نتائج قبيلة حرب في الحمض النووي :قبيلة حرب الزنجية المقيمة في الحجاز
قبيلة حرب (الحربي) من الصلبه أو مايعرف بالبربر التي تنحدر من السلالة الزنجية الأم أو مايُعرف بالسلالة الأفريقية , هذا ما أكدته فحوصات علم الحمض النووي DNA لقبيلة حرب كما هو وارد في التقرير التالي :
بعد اكتشاف الحمض النووي DNA لم يعد أصل البربر لغزاً بل اتضح انتماء البربر الجيني وسميت سلالتهم بالسلالة البربرية واتضح أنهم من أحدث الشعوب.
وقد صنفوا حسب الشجرة التي أعدتها المنظمة العالمية للأنساب الجينية ISOGG لسنة 2013م على السلالة E1b1b1b1a التي تحمل التحور M81 فكل واحد لديه هذا التحور الجيني يعد من سلالة البربر جينياً ، واتضح أن أقرب شعب للبربر هم قسم من العرب بالجزيرة العربية وبلاد الشام المصنفين على السلالة E1b1b1b2a التي تحمل التحور الجيني M123 الذين يلتقون في جد جامع هو E1b1b1b حامل التحور الجيني Z827 ، وأشهر من ينتمي للسلالة العربية حاملة التحور M123 بالجزيرة العربية هم قبيلة حرب التي هاجرت من اليمن إلى الحجاز، وكذلك قسم من قبائل الشحوح بالإمارات المقيمين بالمنطقة الجبلية المطلة على الخليج العربي , وكذلك العديد من الأسر المنتمية لعدة قبائل بالجزيرة العربية ، كما ينتمي لهذه السلالة العديد من العرب في بلاد الشام في غور الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان.
ISOGG 2015 Y-DNA Haplogroup E
ويعد الأقرب للبربر حاملي التحور M81 والعرب حاملي التحور M123 هم السلالة المصرية (الأقباط) والقبائل الأفريقية المنتمين للسلالة E1b1b1a1 التي تحمل التحور M78 حيث تعتبر المجموعة E هي السلالة الغالبة والعرق المسيطر على القبائل الأفريقية في إفريقيا السوداء ، مع العلم بأنه توجد امتدادات للمجموعة العرقية E في أوربا وخاصة في بلاد البلقان في ألبانيا ومقدونيا واليونان وصربيا والبوسنة وتصل نسبتها في ألبانيا إلى 35% من السكان.
المقالة مرفقة ببحث ال DNA
**********
هذا يقودنا إلى ماورد في مصادر التاريخ التي أجمعت على ذكر قبيلة حرب النخاولة وربطهم ب الصلبه ربطاً تاريخياً مُمنهج من تلك المصادر :
أولاً- المستشرق الألماني ماكس فون أوبنهايم, ذكر مايلي :
1- قصة الحربي الهتيمي الذي يسحبونه رجال من قبيلة عنزة لعدم دفع الأخاوة لهم وهذا الرجل الهتيمي من قبيلة حرب من فرع الحوازم , وعلى هذا يظهر لنا أن بعض فروع قبيلة حرب في تلك الفترة كانوا يدفعون الأخاوة لجيرانهم الأقوياء مثل عنزة وغيرهم .
وردت هذه القصة في كتاب " البدو" الجزء الرابع,شركة دار الوراق للنشر المحدودة, المملكة المتحدة - لندن.
2- كتب أوبنهايم أيضاً عما شاهده قال: " قبيلة حرب من توابع قبيلة الحدادين في جهة الشام وهؤلاء الحدادين هم الصلب." الجزء الأول ص434
وقوله أيضاً : " في الختام نود ذكر بعض الملاحظات عن خصائص حرب الدينية, حسب بوركهاردت (ص330,أنظر برتون,الجزء الثاني,ص3) فإن بني علي شيعة, في جميع هذه القرى تربى أشجار النخيل والليمون...
