بعدما هدأ غبار الحرب العالمية الأولى توجه بعض «رموز الأمة المصرية» إلى حكومة التاج البريطانى للتفاوض معها بشأن استقلال مصر، لكن حكومة «الإمبراطورية التى لا تغيب الشمس عن ممتلكاتها» تعاملت معهم بعنجهية واستعلاء، واستخفت بهم لأنهم - حسب قولها - ليست لهم صفة رسمية، ولا شأن لهم بموضوع التفاوض، فكان أن انتفض المصريون، وراحوا يجمعون توقيعات لتوكيل «الوفد المصرى» متحدثا باسم مصر، وكذلك حصل سعد زغلول ورفاقه على «توكيل الأمة»، وأصبح لهم حق التحدث باسم مصر، شعبا ودولة. ...

أكثر...