((نوروز أقدم عيد في العالم))

يعتبر عيد نوروز العيد القومي لدى الشعوب الإيرانية،والشعوب المرتبطة بالثقافات الفارسية القديمة مثل أذربيجان وتركيا ومنطقة آسيا الوسطى. وايضا يحتفل به لرأس السنة الكردية الشمسية والعيد القومي الأكبر والأقدس للشعب الكردي ولجميع الشعوب الآرية , ويعني نوروز (اليوم الجديد)، وهو أيضاوإن الجمعية العامة في الأمم المتحدة أعلنت وبموجب قرارها (64/253) يوم 21 آذار/مارس من كل عام يوماً دولياً للاحتفال بعيد النوروز، بناء على مبادرة قدمتها في عام (2010) م عدة بلدان هي (أفغانستان ,جمهورية ألبانيا , جمهوريةإيران الإسلامية , وتركيا, وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة,وأفغانستان,والهند وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة (جمهورية طاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان وأذربيجان وتركمانستان )

وأن يوم(21)آذار هو يوم نوروز العالمي ..والذي يتساوى فيه الليل والنهار,ويحتفل به الفرس و يعتبره أكثر من (300) مليون شخص في العالم بداية للسنة الجديدة لهم, وهم شعوب عديدة وفي دول متعددة في أكثر من قارة,. ويتم الاحتفال بهذا العيد ايضا الأكراد في جميع أنحاء العالم وكذلك يحتفل به الشعوب في (دول البلقان ومنطقة حوض البحر الأسود والقوقاز وآسياالوسطى والشرق الأدنى والمناطقالأخرى منذ (3000) سنة. وكذلك رحبت الأمم المتحدة بإدخال عيد نوروز في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو.

حيث بدأت المؤسسات الثقافية في إقليم كردستان العراق حراكاً ثقافياً للعمل على إدراج الشعب الكردي ضمن الشعوب المحتفلة بعيد نوروز والذي اعتبرته الأمم المتحدة عيدا وطنياً لدى العديد من الشعوب الإيرانية والأفغانية وشعوب منطقة البلقان وشعوب حوض البحر الأسود.
ففي ندوة موسعة نظمها المركز الثقافي الفرنسي في اربيل بالتعاون مع مؤسسة بدرخان الإعلامية ناقش فيها المثقفون والأكاديميون والمتخصصون في التاريخ والآثار، وأكدواأن احتفال الكرد بعيد نوروز كان على مر التاريخ ومنذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة, وأننوروز هو عيد سومري من قصة الاله (تموز وعشتار)، وبحسب جذوره التاريخية كما ورد في كتابات العديد من الباحثين. و إن الشعب الكردي كان يحتفل بعيد نوروز مع الشعوب الإيرانية والهندية واليوغسلافية وقرغيزيا .... قبل الميلاد.


في إيران:ــ يعتبر نوروز رأس السنة الفارسية الجديدة، ويصادف هذا اليوم في نفس الوقت الذي تتم فيه الأرض دورتها السنوية حول الشمس، لتبدأ دورة جديدة وهو العيد القومي لدى الشعوب الإيرانية والشعوب الناطقة باللغة الفارسية مثل أفغانستان وطاجيكستان، والشعوب المرتبطةبالثقافة الفارسية القديمة مثل أذربيجان وتركيا ومنطقة آسيا الوسطى.

كما يحتفل الآلاف من أكراد لبنان في كل سنة بعيد النوروز كيوم وطني مزدهر كسائر الإيرانيين في داخل البلاد و خارجها ؛

اذن فهو يعتبر هذا العيد ،عيداً وطنياً عظيماً.

في دولة وطاجيكستان:ـ يسمي عيد النوروز هناك ومناطق أخري من أسيا الوسطى (عيد رأس السنة) والشعب الطاجيكي له عادات خاصة لاحتفالات النوروز ؛ فيبدأ النوروز في طاجيكستان من (21 ــ 22)مارس ويشتهر باسم(خير يرايام) يعني المهرجان الكبير. ويقوم الشعب الطاجيكي بتنظيف المنازل ، وبتجهيز مائدة (هفت سين) تعني السبعة الأشياء التي تبدأ بحرف السينواعداد مائدة السينات السبع، وتتكون المائدة من:

- سَبزه (القمح المنبت)- سيب(تفّاح)-سِرکه (خلّ)- سَمَنو (حنطة)- سير (ثوم) - سِنجد- سماق

التي يسمونها (دسترخان) ولكن يأتون بها إلي الشوارع خلاف الإيرانيين ليكون الناس في الاحتفال سواء و شركاء.

