منذ أن حققت كتاب فضائل القرآن ، لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي ، وأنا أبحث وأستقصي من أجل عمل ثبت لمصنفاته ، حيث ترك لنا أبو عبيد -رحمه الله- زادا لا ينفد من أمات المصنفات وغيرها ، وقد سجل لنا ثبت كتبه بعض الكتب التي ترجمت له ، والباحثون الذين قاموا بدراسات حول أبي عبيد ، وتحقيق كتبه ، وهم كثر .

وجل كتب هذا العالم جمع وتصنيف ، وإكمال لكل فكر تقدمها في مجالها ، ولهذا أصبحت كتب العلامة أبي عبيد ، بصدق هي الروافد الأصيلة لما خلفها من تراثنا الأصيل ، ينطق بذلك الرجوع إلى أمات كتب علوم القرآن ، وعلوم الحديث ، وعلوم اللغة ، ومعاني الشعر ، والأمثال ، وعلوم الفقه ، فإنها حافلة مليئة بالنقل عنه .

لقد مات أبو عبيد القاسم بن سلام – رحمه الله- بعد أن ترك للأجيال من بعده مثلا يضرب ، ونموذجا يحتذى ، وثبتا من المصنفات ، تنتفع بها الأجيال الخالفة ، على مر العصور ، ومر الدهور ، فجزاه الله خيرا عن الإسلام وأهله .

صنَف أبو عبيدٍ مُصنفاتٍ متعددة. في علوم شتَّى، وروى النَّاس من كتبه المُصنَفة بضعةً وأربعـين كتاباً في القرآن ، والحديث ، والفقه ، والغريب والأمثال، وله كتبٌ لم يروها ، وهذه هي قائمة بمؤلفاته ، وقد استقصيتها ، ومزجت فيها ما نسب إليه ، أو ما شككت في نسبته إليه ، ورتبتها بحسب الأهمية والأفضلية :

1- كتاب غريب الحديث، صنَّفهُ للخليفة المأمون العباسي، وقرأه عليه. قال أبو عبيد: مكثتُ في تصنيف هذا الكتاب أربعين سنة، وربَّما كنتُ أستفيد الفائدة من أفواه الرجال، فأضعها في موضعها من الكتاب، فأبيتُ ساهراً فرحاً مني بتلك الفائدة.
والكلامُ على هذا الكتاب يطول جداً، فمن مُثنٍ عليه مُبالغٍ في الثناء، ومن مُنتقدٍ له، وليس هذا المحلُ لبسطِ الكلام عليه.
والكتابُ مطبوعٌ في حيدر آباد سنة 1964، في أربعة أجزاء، وصوِّر في بيروت في دار الكتاب العربي ..
وأفضل طبعة له بتحقيق الدكتور حسين محمد محمد شرف ، ومراجعة مجموعة من كبار الأساتذة الأعضاء في مجمع اللغة العربية ..
وطبع ضمن مطبوعات مجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة 1404 هـ = 1984 م ؛ وانتهى المجمع من طباعته ، سنة 1415 هـ = 1994 م .
وصدر في خمسة أجزاء تراثية كبيرة ، ثم طبع له جزء سادس ، وهو الفهارس الفنية للكتاب .

ويليه في الشهرة كتاب:

