يا عزة الشرع do.php?imgf=13690232
بينما كانت الفضائيات تصفق وتهلل لدخول القوات الامريكية ارض العراق وتطيح به وبنظام الحكم الذي فيه,كانت "عزة الشرع" المذيعة في التلفزيون العربي السوري قد بدات للتو باذاعة نشرة الاخبار, وكان اول الاخبار العاجلة التي هلت على غرفة الاخبار هو "فاجعة" سقوط بغداد, لم تستطع "عزة الشرع" تحمل هول الخبر, ولم تستطع اخفاء

عشقها لبغداد ,فتلعثمت "عزة" بالخبر وضاعت الاصوات من فمها,واجهشت بالبكاء مع اول كلمة من ذاك الخبر...

لم يكن البث الفضائي متاحاً في العراق في تلك الفترة,لكن الشاعر "احمد عمر بكر" الذي كان يسكن مدينة القائم(مدينة حدودية بين سوريا ومحافظة الانبار العراقية),كان باستطاعته ان يلتقط بث التلفزيون السوري, وشاهد ما اعتلى "عزة" من بكاء,فأثار ذلك المشهد في نفسه الالم فوق الم الاحتلال والغزو....

فكتب في "عزة" قصيدته المشهورة "يا عزة الشرع" التي قال فيها::





فقد قيل انه لم يكمل القصيدة حتى وافاته المنية بالسكتة القلبية,فقام بعض الاخوة المقربين منه بنشرها بعد فترة,لتنتشر سيرتها في الافاق

ياعزة الشرع سيف الحق بتار .....فلتسلم الشام كي تبقى لنا الدار

جحافل الغزو قد جاءت مدججة..... درع , مشاة , صواريخ وأقمار

لتطفئ البسمة الزهراء في شفة .....ولتسق الورد مما جاد آذار

ياعزة الشرع في عينيك أقلقني..... دمع حزين على الخدين مدرار

فلتطمئني , بل كوني على ثقة..... بأن أرواحنا للشام أسوار

ياعزة الشرع دير الزور معبرنا..... الى بلاد بها عزم وإصرار

فهذه الأرض بسم الله باقية..... والمردفون لنا في الحرب حضار

ياعزة الشرع قال الشرع من زمن..... سطو المسلح فيه الخزي والعار

لقد صبرنا وآذتنا جرائمهم .....ما ليس يصبره في الصبر عمار

هم اشعلونا بنار من قذائفهم..... كوني سلاما وبرداً أنت يا نار

في ام قصر أرى ارتالهم سحقت..... وفي المطار لنا شأن وأسرار

ياعزة الشرع والاخيار تسألني..... ما بال بغداد بالساعات تنهار

قلت الخيانة أعيت كل داهية..... والحرب نادى لها عبد وسمسار

فالعبد قد خبأت حقدا عباءته..... والآخر العجل قد ساموه تجار

صار الصباح خسيسا في معاجمنا..... وفوق هذا وذاك فهو غدار

بوش يخوض حروبا من خزائنهم..... بقر حلوب وفي الخلجان خوار

أما الرعاديد من أعراب امتنا..... عهدا قطعناه منهم يؤخذ الثار

ياعزة الشرع ما نالو عراقتنا..... وان أصبنا بضعف فهو دوار

فالشام فخر وبغداد لنا أمل..... هما العرينان والباقون هم عار

فكل ام لنا خنساء صابرة..... وكل خال لنا صخر وكرار

يبقى العراق منارا هاديا ابداً..... كأنه ( علم في رأسه نار)

سيبزغ الفجر من انبارنا وغداً..... من ارض فلوجتي تأتيك اخبار

منقول من الفيس بوك بقلم المخذم اتلدليمي