.. ومازال سكان الضواحي - النخاولة مزارعون يعملون في بساتين النخيل - حتى اليوم يعتنقون سراً المذهب الشيعي .
في نهاية القرن الماضي كان يوجد داعية للطريقة السنوسية بين حرب منطقة مكة وحتى بين حرب منطقة نجد. وكانت توجد " أديرة" زاوية " تكية" (؟) في مكة وفي جبل قبيس المجاور, وكذلك في ريع قرب خليص." ص 343
ثانياً - الرحالة والشاعر البريطاني تشارلز داوتي, في كتابه ترحال في صحراء الجزيرة العربية، المُؤلف سنة 1876م , والذي يعتبر من المصادر التاريخية الرائدة فضلاً عن كون المُؤلف معاصر لتلك الفترة المتقدمة نسبياً وقد حفظ لنا الكثير (عن مصاهرات حرب وأنسابها ) حيث ذكر مايلي:
كان محمد النجومي ابن لتاجر من تجار المؤن والتموينات الأكراد في المدينة المنورة ، أما أمه فكانت من نساء قبيلة حرب في منطقة الفرع ، والفرع هذه واحدة من مستوطنات أمة البدو في الحجاز ، في المنطقة مابين الحرمين.
عسكري مخضرم شارك في حملات الباشي بازوك التي وصلت إلى ينبع ؛ كما شارك أيضاً مع القوات التركية التي قامت بحملة على الرياض العاصمة الوهابية في نجد. ص 252
"..... بطون حرب قبيلة حرب ،ولكن أعداهم يحقرونهم ويقولون :إنهم من الصلوُبة." 321
وقوله ايضاً:
"عندما استأنفنا المسير ثانية سألت الرفاق ،" هل كان هؤلاء الناس من حرب أم من الصلبة؟" وأجابوني وهم يضحكون،" إنهم من قبيلة حرب ، من بني علي ؛- خليل يعرف كل شي ! إنهم والله ، يشبهون الصلبة ."432
تكلموا عن حرب فيما بين المدينتين المقدستين, وقالوا: إنهم أشقياء سود مثل العبيد , وليس لهم من حرفة سوى الركض خلف قوافل الحجاج وهم يقولون: بقشيش.
وقال أيضاً : الخيام السوداء المنصوبة عند سفح جبل دبي Debby " كانوا؛ من عوف Auf , " على حد قول الرعاة - وهم يأتون إلى هنا قادمين بعد المسيرات الطويلة التي يقومون بها في أراضي الحجاز الجرداء فيما بين الحرمين؛ وسبب مجيئهم إلى هنا , أنهم نمى إلى أسماعهم أخبار جودة موسم الربيع في هذه المناطق .- والعوف El-Auf كما سبق أن شاهدنا , اسم كريه حتى بين أشقائهم ؛ لأن من بين العوف النشالين ومنهم أيضا السلابين والنهابين الذن ينهبون الحجاج المساكين ويسلبونهم أشياءهم . وبذلك- أكون قد وصلت طبقا لكوبلية القبائل الغربية, إلى أطراف العالم (المعروف) ! لأن واحداً من أقوال هؤلاء العوف المقفاة يقول " العوف El-Auf وراهم warrahum ما فش في fi شوف shuf , بمعنى أنه لا يوجد أي شي ء بعد العوف."
