كيف تقرأ 04.gif




1. كن على يقين أن القراءة بإمكانها أن تُغيّر من شخصيتك، أن تُضيف إلى تفكيرك، أن تُحسّن من نظرتك، أن تُهذّب لغتك، أن ترتقي بتطلعاتك وطموحاتك المستقبلية؛ ويقينا أنك لن تلمس كل هذا إلا إن أصبحت القراءة عادة يومية، تُقبل عليها محبّا متشوّقا ..

2. تَنَاوَلْ من الكتب ما تُحب، وفي المجال الذي تستمتع به، ولو كانت تلك كتب الروايات أو القصص أو السير الذاتية أو الأدب؛ فكلّها مجالات محبّبة للنفس عموما، كون هذه المرحلة هي مرحلة كسر الحاجز وبناء الألفة والعلاقة الحميمية ما بينك وبين القراءة ..

3. ضعْ في ذهنك أنه ليس هناك من يُجبرك على قراءة الكتاب كاملا من الدفّة إلى الدفّة، وإنما تحيّن من الكتاب الموضوعات التي شدّتك، والفصول التي تُشبع نهمتك من هذا الكتاب أو ذاك ..

4. أَمهلْ نفسك ولا تحكم عليها بالفشل بعد تجربة كتاب أو كتابين أو حتى ثلاث، وإنما تجاوز ذلك الكتاب إلى غيره، وذلك المجال إلى سواه؛ وبإمكانك أن تطلب الاستشارة ممن سبقك، أو تُطالع انطباعات القرّاء ممّن سبقوك حول الكتاب الذي وقع اختيارك عليه ..

5. اصْحب القلم معك، سواء كان قلما رصاصا أو حبرا أو فسفوريا؛ لتكتب من خلاله ملاحظاتك وأفكارك واقتباساتك وخواطرك حول ما تقرأ؛ فذلك مدعاة لأن يجعل بينك وبين الكتاب حميمية ورابطة إيجابية ..

6. اصْحب الكتاب معك أينما ذهبت؛ اجعله في حقيبتك، أرْدفه معك في سيارتك، ضعْه فوق مكتبك، بجوار سريرك؛ فذلك مدعاة لأبن يأخذك الشوق لفتحه وتصفّحه وقراءته عند أيّ فراغ تجده أمامك ..

7. كوّن رابطا إيجابيا ما بين الكتاب وطقوس المتعة لديك؛ فإن كنت من هواة الجلوس على شاطئ البحر، أو من عشّاق القهوة، أو السياحة بين الطبيعة؛ فلا تنسى إضافة الكتاب لخلوتك، وحاول أن تُدوّن قراءتك للكتاب كحدث جميل على طرّته ..

8. لا تتحرج في أن تُعيد قراءة كتاب - أضاف لك المتعة – مرة أو مرتين أو ثلاث؛ فكم هي الكتب الجيدة التي لن تكشف لك عن كل مكنوناتها ونفائسها إلا عندما تُكرّر قراءتها؛ فالمهم ليس كم نصيبك من المقروء، بل هو بحجم الاستفادة التي انعكست عليك من وراء ما قرأت ..

9. هل جرّبت أن تَعدْ نفسك بمكافئة عند تحقيقك لإنجاز ما؟ حينها ستشعر بطعم مختلف لذلك الإنجاز، ولذة لا تُضاهى لتلك المكافئة؛ وببساطة : اجلس مع نفسك وعدْها إن هي أنهت قراءة ذلك الكتاب فسيُلبّى لها ما ترغب من سفر أو نزهة أو أو ..

10. ختاما : أضعْ بين يديك قائمة للمؤلفين المعاصرين والملهمين؛ بأقلام تُخاطب الشباب بأسلوب شيّق وسهل، وبإمكان الشباب الذين لا زالوا يشقّون طريق القراءة أن يعيشوا مع كتبهم وكتاباتهم ..



منقول للفائدة