2- كتاب الغريب المُصنَّف، ، وألَّفه في أربعين سنة مع غريب الحديث.
وهو من أجل كتبه في اللغة ، يتلقف ما يكتبه من أفواه الرجال ، فإذا سمع حرفا عرف له موقعا ، بات ليلته فرحا ، وكان ينكر على تلاميذه ، ومن يسمعه منه أن يتعجله ، قبل سبعة أشهر .
وفي هذا الكتاب قال شمر بن حمدويه الهروي :
ما للعرب كتاب أحسن من مصنف أبي عبيد (تهذيب اللغة1/19-20) .
وعدد أبواب هذا الكتاب على ما ذكر مؤلفه ألف باب ، وبه من شواهد الشعر ألف شاهد ومئتا شاهد (الفهرست/106) .
وقد أثنى على كتابه هذا أكثر من ترجم له .
والغريب المصنف إمام لكتب اللغة ، التي ألفت بعده ، وعليه اعتمدت ، ومنه نهلت (انظر مقدمة تهذيب اللغة 1/19-20 ، ومقدمة المحكم 1/15 ، ومقدمة المخصص 1/12 )
وقد طبع الكتاب بتحقيق الدكتور رمضان عبد التواب ، في مكتبة الثقافة الدينية بمصر ، سنة 1989م ، وصدر منه الجزء الأول فقط .
ثم طبع في تونس ، بتحقيق الدكتور محمد المختار العبيدي ، سنة 1416هـ=1996م ، وهو في ثلاثة أجزاء ، طبع المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون مع دار سحنون للنشر والتوزيع .
وسمعت من شيخي الأستاذ الدكتور العلامة حاتم صالح الضامن ، أنه طبع بأخرة ، بدمشق ، ولم أشاهد هذه الطبعة.

ثم بقية كتبه، وهي:

3- كتاب الأمثال ، طبع في جامعة أم القري بمكة المكرمة، بتحقيق د. عبد المجيد قطامش عام 1400هـ=1980م .
وهذا التحقيق غاية في الدقة والإتقان ، وحصل به على جائزة مجمع اللغة العربية بمصر ، سنة 1982م ، في مجال التحقيق .
وهو من كتب أبي عبيد المشهورة ، ومصدر لكثير من كتب الأمثال ، التي جاءت بعده ، وعليه شروح ومختصرات .

4- كتاب الأموال ، نشره حامد الفقي سنة 1353هـ، وأُعيد طبعه بتحقيق محمد خليل الهراس في القاهرة سنة 1388 في مجلد.
وقال عنه صاحب تاريخ بغداد ، عن أبي الحسين بن المنادي :
وكتابه في الأموال من أحسن ما صُنِّف في الفقه وأجوده.
وقال إبراهيم الحربي:
أضعفُ كتبه كتاب الأموال، يجيء إلى بابِ فيه ثلاثون حديثاً، وخمسون أصلاً عن النبيَ صلّى اللّه عليه وسلّم، فيجيءُ يحدِّث بحدَيثين يجمعهما من حديث الشام، ويتكلَّم في ألفاظهما.
وذكر السمعاني في كتابه أدب الإملاء ص 148 عن أحمد بن مهدي قال: أردتُ أن أكتب كتاب الأموال لأبي عبيد، فخرجتُ لأشتري ماء الذهب، فلقيت أبا عبيد، فقلت: يا أبا عبيد، رحمك الله، أريد أن أكتب كتاب الأموال بماء الذهب. قال: اكتبه بالحبر فإنَّه أبقى.

5- كتاب الإيمان ومعالمه وسننه ، نشره الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني ، بدمشق ، في المكتب الإسلامي .

