قبل 25 سنه كانت السبورة لوح
والطالب ذكي

هسه السبورة ذكيه والطالب لوح زمان

كان بيتنا غرفة صغيرة وصالة يتجمع فيها القرايب والجيران

و اليوم بيتنا كبير وغرف كثيرة ما فيها غير الارض و الجدران

هذا مسافر و هذا مهاجر وهذا زعلان و هذا من الدنيا طفشان

زمان كان غدانا تمن ومرق وقليل من الخضره

نفرش الأرض وناكل من صحن واحد و ضحكتنا يسمعها الجيران

واليوم السفرة مليانه لحوم و دواجن و صحون أشكال والوان

بس يا حسرة اﻷماكن فاضية بتتمنى يملاها أهل المكان

زمان بالحوش سهرتنا و أبوي يحكيلنا قصة كان يا ما كان
نشرب الشاي و حب وضحكتنا وتمر وراشي
تبين اﻷسنان

واليوم سهرتنا موبايل و نت وفضاءيات صرنا بخبر كان

زمان كنا نسأل عن بعض و نزور بعض
و نتلاقا بالأحضان

و اليوم من العيد للعيد نتزاور غصب ..حتي السلام لله .. مانسلم
و القعده ع قلوبنا نيران

زمان لا مرض الواحد فينا تجمعت حواليه
القرايب و الجيران

واليوم الأخ ما يقدر يقول لاخوه الحقني
تراني تعبان

زمان كان اﻷخ يفدي أخوه واخته بكل ما عنده حتى لو كان فقير

واليوم تلقى واحد مو لاقي ياكل وأخوه
في العسل غرقان
ومسوي نفسه .. زعلان
لأتفه الأسباب وقطيعه وهجران
لأخر الزمان

وينكم يا اهل الزمان تشوفوا االقلوب
ويش سوت بين اﻷخوات والإخوان !!!
لا عاد الود يجمعهم و لا عادت
المحبة بقلوبهم
(ولا احترام الكبير منهمً مثل أيام زﻣﺎن ).

أول عشر دنانيرتكفي العائلة
وهسه ألف آلاف الدنانير ما تكفي لواحد

أول سيارة وحدة في البيت تكفي البيت والجيران.
وهسه في البيت وكالة سيارات والأم المريضه يوصلها الجيران

أول في المنطقه مسجد واحد وبعيد وكل الناس تصلي.
وهسه في المنطقه أكثر من ثلاث مساجد والمسجد صف واحد

أول الحريم غير متعلمات وحجابها حتى وهي نايمه في رأسها.
وهسه جامعية ونص شعرها طالع

أول تعرف احوال جارك.
وهسه يسافر ويمرض ويروح ويرجع وأنت ما تعرف عنه شىء

أول تلفزيون واحد في البيت وقناة واحدة وفترة للأطفال وفترة للكبار.
وهسه كل غرفة بتلفزيون وألف قناة
ولا مراقب

أول تلفون واحد في البيت وما يرد عليه إلا الأب أو الأم.
وهسه كل واحد في البيت عنده جهازين ولا مراقب