إن الحصول على استدعاء من قِبَل إدارة أوباما شخصياً لم يكن كافياً لردع وحدة 61398، وهي إحدى وحدات قسم الهجوم الإلكتروني والمعروف باسم “الجيش التحرير الشعبي الصيني”، لأنه من الواضح أنهم قاموا بإحدى عملياتهم مرة أخرى، حيث قاموا باختلاس معلومات من إحدى الشركات الأمريكية الخاصة والعديد من البيانات المتعلقة بالحكومة.

نشرت صحيفة نيويورك تايمز أن وحدة 61398 قد استأنفت عملياتها من جديد، وشاركت بنشاط في اختراق أنظمة الولايات المتحدة وحصلت على معلومات تعتبر ذات أهمية لجمهورية الصين الشعبية.

وقالت شركة الأمن مانديت Mandiant لنيويورك تايمز “أن القراصنة الصينيين قد أوقفوا هجماتهم بعد أن تعرضنا لهم في فبراير الماضي، وتمت إزالة جميع أدوات التجسس من المنظمات التي تسللوا إليها، ولكن على مدى الشهرين الماضيين، بدأوا تدريجياً بمهاجمة نفس الضحايا من جديد، وقد أعادوا إدراج العديد من الأدوات التي تُمكِّنَهُم من السعي والاستحواذ على البيانات دون أن يتم الكشف عنهم”.

وحسبما ذكر المقال، أنه وفقاً لدراسة أجرتها مانديت، كشفت عن المخترقين “أنهم يعملون الآن بحوالي 60% إلى 70% من المستوى الذي كانوا يعملون به في السابق.

إذا كانت هذه البيانات دقيقة، من الواضح أن الولايات المتحدة عليها أن تكون أكثر جدية لتصعيد الأمر عندما يتعلق بالأمن المعلوماتي، ولا سيما عن المنظمات التي لديها بيانات تتعلق بالأسرار التجارية أو خطط النبية التحتية، كلاهما أهداف للمخترقين الصينيين.

وحتى إن لم يكن من قام بذلك هو جيش التحرير الشعبي الصيني، أي شخص ما قد قرصن هذه النُّظُم، حان الوقت للدول الكبرى – فضلاً عن الدول النامية – للكف عن معاملة الأمن المعلوماتي وكأنه مجرد لُعبة.
هذه التدوينة جيش التحرير الصيني الإلكتروني يهاجم أمريكا مرة أخرى ظهرت في البداية في موقع عالم التقنية.



أكثر...