6- كتاب ما ورد في القرآن الكريم من لغات العرب، أو (اللغات التي نزل بها القرآن) ، أو (كتاب لغات القبائل في القرآن) ، في سنة 1310هـ نشر كتاب التيسير في التفسير ، أو التيسير الكافل بحل المشكل من ألفاظ القرآن الكريم ، للإمام عبد العزيز بن أحمد ، الشهير بالديريني ، المتوفى سنة 694هـ ، ونشر بهامشه(ص139-163) رسالة :
فيما ورد في القرآن من لغات القبائل .
وقال عنها الناشر :
هذه رسالة جليلة ، لبعض الأفاضل ، تتضمن ما ورد في القرآن الكريم من لغات القبائل ، وأظنها للإمام أبي القاسم بن سلام ، حسبما نقل عنه صاحب الإتقان ، وهو يقصد نشرة كتاب :
الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ، التي طبعت بالمطبعة الكاستلية ، سنة 1279هـ ، بتصحيح الشيخ نصر الهوريني .
وقد جاء في أول كتاب الإتقان المذكور في تعداد مصدار مؤلفه ، عبارة :
اللغات التي نزل بها القرآن ، لأبي القاسم محمد بن عبد الله ، فنبه الشيخ نصر الهوريني ، على ما ظنه خطأ هنا ، وزعم أن الكتاب للقاسم بن سلام ، وتابعه على هذا المرحوم الأستاذ محمد أبو الفضل إبراهيم ، في نشرته للإتقان بالقاهرة ، سنة 1967 م ، فقال في هامش (1/19) :
في الأصول : لأبي القاسم محمد بن عبد الله ، وهو خطأ نبه عليه مصحح (ط) (يقصد : نشرة الشيخ نصر الهوريني) .
غير أن صاحب معجم المطبوعات (سركيس) 1/121 ، كان معتدلا حين قال عن هذه الرسالة :
يظن أنها لأبي عبيد بن سلام .
كما حاول بروكلمان أن يرجع هذه الرسالة إلى كتاب :
غريب القرآن ، المفقود لأبي عبيد ، فقال (2/159) :
ويبدو أن القائمة المنسوبة إلى أبي عبيد والمشتملة على ما ورد في القرآن من لغات القبائل ، مأخوذة من كتابه المفقود في غريب القرآن ، وقد طبعت هذه القائمة على هامش كتاب التيسير في علم التفسير لعبد العزيز بن محمد الديريني ، المطبوع في القاهرة ، سنة 1310هـ ،
وفي عام 1365هـ =1946م ، نشر الدكتور صلاح الدين المنجد كتاب :
اللغات في القرآن ، بمطبعة الرسالة بالقاهرة ، وكتب في صفحة العنوان :
أخبر به إسماعيل بن عمرو المقرئ ، عن عبد الله بن الحسين بن حسنون المقرئ ، بإسناده إلى ابن عباس .
وهذا الكتاب الذي نشره صلاح الدين المنجد ، ليس إلا نسخة أخرى من الكتاب المنشور على هامش كتاب :
التيسير للديريني ، ولا يخرج الخلاف بينهما من ناحية النص ، عن الخلاف الذي يوجد عادة بين مخطوطات كتاب ما ، من زيادة كلمة ، أو عبارة ، أو نقص أخرى ، وتحريف ، أو تصحيف في هذه الكلمة ، أو تلك .
ونحن نرى أن نسبة الكتاب لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي خطأ لا شك فيه ، وهي لا تخفى على القارئ والناقد البصير .
وثمة أمر يجب التنبه إليه ، وهو أن هناك مخطوطة في المكتبة التيمورية ، بدار الكتب المصرية ، تحت رقم 140 حديث تيمور ، في مجموع كتب سنة 1309هـ . وهو من صفحة (86-106) .
ويتشابه نصها وإسنادها مع المطبوعة على هامش التيسير للديريني ، وهي مجهولة المؤلف ، وعنوانها :
رسالة في لغات القرآن الكريم ، وليست منسوبة لأبي حيان الأندلسي ، المتوفى سنة 745هـ ، كما توهم الدكتور أحمد علم الدين الجندي ، في كتابه :
اللهجات العربية في التراث 1/139 ، حين خلط هذه المخطوطة المجهولة المؤلف ، بمخطوطة أخرى في المكتبة التيمورية ، تحت رقم : 74 لغة تيمور ، وهي بالفعل لأبي حيان الأندلسي ، وقد نشرها الدكتور أحمد مطلوب ، والدكتور خديجة الحديثي ، تحت عنوان :
تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب ، وطبع في بغداد سنة 1977م .
ونذكر أيضا أن كتاب لغات القبائل ، طبع على هامش تفسير الجلالين بمصر ، سنة 1954م .

