قال الحاكم في المستدرك على الصحيحين حديث 6098 : فقد تواترت الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في جوف الكعبة.

قال العلامة البدخشي في مفتاح النجا الصفحة 20 (مخطوط) : قال : ثم إنه لم يولد في بيت الحرام أحد سواه قبله ولا بعده ، وهي فضيلة خصه الله بها.

وقال العقاد في كتاب عبقرية الامام علي عليه السلام صفحة 43 : ولد علي في داخل الكعبة ، وكرم الله وجهه ، عن السجود لأصنامها ، فكأنما كان ميلاده ثمة إيذانا بعهد جديد للكعبة وللعبادة فيها ، وكاد علي : أن يولد مسلماً ، بل لقد ولد مسلماً على التحقيق إذا نحن نظرنا إلى ميلاد العقيدة والروح ، لأنه فتح عينيه على الإسلام ، ولم يعرف قط عبادة الأصنام ، فهو قد تربى في البيت الذي خرجت منه الدعوة الإسلامية.

ومنهم الشريف علي فكري الحسيني القاهري في أحسن القصص ( ج 3 ص 178 ط بيروت )
قال : ولد بمكة داخل البيت الحرام في السنة الثانية والثلاثين من ميلاد النبي (صل الله عليه واله) ، وشب في بيت رسول الله (صل الله عليه واله) متحليا بمكارم الأخلاق ، مقتدياً به في أقواله وأفعاله ، فنشأ عف اللسان ، قوي العزيمة ، طاهر العقيدة ، لم يتدنس بدنس الجاهلية ، ولم يعبد وثنا قط ، ولم يسجد لصنم ، ولذا قيل : علي كرم الله وجهه.

وقال ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمه صفحة 30 : ولد علي (عليه السلام) بمكة المشرفة بداخل البيت الحرام ، في يوم الجمعة الثالث عشر من شهر الله الأصم رجب الفرد ، سنة ثلاثين من عام الفيل ، قبل الهجرة بثلاث وعشرين سنة .... وقيل بعشر سنين ، ولم يولد في البيت الحرام قبله أحد سواه ، وهي فضيلة خصه الله تعالى بها إجلالاً له ، وإعلاء لمرتبته ، وإظهاراً لتكرمته.

وقال الكنجي الشافعي في كفاية الطالب صفحة 407 : ولد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بمكة في بيت الله الحرام ، ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل ، ولم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله الحرام سواه إكراماً له بذلك ، وإجلالاً لمحله في التعظيم.

م:ن