اباطيل وزارة الاوقاف المصرية واجرامها
بقلم المفكر المصري والاستاذ في الأزهر الشريف محمود جابر

الجدارية التى تأخذ بناظرى كل الذين يقفون بساحة مسجد الإمام الحسين فى وسط القاهرة بالحى الذى يسمى بأسمه مكتوب عليها... قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((حسين منى وأنا من حسين))...

وكل خطيب من الخطباء يعتلى منبر مساجد آل البيت فى مصر - وما اكثرها - يسمعنا قول الله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) الاحزاب33
وقول الله تعالى (قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودة فى القربى) الشورى23.

ويبقى السؤال لوزير الاوقاف من هم أهل البيت وكيف يكون المودة لهم؟

هل المودة بغلق مساجدهم فى وجه الزوار والعمار والمصلين والمحبين والعاشقين والمطيعين الله ورسول ..... فهل انت وزير للاوقاف الاسلامية أم أنت تصرف الناس عن كتاب الله وسنة رسوله....
نعم انت من الذين لا يعظمون شعائر الله لان حب آل البيت من شعائر الله ومن وصايا النبى صلى الله عليه وآله....

وإن كنت لا تعلم حب أهل مصر لاهل البيت فى طول مصر وعرضها ولا تعلم كم هم الذين يقصدون مساجد آل البيت فاسأل وتعلم ولكن تلك الجريمة التى اقترفتها بيدك لن سيرديك الله ويخزيك ويمحو اسمك وذكرك من الوود مالم تستغفر انت وجملة الشياطين الذين أوحو اليك أن تفعل هذه الجريمة
.... ما يزال وزير الاوقاف ووزارته العرجاء تسير فى خطوط متعرجة
ويغرد خارج السياق الطبيعى مع غربان الوهابية...

فقد اتخذت مديرية الاوقاف بالقاهرة اجراءات بناء على تعليمات لا يمكن وصفها الا بالطائفية المجرمة فى حق مصر آل البيت وفى حق المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم هذا الاجراء تمثل فى اغلاق مسجد الامام الحسين بالقاهرة فى مناسبة عاشوراء.....

اغلق الوزير الضريح المبارك فى وجه احبب النبى وآله وأحباب الحسين بن على الذى قال فيه النبى حسين منى وأنا من حسين
اغلق الوزير ومديرية اوقافه مسجد وضريح الامام الحسين، فى وجه زيارة محبيه ومنع المصلين من الصلاة فيه وهو عمل اجرامى لان اعمل المؤمنين تعمير المساجد للمصلين والعابدين، فإذا كانت عمارة المساجد من افعال المؤمنين فإن اغلاق المساجد من افعال المجرمين.... ووفقا لهذا فإن الاباطيل التى تتحدث عليها وزير الاوقاف تنطبق عليه وعلى فعله.....

ففى الوقت الذى يغلق فيه الوزير مساجد آل البيت فى وجه قاصديها يمنح الترخيص لجموع من الوهابية والسلفية لتى هى مكمن الارهاب والتكفير وفقا لتقارير الاجهزة الرسمية وليس وفقا لما نقول نحن....

ونحن هنا نناشد فضيلة الامام شيخ الازهر الشريف
وعناية السيد رئيس وزراء مصر
والسيد الرئيس
ان يدخلوا فى من جريمة وزارة الاوقاف فى حق مصر وفى حق مواطنيها وفى حق الامنين والمسالمين من محبى آل البيت وان يتركوا مسجد الحسين الذى بكاه النبى مشرعا وعامرا فى وجه قاصديه ومحبيه

ونرجوا ان لا تتكرر جريمة الاخوان المجرمين فى عهد الرئيس السيسى....

ويجب ان يعلم هذا المدعو بوزير الاوقاف أن ما يفعله يكرس لفتنة لا يعلم مداها الا الله وسوف يكون هو اول من يحترق بها، وهو اجرام فى حق مسلمى مصر وحريتهم فى التعبد وهى جريمة يعاقب عليها القانون الارضى قبل القانون السماوى الذى لا يفلت منه مجرم بعقاب
واعلم انك تقف فى صف كل خوان أثيم ونك تقف فى صف ضلال الوهابية والتكفريين منهم - واظن انهم كلهم كذلك وانت منهم - ان هذه الجريمة ترسل رسائل لا تعبر بحال من الاحوال عن موقع مصر وقيمتها وقامتها وأزهرها وشعبها، وهذه الرسالة لو صمت حيالها الرئيس وكل مسئول فى البلد فأنهم بذلك يسيرون فى طريق لن نصمت عنه وسوف نقاومه لانه هذه الفعله المجرمة لا تستوى مع مصر الجديدة ومصر بتاريخها ومصر بانفتاحها....


م/ن