7- كتاب الأجناس من كلام العرب وما اشتبه في اللفظ واختلف في المعنى طبع في بومباي- بتحقيق امتياز علي عرشي الرامفوري، سنة 1356هـ=1938م ، ومنه نسخة خطية في مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة برقم 2498.
وقد عقد أبو عبيد في الغريب المصنف كتابا للأجناس يضم أضعاف ما جاء في هذا الكتاب .

8- كتاب فضائل القرآن ، وقد حققته بالاشتراك ، ونشرته دار ابن كثير بدمشق ،منذ ثلاثين عاما ، وطبع منه حتى الآن أكثر من عشر طبعات .

9- كتاب النعم والبهائم والوحش والسباع والطير والهوام وحشرات الأرض. نشره لويس بويجس، لايبزك ، سنة 1908م ، ص(186) وما بعدها .
وذكره بروكلمان في تاريخ الأدب العربي 2/158 .
وهو كما لاحظ ناشره لا يكاد يحتوي على شيء آخر سوى بعض أبواب الغريب المصنف لأبي عبيد ، وأن مؤلفه اعتمد على كتاب أبو عبيد اعتمادا كبيرا في تأليفه ، بل يمكن القول ، بأنه اختصره فحذف بعض الأبواب وأدمج بعضها في بعض ، وقدم فيه وأخر .
هذا إلى زيادات قليلة اعتمد فيها على أبي حاتم وغيره ، بالإضافة إلى حذف أسماء الرواة ، والكثير من الشواهد الشعرية وغيره .

10- كتاب الناسخ والمنسوخ، ومنه نسخة خطية في مكتبة أحمد الثالث برقم 143 ، في (209) ورقات ، مكتوبة في القرن السابع الهجري .
وطبع بمكتبة الرشد في الرياض، بتحقيق محمد بن صالح المديفر.

11- كتاب الإيضاح ، منه نسخة مخطوطة في مكتبة فاس أول "القرويين " رقم 1183.
ولعله كتابه في النحو ، الذي أشار إليه الأزهري في تهذيب اللغة (1/200) ، حيث قال :
وقال أبو عبيد في كتابه في النحو .
ويظن الأستاذ فؤاد سزكين أن ما في مكتبة القرويين هو :
الإيضاح العضدي ؛ لأبي علي الفارسي ، ولعل هذا هو الصحيح والصواب ، والله أعلم .

12- كتاب الخُطب والمواعظ.
منه نسخة مخطوطة في ليبزج أول رقم 158، وطبع في مصر بتحقيق الدكتور رمضان عبد التواب ، نشر مكتبة الثقافة الدينية ، سنة 1406هـ=1986م .

13- كتاب فـَعـَلَ وأفـْعَـل ، وقد انفرد بذكره بروكلمان في تاريخ الأدب 2/159 ، وأشار إلى وجود نسخة مخطوطة منه ، في القاهرة ثاني 3/ 281 ، والحقيقة أن هذا وهم منه ، فلا المخطوطة موجودة تبعا للبيانات التي ذكرها بروكلمان ، ولا الكتاب مذكور في كتب التراجم والطبقات .
لقد بحثت عن هذه المخطوطة كثيرا وراسلت كثيرا من الأخوة والأحباب ، ولم يهتد أي منهم إلى هذه النسخة في دار الكتب المصرية .
وللعلم فإن هذا باب من أبواب الغريب المصنف ، ويشغل اللوحات من 130-147 من نسخة عارف حكمت .