وقوله أيضاً :
قال معتوق الرشيدي :" عندما يدخل الحر يكون بوسعك الجلوس في خيمتي أو شرب اللبن؛ وسوف أعطيك زوجة." - انشرح صدري, عندما سمعت كلامه , لأن الأعراب لم يعودوا ينظرون إليّ كغريب ثري بينهم ! وعندما نطق الكلمة الدالة على زوجة , كتم الرجل المحترم أنفاسه !- هل بوسع معتوق تقديم بنت من بنات الرشايدة لتكون زوجه لرجل أوربي؟ وعليه أردف قائلا: " سوف أعطيك زوجه حربيه.(أي من قبيلة حرب) فنحن ُ لا نزوج بناتنا للأغراب يقول معتوق الرشيدي : منذ سنين مضت وصل إلى هذه المنطقة من البلاد مغربي [يشبهك], - والله, لم يقل لنا شيئا كثيرا؛ ولكن الرجل كان يشتري ويبيع, وخلال فترة من الزمن وجدنا حاله يروج يوما بعد يوم . كان ذلك الرجل يعيش مع قبيلة حرب, واتخذ لنفسه زوجة من بنات تلك القبيلة ؛ وكان لدى ذلك المغربي في البداية قطعانا وإبلا, وتزايدت القطعان والإبل بسبب اتجار ذلك المغربي في السمن وفي القماش.هذا المغربي لقى ربه, وأبناؤه مازالوا يعيشون كفخذ من أفخاذ قبيلة حرب, وكلهم أحوالهم على مايرام في الوقت الراهن." ص 312
وعن كرم حرب قال تشارلز داوتي:
"...دخولي إلى تلك القرى كان بصحبة البدو بلغني أن واحدا من هؤلاء السلايمة من حرب قال : إنهم سيقطعون النصراني إربا إربا إذا ما خاطر بوجوده بينهم؛ الكرم والضيافة هنا ليست على مايرام ؛ إذ لا يقدمون هنا سوى لبن الخض ، ولا يضعون منه أمام الضيف سوى كأس واحدة على مدى النهار بطوله . كنت أحس بالسعادة عندما كانت ماشيتهم تعود قادمة من المرعى بواقع يوم واحد من بين كل يومين، حيث كان يسمح لهم ذلك بتقديم شربة صغيرة من الحليب الدافئ في كل مرة. وبالرغم من أن قراب الحليب كانت مملوءة بحليب الربيع إلا أن ذلك الحليب كان في أيدي الحريم ، اللاتي كن يغلينه ويحولنه إلى مريسي ، كي يبعنه بعد ذلك في المدينة المنورة . وبدو أعالي نجد يزدرون هذه التجارة التافهة ، ويستصغرون ضعف كرم هؤلاء الحروب. وقد أدى عدم التغذية إلى دخولي في غيبوبة دامت طوال اليوم.
ص414
وعن الحالة الاجتماعية وبعض العادات الأخرى لدى قبيلة حرب ذكر داوتي مانصه : " أن الحجاج السوريين يخافون أفراد قبيلة حرب ويخشونهم ؛ والسبب في ذلك أن اللصوص وقطاع طريق القوافل بين الحرمين ينتمون إلى هذه القبيلة البدوية . " قال محمد علي : قبيلة حرب قبيلة وضيعة ,وهذا هو ماتدل عليه تقاليدهم وأعرافهم أكثر من أي شيء آخر , من تلك التقاليد , أن الذكور لا يختنون عندما يكونو أطفالاً, ولكن عملية الطهاره هذه تجري للذكور عندما يبلغون ويصبحون قادرين على الزواج ؛ عند هذه المرحلة يطلب أصدقاء ذلك الشاب منه إجراء هذه الجراحة التي يتم فيها الطهارة وسلخ جلد العانة على مرآى من العروس نفسها." ص 273
وذكر داوتي أيضاً مانصه:
هنا وصلت إلى حرب في المنطقة العليا، هؤلاء القبليون من قبيلة حرب يدفعون الخراج لابن رشيد. ص404
ثم ذكر أيضاً :
" كانت هناك امرأة حربية فارعة الطول تقف خارج خيمة ابن ناحل وتفوهت ببعض الكلمات الجارحة ، ولم يلق لها أحد بالا، وكانت تشكو من ضعف الكرم وإنحلاله في ديار حرب."صفحة رقم 405