ديك الجن

-------------
ديك الجن ، هو عبد السلام بن رغبان الكلبي الحمصي ، و هوشاعر مشهور ولد سنة : 161 هجرية بـ " سلمية " .
فاق بشعره شعراء عصره ، و طار صيته في الآفاق حتى صار الناس يبذلون الأموال للحصول على القطعة من شعره .
لم يتكسب بشعره حيث لم يمدح خليفة و لا غيره ، بل ولم يرحل إلى العراق رغم رواج سوق الشعر فيه في زمنه ، فبقي شعره ضمن الحدود التي عاش فيها .
له مراثٍ كثيرة و رائعة في الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) .
توفي سنة : 235 أو 236 هجرية و له أربع أو خمس و سبعون سنة
شاعر مجنون ... لم يغادر الشام طيلة حياته برغم رواج سوق الشعر في العراق، أعظم قصائده تلك التي رثى بها جاريته بعدما قتلها بسبب أعتقاده، بأنها بعد موته ستخونه

ولد ديك الجن سنة 161 للهجرة
وتوفي سنة 236 للهجرة
واسم جاريته التي قتلها هو دنيا
وقتلها بسبب شكه بأنها على علاقة مع غلامه الذي يدعى وصيف

توفي في حمص وله قبر ومزار مشهور في المدينة القديمة
كتب عنه نزار قباني قصيدة أسماها ديك الجن يقول فيها


إني قتلتك واسترحت...........
يا أرخص امرأة عرفت...........
اغمدت بين نهديك سكيني.........
وفي دمائك اغتسلت..........
واكلت من شفة الجراح...........
ومن سلافتها شربت...........
وطعنت حبك في الوريد.......
طعنته حتى شبعت.........
ولفافتي في فمي.........
فلا انفعل الدخان ولا انفعلت...........
ورميت للأسماك لحمك..........
لا رجعت ولا غفرت............
لا تستغيثيني وانزفي فوق الوسائد...........
كما نزفت..........
نفذت فيكي جريمتي..........
ومسحت سكيني ونمت..........
ولقد قتلتك عشر مرات.........
ولكني فشلت.........
وظننت و السكين تلمع.........
في يدي أني انتصرت..........
وحملت جثتك الصغيرة..........
طي أعماقي وسرت..........
وبحثت عن قبر لك..........
تحت الظلام فما وجدت.........
وهربت منك وراعني...........
أني اليك قد هربت..........
في كل زاويةأراك.........
وفي كل فاصلة كتبت..........
في الطيب.........
في غيم السجائر..........
في الشراب اذا شربت.........
أأنت القتيلة أم أنا.........
حتى بموتك ما استرحت..........
حسناء لم أقتلك أنت.........
وانما نفسي..........
قد قتلت.........



وكتب عنه الشاعر عمر أبو ريشة قصيدة أسماها كأس يقول بمطلعها




أجريت سيفي في مجال خناقها
ومدامعي تجري على خديها
.........................
رويت من دمها الثرى ولطالما
روى الهوى شفتي من شفتيها
.........................
دعها فهذي الكأس ما
مرت على شفتي نديم
.........................
لي وقفة معها أمام
الله في ظل الجحيم
..........................
دعها فقد تشقيك فيها
لفحة البغي الرجيم


..




ورثى يدك الجن جاريته بهذه الأبيات:
يا طلعة طلع الحمام عليها وجنى لها ثمر الردى بيديها
رويت من دمها الثرى ولطالما
روى الهوى شفتي من شفتيها
مكنت سيفي من مجال خناقها
ومدامعي تجري على شفتيها
فوحق نعلها وما وطئ الحصى
شيئ أعز علي من نعليها
ما كان قتلي لها إلا لأني
لم أكن أبكي إذا سقط الغبار عليها
لكن بخلت على سواي بحبها
وجننت من نظر الغلام إليها


هذه هي الأبيات الأصلية والتي أضاف عليها الشاعر
عمر أبو ريشة في قصيدته التي ذكرت ببداية هذا الموضوع
بعضآ مكن أبياتها


ورثى ديك الجن غلامه وصيف
بهذه الأبيات:
أشفقت أن يرد الزمان بغدره
أو أبتلي بعد الوصال بغدره
فقتلته وله علي كرامة
ملئ الحشا وله الفؤاد بأسره
قمر أنا استخرجته من دجنه
لبليتي ورفعته من خدره
عهدي به ميتآ كأحسن نائم
والحزن ينحر مقلتي في نحره


ونرى من هذه الأبيات
ندم ديك الجن على
قتله لوصيف


وهجت أخت الغلام ديك الجن
بقولها :
يا ويح ديك الجن يا تبآ له
مما تضمن صدره من غدره
قتل الذي يهوى وعمر بعده
يا رب لا تمدد له في عمره



...




منقول