14- كتاب معاني القـرآن ، جمع فيه بين طريقة التفسير بالمأثور، وطريقة الاستشهاد بالأبيات الشعـرية .
ولابن درستويه رأي في مؤلفات أبي عبيد ، ومنها :
معاني القرآن ؛ إذ يقول :
وكذلك كتابه في معاني القرآن ، وذلك أن أول من صنف في ذلك من أهل اللغة أبو عبيدة ، معمر بن المثنى ، ثم قطرب بن المستنير ، ثم الأخفش .
وصنف من الكوفيين الكسائي ، ثم الفراء ، فجمع أبو عبيد من كتبهم ، وجاء فيه بالآثار وأسانيدها، وتفاسير الصحابة والتابعين والفقهاء، روى النصف منه، ومات قبل أن يسمع منه باقيه ، وأكثره غير مروي عنه .
(انظر تاريخ بغداد 12/405 ، وإنباه الرواة 3/14) .
كما يذكر الأزهري طريقته في رواية الكتاب ، فيقول في تهذيب اللغة 1/20:
ولأبي عبيد كتاب في معاني القرآن ، انتهى تأليفه إلى سورة طه ، ولم يتمه ، وكان المنذري سمعه من علي بن عبد العزيز ، وقرأ عليه أكثره ، وأنا حاضر .
وينقل منه كثيراً أبو جعفر النحاس في كتابه (إعراب القرآن) .
وهو من كتبه المفقودة .

15- كتاب القراءات ، وقد ذكر بين ثبت كتبه في الفهرست/59 ، و112 ، وإنباه الرواة3/22 ، وبغية الوعاة 2/253 ، ومعجم الأدباء16/260 ، وطبقات المفسرين للداودي2/34 ، وروضات الجنات/526 ، ووفيات الأعيان 4/62 ، وتذكرة الحفاظ 2/5 ، ومرآة الجنان 2/84 ، وفهرسة ابن خير/23 ، وكشف الظنون2/1207.
ويعد أبو عبيد أول من ألف في القراءات ، يقول ابن الجزري :
فكان أول إمام معتبر جمع القراءات في كتاب :
أبو عبيد القاسم بن سلام ، وجعلهم – فيما أحسب- خمسة وعشرين قارئا مع هؤلاء السبعة .
( النشر لابن الجزري1/33 ، وعنه في كشف الظنون2/1317)
وجاء في حجة القراءات/15 :
فكان أول إمام معتبر جمع القراءات في كتاب :
أبو عبيد القاسم بن سلام .
وفيه يقول ابن درستويه ، كما في تاريخ بغداد 12/405:
وله في القرآن كتاب ليس لأحد من الكوفيين فيه مثله ، ومثل ذلك جاء في إنباه الرواة .
ويقول الزركشي في البرهان1/242 :
وقد سمى الإمام أبي عبيد القاسم بن سلام القراء من الصحابة في أول كتاب (القراءات) له ، فسمى عددا كثيرا .
وكما يقول السيوطي في الإتقان :
وقد ذكر أبو عبيد في كتاب (القراءات) :
القراء من أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم- ، فعد من المهاجرين الخلفاء الأربعة ، وطلحة ، وسعدا ، وابن مسعود ، والعبادلة ، وعائشة ، وحفصة ، وأم سلمة ، ومن الأنصار :
عبادة بن الصامت ، ومعاذ ، الذي يكنى أبا حليمة ، ومجمع ابن جارية ، وفضالة بن عبيد ، ومسلمة بن مخلد ....
ومنه اقتباس في معرفة القراء الكبار ، للذهبي1/59 :
قال أبو عبيد في كتاب (القراءات) :
كان أبو جعفر يقرئ الناس قبل وقعة الحرة .

16- كتاب غريب القرآن ، وقد ذكر في الفهرست/58 ، و112 ، وإنباه الرواة 3/22 ، وبغية الوعاة 2/253 ، ومعجم الأدباء16/260 ، والمزهر للسيوطي2/412 ، وطبقات المفسرين للداودي2/34 ، وعيون التواريخ/288 ، وروضات الجنات/526 ، ومراتب النحويين/93 ، وكشف الظنون2/1207 ، وفي مراتب النحويين :
وكذلك كتابه في غريب القرآن منتزع من كتاب أبي عبيدة .
وهو من كتبه المفقودة .

17- كتاب عدد آي القرآن ، ومنه - فيما يُـظن – مخطوطة في جامع الزيتونة بتونس ، برقم (413) ، مكتوبة في سنة 1175هـ ، وهو في (11) ورقة .

