عندما يقال لرامي عاشور إنه قد يكون الرياضي الأكثر موهبة في العالم، في قدرته على مسك المضرب، يرد قائلا بتحفظ "هذا أمر عظيم".
المصري المخضرم البالغ من العمر خمسة وعشرين عاما لم يكن المصنف الأول عالميا فحسب وانما قد يكون الرياضي الأكثر موهبة في عالم الاسكواش.
يتمتع عاشور بحضور غير تقليدي وكاريزما فتحا أمامه الباب لمحاولة ادراج لعبة السكواش ضمن قائمة الالعاب الاولمبية.
السويسري روجيه فيدرر، الذي كان بين لاعبي التنس الذين اصطفوا داعمين محاولة ادراج الاسكواش ضمن الالعاب الأولمبية ، راهن على طلب عاشور "الأكثر موهبة" لهذه المسألة.
ولكن إنجازات عاشور كثيرة ومثيرة للإعجاب ، لدرجة أن البعض بدأ في عقد مقارنات كبيرة بينه وبين عظماء لاعبي الاسكواش الباكستانيين من 1980 و 1990.
تعثر منذ عامين بسبب الاصابة ولكنه استطاع ان يفوز بلقبه العالمي واستعادة لقب المصنف الاول على العالم العام الماضي.
وصوله إلى بريطانيا ومشاركته في بطولة الاسكواش المفتوحة هذا الاسبوع التي لم يخسر فيها أي مباراة من الستة والثلاثين مباراة حتى الان واحدة أيضا من انجازاته التي تعود إلى نهائي العام الماضي.
ويتصدر عاشور التصنيف العالمي بأعلى نقاط سجلت من قبل.
وبعيدا عن الحقائق والاحصائيات فبمجرد بحث بسيط على الانترنت يمكنك ان تعرف من مقاطع الفيديو المتعددة لعاشور انه ليس فقط رياضيا فذا في عالم الاسكواش وانما يمتلك موهبة غير عادية.
هو بالتأكيد الأكثر موهبة في قدرته القوية لمسك المضرب ما يجعله دون شك واحد من اعظم الرياضيين على هذا الكوكب كما أشار ويلستروب عنه في كتابه "شوت آند جوست".
وفي حديث لوالد جيمس ويلستروب مالكولم الذي يعد واحدا من أعظم المدربين قال "إن رامي عاشور لديه شيء آخر حركته أفضل من أي شخص آخر في اللعبة وهى متجانسه مع مهاراته ورؤيته الفريدة في مسك المضرب وأضاف انه يضيء في هذه اللعبة".
على الرغم من كل هذا، كانت هناك الكثير من المكالمات بيني وبينه طوال مدة 12 شهرا الماضية التي تجعلك تشعر انه مازال يشعر بالضعف حيث قال لي مؤخرا "ربما أكون عاطفيا جدا".
" اعتقد دائما انه لا توجد ضمانات" قال هذا للقسم الرياضي في بي بي سي " الفروق ضيقة بين اللاعبين، هناك العديد من الرياضيين المهرة هناك فروقات صغيرة بين جميع اللاعبين وسوف أقبل الهزيمة اذا حدثت".
السعي للفوز بالطبع يضع عليك الكثير من الضغط العصبي وربما تصاب بالجنون هذه هي المعركة الحقيقة".
كان عاشور أسيرا للاسكواش من اللحظة التي أخذه فيها والده ليشاهد مباراة لنجم الاسكواش آنذاك الباكستاني غانشير خان الذي جاء للعب في مصر ومن خلفه الأهرامات التي تشكل خلفية مذهلة.
" كنت في السادسة وكان أمرا مدهشا ان تشاهد هذه اللعبة ومن يمارسها في غرف زجاجية " " التقيت مع الكثير من اللاعبين الكبار - كل شخص كان مصدر الهام لي".
عاشور خضع لمدة ثمانية أسابيع للتدريبات المكثفة في القاهرة استعدادا لبطولة بريطانيا المفتوحة.
"أنا أحب القاهرة بالرغم من لدينا الكثير من الاضطرابات والمشاكل،" كما يقول.
"لدي الكثير من الاصدقاء وعائلتي والكثير من شركائي في التدريب وأعود كلما سنحت لي الفرصة."
"لدي الاكاديمية التي أعتز بها انها مثيرة للغاية أحب أن أكون حول الاطفال. لدي فريق كبير وأنهم يعرفون كل أفكاري حول الاسكواش. نتواصل الآن عبر سكايب إذا لم اتمكن من هذا أقوم بكل محاولة لكي أتمكن من التواصل مع الاطفال ."
"ربما أصيب البعض بالاكتئاب بسبب الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلد، بعد الثورة، هناك الكثير من الأوقات الصعبة الناس ليسوا متفائلين ولكننا نأمل في مستقبل أفضل".
وكان عاشور الذي قد اختير سفيرا للحملة الدولية لادراج لعبة السكواش ضمن المنافسات الاولمبية بدأ من دورة عام 2020.
ومن المقرر أن يُعرف مصير اللعبة وما اذا كانت ستُدرج ضمن قائمة الالعاب الاولمبية أم لا حيث من المقرر أن تقوم اللجنة الأولمبية الدولية بتقديم القائمة المختصرة من الالعاب العشرين المقترحة للدخول في المنافسات الاولمبية يوم 29 مايو.
قبل اتخاذ القرار النهائي في شهر سبتمبر، ويقول عاشور الذي يتابع هذه العملية بشغف كبير "إن المنافسة في الاولمبياد هي أهم شيء في حياة كل لاعب السكواش".
واضاف " نحن نحاول ونفعل كل ما بوسعنا لنقل رسالة وان نبين للجنة الأولمبية الدولية إمكانات اللعبة. أعتقد اللعب في نهائي بطولة العالم أمر عظيم، ولكن الضغط لادراج الاسكواش في الألعاب الأولمبية سيكون انجازا تاريخيا ، ومساعدة اللعبة لتبقى على قيد الحياة".
أكثر...