ذائع الصيت في ذلك الوقت
كانت شديدة الحساسية
ملتهبة الشعور يقظة العاطفة
وقد حاول بعض النقاد أن يردوا هذا إلى تأثيرات ماضيها المعذب.
ولكننا قد نكون أقرب إنصافاً ... وأكثر صدقاً
إذا قلنا إن هذه الفتاة التي أطل عليها المسيح
بعد أن أخرج منها سبعة شياطين
كان لابد أن تكون فيها دنيا الشعور أوسع من دنيا المنطق
وقدرة الحس أعلى من قدرة التفكير
وإنها كبنات جنسها أكثر استجابة للقلب من العقل
لقد عاشت بشياطينها
في منطقة اللاشعور ردحاً من الزمن
ثم تفتحت عيناها لأول مرة على مخلّصها المجيد
فعرفت الدنيا فيه ... ومنه وبه
فكان لابد أن تكون ما كانت ... وما بلغت
من هذا الاتجاه العاطفي العميق.
كانت مريم فتاة جميلة مبدعة ثرية بائسة
فيها كل عناصر الجمال الحي المبدع الرائق
ولكن هذه العناصر عبثت بها يد الشيطان فذرتها هباء
كانت مريم أشبه بالمصباح الكامل الجميل
المستعد أن يرسل أضواء قوية بعيدة مشرقة
ولكن أستاراً كثيفة من الظلام دثرته وغطته
فأخفت وراءها ما يمكن أن يبعث من وهج وجمال ونور.
هي الفتاة التي أشرفت على كل ما يحتاج إليه المسيح
من طعام وشراب ولباس
ولعلها هي التي نسجت له القميص
الذي اقترع عليه يوم الصليب
وهي الفتاة التي كانت تحرص على أن يظل الصندوق عامراً
حتى ولو سرق منه يهوذا ما سرق
كان المال أحد الوزنات التي تملكها هذه الفتاة
ولقد أجادت استعماله مع زميلاتها الفتيات.
أيتها السيدات الثريات ما أحوجكن إلى تعلم هذا الدرس
قد لا تستطعن أن تخرجن بأنفسكن للخدمة كالسيد وتلاميذه
وقد لا يكون لكن من الظروف والمجهود
والاستعداد ما يمكنكن من التبشير والتعليم والوعظ
وقد لا تكون هذه بعض من هبات الله ووزناته لكن
ولكنكن تستطعن أن توفرن على كل خادم للانجيل تعب التفكير
في حاجات الجسد والانشغال بها. ،
كانت مريم ومن معها متابعات للمسيح أينما رحل
قد لا يكون لمريم عمق محبة العذراء
أو علو محبة يوحنا
أو طول محبة بولص أو عرض محبة بطرس
ولكن من يجاريها في جزالة محبتها وفخامتها وعذوبتها.
في الجلجثة والبستان بدت هذه المحبة عجباً
حين اتشحت بالحزن وكساها ثوب الألم
لقد انتصرت على كل عوامل الضعف البشري
وضربت أمثل الآيات في الوفاء والولاء والتكريس
لقد تابعت المجدلية المسيح في المحاكمة وعلى الصليب وفي القبر
قضت الليل كله تجاه القبر حتى ختم في صباح اليوم التالي
وفي يوم القيامة كانت أسبق الجميع إليه
بل كانت بين أورشليم والقبر جيئة وذهاباً لا تعرف استقراراً
وبينما يرجع بطرس ويوحنا مندهشين متعجبين
لا تترك هي القبر بل تسكب أمامه دموع المحبة الوفية الحزينة
كما أن رؤياها للملاكين ومن ظنته البستاني
وحديثها معهما ومعه
يجلان في روعتهما وحقيقتهما عن أسمى خيال طرق فكراً بشرياً...
لقد تعلمت من المجدلية
كيف تنتصر المحبة على الخوف والرهبة
لقد تعلمت منها كيف أقف إلى جانب مخلصي
حتى ولو انفض الجميع من حوله
لا أظن أن هناك مكافأة أجل من تلك التي قالها مرقص
في عبارته الخالدة
وهو يتحدث عن قيامة المسيح قائلا :
(( ظهر أولاً للمجدلية ))
ولمَ ظهر للمجدلية أولاً ؟!
ألانها كانت أحوج الكل إليه !؟
فهل ظهر أولاً للمجدلية
لأن دموعها كانت أغزر وحزنها أشد !؟
قد يكون .....فأنا أعلم أن دموعي تأتي به من أقصى السماوات
وأنا أعلم أن ضيقي يهز قلبه العظيم
وأنا أعلم أنه ما من دموع سكبها إنسان إلا وهزته هزاً
وهل استطاع أن يرى أرملة نايين تودع ولدها الوحيد إلى مثواه
دون أن يقف في طريق الموت ليرد الولد إلى أمه!؟
وهل استطاع أن يرى أخت لعازر تبكي دون أن يشاطرها البكاء !؟
فهل يمكن أن يرى دموع مريم دون أن يسرع إليها !؟
أنا أعلم أنه جاء ليمسح دموعها
وليرد إليها العزاء.
وليبين لها أن يوم نصرته لا يصح
أن يكون يوم دموعها ويوم القيامة لا يمكن أن يكون يوم البكاء
هناك من يظن أيضاً أن المسيح جاء ليكافئ المرأة
في شخص مريم ويرفع كرامتها المهانة الضائعة
لقد كفرت المرأة يوم الصليب عما فعلته يوم السقوط
إذ انفردت بالولاء له دون الرجل..
ومن ثم كان الرسول الأول للتاريخ والأجيال ببشارة القيام امرأة لا رجلاً..
(( فجاءت مريم المجدلية وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب
وأنه قال لها هذا ))
عندما تذكر النساء وخادمات الانجيل
ليتنا لا ننسى أن نضع في الصف الأول أروع بطلات الكتاب المقدس
(( مريم المجدلية ))