18- كتاب آداب الإسلام ، وهو من كتبه المفقودة .
ذكره أبو الحجاج البلوي في كتابه : ألف باء 2/27 ، فقال :
قوس قزح .
كره بعض العلماء أن يقال كذلك .
خرج القاسم بن سلام في كتاب آداب الإسلام له ، قال :
لا تقولوا قوس قزح ، فإن قزح شيطان ، ولكن قولوا : القوس .
انظر تاريخ الأدب العربي بروكلمان 2/159 .

19- كتاب أدب القاضي ، وسماه السمعاني في التحبير 1/185:
كتاب القضاء وآداب الأحكام ، وهو من كتبه المفقودة .
وفي كشف الظنون : أدب القاضي على مذهب الشافعي .

20- كتاب الأحـداث ، وهو من كتبه المفقودة.

21- كتاب استدراك الخطأ ، وهو من كتبه المفقودة .
ويسمى أيضا : استدراك الغلط .
وقد ذكره الزبيدي ضمن مصادره في تاج العروس 1/4 .

22- كتاب الأضداد في اللغة ، وقد ذكره بروكلمان (2/158) ، وذكر أن منه نسخة خطية في مكتبة عاشر أفندي برقم (874) .
والواقع أن هذا الكتاب لأبي حاتم السجستاني ، كما في دفتر كتبخانة عاشر أفندي ، (المطبوع سنة 1306هـ) .
وقد أخطأ بروكلمان ، فنسبه مرة لأبي عبيد ، ومرة أخرى لأبي حاتم السجستاني (تاريخ الأدب العربي2/160) ، وهذه النسبة الأخيرة هي الصواب ، فكتاب أبي حاتم نشره هفنر في :
ثلاثة كتب في الأضداد ، وطبع في بيروت سنة 1912م .

23- كتاب الأمالي (أو : كتاب أمالي أبي عبيد) ، وهو من كتبه المفقودة .

24- كتاب أنساب العرب ، نقل عنه الزبيدي في تاج العروس ، مادة: سرع. والسّهيلي في الروض 1/292 ، وهو من كتبه المفقودة .

25- كتاب أنساب الخيل ، وهو من كتبه المفقودة .

26- كتاب الأيمان والنذور ، وهو من كتبه المفقودة .

27- كتاب الحجر والتفليس ، وهو من كتبه المفقودة .

28- كتاب الحيـض ، وهو من كتبه المفقودة .
ولعل هذا الكتاب يتناول مسألة القرء ، التي ناظر فيها أبو عبيد ، الإمام محمد بن إدريس الشافعي ، ونقل هذه المناظرة السبكي في طبقات الشافعية (2/159) ، ومنها :
فكان الشافعي يقول : إنه الحيض ،
وأبو عبيد يقول : إنه الطهر ،
فلم يزل كل منهما يقرر قوله حتى تفرقا ، وقد انتحل كل واحد منهما مذهب صاحبه ، وتأثر بما أورده من الحجج والشواهد .

29- كتاب الرحـل والمنزل ، وقد انفرد بذكره محقق كتاب الأمثال نقلا عن البلغة في شذور اللغة /121 ، وعلق عليه بقوله :
ويبدو انه من أبواب الغريب المصنف ، وللعلم ، فإن البلغة في شذور اللغة – كما قال جامعها في صفحة العنوان- مجموعة مقالات لأئمة كتب اللغة ، نشرها الأب لويس شيخو في مجلة المشرق ، ثم جمعها في كتابه الموسوم بالبلغة في شذور اللغة ، المطبوع في بيروت ، سنة 1914م ، وهذا الكتاب يشغل منها الصفحات 122-135 ، وقد رجح الأب لويس شيخو نسبة هذا الفصل لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي ، لاتفاق نقوله مع ما جاء في كتب اللغة ، مثل المخصص واللسان .
وبالرجوع إلى كتاب الغريب المصنف تبين أن هذا المقال فعلا مقتطف – على غير ترتيب- من كتاب الدور والأرضين في الغريب المصنف ، انظر ما جاء في البلغة ، وما جاء في الغريب المصنف .
وبالمقارنة يثبت بما لا مجال للشك فيه أن الرحل والمنزل ، الذي نقله صاحب البلغة أحد كتب كتاب الغريب المصنف ، لأبي عبيد ، وليس كتابا قائما بنفسه .

