الشخصيه السيكوباتيه فى التحليل النفسى .

حالة السيكوباتية أو الشخصية السيكوباتية هي مشكلة اجتماعية صحية قانونية تؤثر تأثيرا سلبيا على المجتمع... ان الحالة السيكوباتية هي باختصار شديد جدا نوعية من الأفراد يتصفون بسلوك غير سوى يظهر عليهم من صغرهم فالسيكوباتي هو شخص منعدم الضمير تماما، يمكنه أن يضحي بوالدته لو لاحت له مصلحة خاصة وراء ذلك..

تتصف بعدم القدرة على التوافق مع ضوابط وأنظمة المجتمع، وعدم التخطيط المستقبلي والفجائي في التصرفات، كما أنها عنيفة، مخادعة، غير مسؤولة وتتصف بعدم التعلم من الخبرات السابقة أو الندم على الأخطاء.
ومن هذه الشخصية يكون المجرمون في العادة الذين تخلو قلوبهم من الرحمة. كما أن بعضهم إذا كان ذكياً قد يتلبس مسوح أهل الصلاح أو أي صفة مثالية في ذلك المجتمع من أجل بلوغ أهدافه الشريرة.
هذه الشخصية قد تتطرف إذا كان سلوك التطرف سيشبع حاجته الإجرامية من سرقة أو نهب أو قتل. ويتشكل التطرف عندها بحسب درجة الذكاء لدى ذلك الفرد. إلا أن ما يميز هذا الفرد عن الفرد الذي طرأ عليه التطرف، أن السيكوباتي مضطرب السلوك منذ صغره وليس فقط فكراً طارئ.
والشخصية السيكوباتية هي شخصية مركبة من عنصرين أساسيين وهم حب السيطرة والعدوانية. وتلك العناصر لا توجد كحالة غير سوية عادية ولكنها توجد بشدة في السيكوباتي ، فحب السيطرة يصل الى مرض السيطرة والعدوانية تصل الى درجة كبيرة يؤذي فيها السيكوباتي أسرته وجيرانه .
وترجع خطورة السيكوباتية الى أن السيكوباتي هو أستاذ في الكذب،وممثل بارع وفنان في اختلاق المبررات التي يغطي بها أفعاله ويبدو أمام السذج من الناس أنه رجل فاضل.
فالسيكوباتي قد يسرق دون أن يكون محتاجا للنقود ولكن لمجرد إيذاء الآخرين وقد يخدع فتاة ويستدرجها حتى يعتدي عليها جنسيا، ثم يختفي تماما وهو هنا لا يعتدي على الفتاة بغرض المتعة الجنسية ، ولكن تكمن متعته في الأضرار بالفتاة وتحطيم مستقبلها.



الشخصيه السيكوباتيه فى التحليل النفسى 12294667_14842504585