أنتهى الموضوع

[ميس الريم]

اخي العزيز تم تثبيت الموضوع

حقاً تستحق التقدير على هذا المجهود الرائع والكبير

موضوع جميل جداً استمتعت به

ننتظر منك المزيد من الابداع

اتمنى لك السعاده والتوفيق..

[محمد الوائلي]

[محمد عبد الهادي جسام الشمري]

توقفت عن كتابة هذا الموضوع لأني وصلت ...
الى نقطة خطيرة جدا تنسف الكثير من حقائق التاريخ
وصلت الى قصة خيانة بولص وصدق يهوذا ..
يهوذا كان امين السر المؤتمن للسيد المسيح
انجيل بولص يتعمد لصق التهمة بيهوذا
وهو ( بولص ) خائن للمسيح مرتين !!
ولم يتب .. فلماذا كلامه يعتمد ؟
في حين يهوذا .. ربما كذب ولكنه ( تاب )
سنة 1978م تم اكتشاف ( انجيل يهوذا ) وبعد 2006م
تم كشف ما جرى في النص ( المكتشف !! )
( يهوذا الاسخريوطي ) لم يكن كما قيل عنه .. ولا هو الواشي !!
لانه كتب عن العشاء الأخير وما جرى ..
مع أنه لم يمنح له الوقت لكي يدون ما جرى
لأنه حل محل السيد المسيح عند الصلب لمجرد ( شبه لهم ) !!
قصة طويلة سأتكلم عنها بالتفصيل .

[محمد عبد الهادي جسام الشمري]

سأكمل هذا الموضوع في أقرب وقت ممكن
ونعرف كيف جرت الخيانة !! ولماذا؟
والأكثر دهشة هو ( التلمود )
التلمود ( الفقه اليهودي ) ... هذا كارثة لا توصف .
ولماذا الفقه المسيحي (الاهوت) متمسك بالتلمود!!
وكأنه حقيقة ولا ينكره !!؟
ولماذا هذا الصمت والخوف والرعب ؟
الأن الكنيسة المسيحية في الفاتيكان تعترف رسميا
أن السيد المسيح بشر وليس إله !!

[الارشيف]