30- كتاب الطهارة ، وهو من كتبه المفقودة .

31- كتاب المذكر والمؤنث ، وهو من كتبه المفقودة .

32- كتاب معاني الشعر ، نقل منه السبكي في طبقات الشافعية 1/ 272-273.
وانظر تاريخ الأدب العربي لبروكلمان 2/159 .
وهو من كتبه المفقودة .

33- كتاب الشعراء ، انظر معجم الأدباء 16/260 ، وإنباه الرواة 3/22 ، وطبقات القراء 2/18 ، وإيضاح المكنون 1/ 306 .
وهو من كتبه المفقودة .

34- كتاب المقصور والممدود ، وهو من كتبه المفقودة .
ويسمى : (الممدود والمقصور) ، كما في المخصص 15/199 في اقتباس منه ، وهو كما يأتي :
الناقة تعدو الولقى ، وهو :
العدو الذي كأنه ينزو ، وقد ولقت .
وقال : ناقة ولقى : سريعة .
وامرأة ولقى كذلك .
وضربه ضربا ولقى : متتابعا .
هذه حكاية أبي عبيد في الممدود والمقصور .

35- كتاب النسـب .
ومن هذا الكتاب بهذا الاسم اقتباس في معجم ما استعجم لأبي عبيد البكري 1/183 ، وأكثر من عشرين اقتباسا في الاشتقاق لابن دريد ، انظر فهارسه (ص704) .
ويسمى : أنساب العرب ، كما في تاج العروس 1/4 .
ومن الكتاب مخطوطة باسم النسب ، كتبت سنة 1101هـ ، وهي متقنة الخط ، مضبوطة الشكل ، في خزانة مكتبة مانيزيا ، في الأناضول ، بتركيا ، ويسمى :
جماهر الأنساب ، كما في تخريج الدلالات السمعية /106 ، و510 ، و811 .

36- كتاب النكـاح ، وهو من كتبه المفقودة .
وذكر في المعجم المفهرس لابن حجر/50 ، كما ذكره أبو عبيد في كتابه : الخطب والمواعظ .

37- كتاب مقاتل الفرسان ، وهو من كتبه المفقودة .
ولم يذكر هذا الكتاب أي واحد ممن ترجموا لأبي عبيد ، ولكن الكتاب منه اقتباس في كتاب (ليس في كلام العرب ؛ لابن خالويه/23) ، ونصه :
ويوم الأربعاء يوم من أيام العرب ، في مقاتل الفرسان ، وهو اسم موضع ذكره أبو عبيد .
ومنه اقتباس آخر في المزهر للسيوطي 2/443 ، باب ذكر من تعددت أسمائه ، أو كناه ، أو ألقابه في الكلام ، على عبد الله بن الصمة أخي دريد بن الصمة ، وهذا نصه :
عبد الله بن الصمة ، أخو دريد بن الصمة ؛ قال أبو عبيد (في مقاتل الفرسان) :
كان له ثلاثة أسماء ، وثلاث كنى ، وكان اسمه عبد الله ، ومعبدا ، وخالدا ، ويكنى أبا فـُرعان ، وأبا أوفى ، وأبا ذفافة .

38- كتاب الشواهد ، أو (شواهد القرآن) ، وهو من كتبه المفقودة .

39- كتاب مقتل الحسين.

ذكرهما السمعاني في التحبير 1/185، وقال:
سمع هذه الكتب أبو علي الحداد من أبي نُعيم الحافظ، عن أبي القاسم الطبراني، عن عليّ بن عبد العزيز عنه ، أي: عن أبي عبيد.
وهو من كتبه المفقودة .