وفي دولة وتركمانستان:ــ يعتبرون عيد النوروز رمزاً للحياة الجديدة والبركة واليمن والرحمة والسعادةوالرفاهية و السعة ولذة العيش. ويعطل يوم أول وثاني يوم من شهر (فرفردين)المصادفلـ(21 و 22 )من شهر مارس الميلادي وتعقد احتفالات ومهرجانات عديدة في كافة أرجاءهذا البلد. ويعتبر النوروز رمزاً لإحياء العادات والسنن القديمة. وبعد إعلان استقلالوتركمانستان أعلن رأس العام الجديد(النوروز)هو يوم (العيد الوطني)فيها وإحياء تقاليد وعادات شعب تركمانستان القديمة وتعقد فيه مباراة المصارعة و الفروسية والقفز وغيرها.

وفي أفغانستان:ــ عيد النوروز هو رمز الثقافة والعاداتا لتي انتقلت إلي الشعب الأفغاني من صدور آبائهم وأمهاتهم طوال التاريخ القديم إليالزمن الراهن / وهو في تاريخ وثقافة أفغانستان رمز تكريم الحياة والطبيعة والقيم الإنسانية السامية التي تصل جذورها إلي الشعر والأدب والفن والتقاليد المحلية والوطنية والاجتماعية.

وفي الهند:ــ إن مهرجان هولي في الهند هي نفس عيد النوروز عند الإيرانيين. إن احتفال (هولي )عند الهنديين ويستغرق هذا المراسيم يومين. في اليوم الأول و عند غروب الشمس يوقدون ناراً عظيماً و يحمل البراهة تمثالاً عظيماً من (هوليكا) في التحرك الجماهيري العام و يذكرون ويمدحون هولي في أشعار وأقاويل و في اليوم الثاني ، يلون كل واحد في جميع الأقوام والشعوب و العقائد أصدقائه و أقاربه و يرسون الماء علي الآخرين.
و ينشرون الحلويات و يعربون عن أملهم السعادة الواسعة و الأيام الحسنة الجميلة للجميع . يصادف هذا الاحتفال شهري )فورية و مارس( و يستغرق يومين.

وينتشر الاحتفال بهذا العيد في بلدان أخرى مثل مصر ويحتفل به الأقباط ، وفي الصين واليابان وزنجبار والعراق وأوزبكستان وأذربيجان وفيتنام وتايلاند وروسيا وكازاخستان وألبانيا

وعند العرب ينتشر الاحتفال بها لدى العرب في جنوب العراق ويسمى محلياً عيدالدخول والربيع ...

وفي عيد النوروز يقصد الناس مدينة المدائن قرب بغداد والتي تضم مسجدسلمان المحمدي (الفارسي) والآثار الساسانية مثل طاق كسرى ويحملون معهم الأطعمة وينتشرون فيالحدائق والبساتين ويحتفلون بعيد النوروز وقدوم الربيع

قد يعود الاحتفال بهذا اليوم الذي هو أيضاً يوم الاعتدال الربيعي إلى قدماء السومريين الذي قد يكونوامن الأوائل الذين احتفلوا بهذا اليوم. حيث تقول إحدى أساطير السومريين بان اناننا(Inanna) السومريه Sumerian ) آلهة الجمال المقابلة لعشتار البابلية آلهة الشهوة والحب لديهم( حسب الأسطورة البابلية).



كما وأنه ايضا عيد(رأس السنة الأيزيدية) ربما كانت في تاريخ الانقلاب الربيعي, هذ ما تؤكده كل التواريخ الفلكية المتعلقة في هذا (نوروز) وعيد(سرسال)إذا ما رجعنا بهذا العيد إلى أصلها تاريخها الفلكي وفي بدياتها في الزمان.......


المصادر:ــ

1ــ قصة الحضارة --------------ول ديورانت

2ـ الفكر السياسي في العراق القديم---------------- عبد الرضا

3ـالحكمة في وادي الرافدين ---------------- سهيل قاشا

4ـ معجم البلدان ----------------- ياقوت الحموي



منقول