40- كتاب جواز التمثل والاستشهاد بالقرآن الكريم والاقتباس منه ، وقد ذكره جلال الدين السيوطي في تنوير الحوالك على موطأ مالك 2/24 ، وهو من كتبه المفقودة .

41- كتاب خلق الإنسان ونعوته ، وقد انفرد بذكره صاحب تاريخ الأدب العربي بروكلمان (2/158) ، وأشار إلى وجود نسخة خطية منه في طوب قبو سراي 2555 رقم 1 .
وقد يكون كتابا قائما بنفسه ، وقد يكون بابا من أبواب الغريب المصنف ، وقد جرت عادة أبي عبيد فيه أن يطلق لفظ الكتاب على كثير من أقسامه ، وباب خلق الإنسان ونعوته ، أول باب من أبواب الغريب المصنف ، لأبي عبيد ، وهو عنوان الكتاب في نسخة عارف حكمت ، ويشغل من لوحة 1 إلى لوحة 33 .

42- كتاب الطهور ، وقد طبع بتحقيق الدكتور صالح بن محمد الفهد المزيد ، ونشرته مكتبة العلوم والحكم بالمدينة المنورة ، سنة 1414هـ = 1994م ، وأرجح أنه كتاب (الطهارة) ، والذي تقدم قبل ذلك .
43- كتاب فضائل الفـُرس ، لم يذكره أي واحد ممن ترجموا له ، وإنما انفرد بذكره بروكلمان 2/159 ، نقلا عن صبح الأعشى4/92 ، فقال عند الكلام على دمشق :
وفي كتاب فضائل الفرس ، لأبي عبيد أن بيوراسب ملك الفرس ، بنى دمشق .
وأرجح أن هذا الكتاب لأبي عبيدة ، معمر بن المثنى ، الذي كان كثير الدفاع عن الفرس ، والتشيع لهم ، والتعصب لهم أيضا ، والغض من شأن العرب ، وله كتاب في ذلك ، والذي أكثر أبو عبيد القاسم بن سلام الأخذ عنه ، وقد وقع التصحيف في الاسم .

44- كتاب النحو ، انفرد بذكره الدكتور محمد سالم محيسن في بحثه :
أبو عبيد القاسم بن سلام ، حياته وآثاره اللغوية ، نقلا عن تهذيب اللغة للأزهري 1/200 .
وفي تهذيب اللغة :
وقال أبو عبيد في كتابه في النحو :
عليا مضر تقول : قعيدك لتفعلن كذا ، قال :
القعيد : الأب .
وقد جاءت هذه العبارة بين معقوفين ، على أنها تكملة من إحدى نسخ التهذيب ، وقد يكون هذا كتابه الموسوم بالإيضاح ، الذي سبق ذكره ، تحت رقم (11) .

45- كتاب نصوص في الحج ، لم يذكره أحد ممن ترجموا لأبي عبيد ، ومنه قطعة مكتوبة على الرق ، في : Turk Isl. Eserleri Muz.
وانظر : GAS IX 72 .

46- كتاب المجاز في القرآن ، هكذا ذكره الداودي في طبقات المفسرين2/34 ، ويسمى :
كتاب المجاز .
كما في عيون التواريخ/288 ، والفهرست/63 ، والبرهان للزركشي1/291 .

47- كتاب الغنم ، ومنه اقتباس في الصحاح للجوهري 6/2307 ، وهو :
ومن كلامهم الذي يضعونه على ألسن البهائم ، قالوا :
يا عنز ، قد جاء القرّ .
قالت : يا ويلي !
ذئب ألوى واست جهوى .
حكاه أبو عبيد في كتاب الغنم .
وعند مراجعة لسان العرب ، مادة (جها) :
نجد النص نفسه فيه ، وفي آخره :
حكاه أبو زيد في كتاب الغنم .
والنص عن أبي زيد كذلك في جمهرة اللغة 3/479 .
وليس النص في الغريب المصنف ، لذلك فأبو عبيد فيه تحريف عن أبي زيد .

منقول من هنا