“كلام وجيه” للإعلامي المعروف وجيه عباس يحتل المرتبة الاولى في متابعة العراقيين

[سنابل الخير]

“كلام وجيه” للإعلامي المعروف وجيه عباس يحتل المرتبة الاولى في متابعة العراقيين

كـلام وجيـه ..يحتل المرتبة الاولى في متابعة العراقيين

لاقى برنامج “كلام وجيه” للإعلامي المعروف وجيه عباس, الذي يبث من على قناة العهد الفضائية, قبولاً واسعاً من قبل العائلة العراقية, لكونه البرنامج الذي يعبّر عن لسان حال المواطن المغلوب على أمره, فالمجاملات والمداهنات وقلب الحقائق واخفاؤها، جعلت الكثير من المعاناة تُغطى وتُدثر في غرف مظلمة, إلا ان هذا البرنامج استطاع ان يخرج تلك المعلومات ويضعها على طاولة الإعلام, بشكل مكشوف, ليتكلّم بصراحة ويشخّص الكثير من المغالطات, ما جعله يحتل المرتبة الأولى من بين البرامج التي تبث عبر الفضائيات العراقية, وأصبح “كلام وجيه” لسان حال المواطن الذي طحنته رحى الأيام لتذره في مهب رياح المنتفعين والسرّاق والقتلة..

في كلام وجيه مع المراقب العراقي


حاوره غسان عباس

وجيه عباس ، وجه إعلامي عرفته الجماهير من خلال برنامجه الشهير ( كلام وجيه ) والذي قد يكون وتبعا لبعض الاراء أنجح برنامج تلفزيوني عراقي يبث في هذه الايام ، وذلك لجرأة المواضيع التي يطرحها هذا البرنامج و لتناوله المباشر لقضايا المواطنين العراقيين البسطاء ، وفضلا عن كونه أعلاميا متألقا فأن وجيه عباس هو شخص مبدع ومعروف في الاوساط المثقفة والنخب، كونه شاعرا متميزا وكاتبا له أسلوبه الأبداعي الفريد من نوعه وذلك لكونه صاحب أسلوب هو أشبه بخلطة لغوية أحتوت على لهجات ومصطلحات أختزنتها الذاكرة الجمعية لشعب بلاد النهرين الذي عاش عقودا سوداء تحت حكم أنظمة شمولية وشوفينية قادت بسياساتها الهوجاء العراق وشعبه إلى ما وصل إليه اليوم من حال مزر . ومن عرش الشاعر الذي شيده على الماء إلى مقالات العولمة التي نضجت بالدهن الحر بسيرة طويلة من الابداع واخيرا وليس اخرا تألقه في برنامجه التلفزيوني الوجيه بين بقية البرامج ( كلام وجيه ) والذي حقق نجاحا كبيرا في ظل حرب شرسة تدور بين العراقيين و أعداء العراق وعلى صعد عدة أحدها ولار يب هو الصعيد الاعلامي ، من أين جاءت فكرة البرنامج ؛ وكيف حقق هذا النجاح ، وهل لهذا الشعب المظلوم من خلاص ونور يلوح في نهاية هذا النفق الطويل الذي نعيش فيه ؟ من أجل الاجابة على هذه الاسئلة كان لنا هذا اللقاء بالسيد وجيه عباس .

س / وجيه عباس/ماهي البدايات؟،

-وكأنك تقول: ان هناك نهايات لمن يحمل القلم ، ابتدأت شاعرا وجد ان الشعر ضربه على رأسه فقال وجدتها ، وحين ضرب على وجهه قال : وجدتهم ، وحين رفعوه فوق مقصلته قال : وجدتني .

أتذكر انني وفي مرحلة المتوسطة تعثرت قدمي بشيطان الشعر ، كنت اتذكر انني البس حذاء اسود مثل تاريخ صدام ، وجواريبي مثل وجه عزة الدوني ، اتذكر انني تقمصت حينها دور المناضل العربي الذي اثبت نفاقه وجبنه في جميع المواقف ، ثرت حينها على السادات ! ، كيف يمكن لرئيس مصري ان يذهب الى اسرائيل من دون ان يأخذ موافقة عراقي مثلي ، تمنيت حينها ان ” اسمط ” السادات براشدي محمودي وقندرتي العتيقة ، الان انا نادم على حذائي القديم بعد ان افتقدته في زحمة العمالة العراقية لاسرائيل وهم يعتبرون الخيانة وجهة نظر عليك ان تحترمها ! .

اتذكر انني ولدت شاعرا ، وحين وصلت الى اسرار صنعة الشعر بحثت عن نفسي فوجدتها تبيع الشعر بسعر ارخص من المبادىء السياسية لكثير من الكتل البرلمانية .

هذه بداية اقرب الى نهاية ، اقتصدت بالشعر وتكرمت بالكتابة الساخرة التي وجدتها اقرب الى تكّة الملابس ! .

الكتابة خلقت لدي جرأة التقديم والكلام المباشر مع الناس ، لهذا اثرت ان ادخل الى هذه الساحة الغريبة التي تكتظ بالمؤخرات والمقبّلات كوني مصابا بمرض السكّري والضغط الفموي ! .

س / من أين جاءت فكرة برنامج ” كلام وجيه”؟.

-كل برنامج اشبه بعشيرة واقرب الى قبيلة ، انا تعودت على برنامجي القديم ” تحت نصب الحرية ” ، الا ان المسؤولين على قناة العهد كان لهم رأي آخر ان يسموا البرنامج بـ ” كلام وجيه ” ، هم ارادوا هذا الاسم وسط اعتراضي على هذا الاسم الذي ربما يشي بنرجسية وجيه عباس ، انت لا تعلم انني متواضع و استحي كثيرا على الرغم من طول لساني ، خشيت ان يتصور البعض اني نرجسي و ” شايف روحي ” وبالكاد انا لاافضل نفسي على اي فقير في العراق .

س / هل من مواقف يتعرض لها وجيه عباس بخصوص المواد التي يطرحها من قبل بعض السياسييين ؟

– انا ثائر على السائد ، اكره الفكرة التي لاتصيب من اوجهها له في رأسه ، لهذا فان الجميع متّهم امامي حين اكون انا مجرما أمامهم ، لاتاخذني في العراق لومة لائم او بولة قائم او نومة نائم،الجميع متهم حتى يثبت عراقيته ، اتذكر مقطعا من فيلم لعادل امام ( الواد محروس بتاع الوزير ) حين اصبح عضوا في البرلمان ويقوم باتهام المسؤولين ويقولون له نفس الكلمة كل مرة ! ! . هل قلت لك اني ثائر ؟ لاتصدقني فالثورة في وطني اشبه بالمخلمة ، لهذا تجدني ارفع شعار الشوربة وانا امارس ثورتي الخاصة!.

س / هل التحالف الوطني يلبي فعلا طموحات الجماهير التي انتخبته ؟ .

– سؤالك يشتمل على ثلاث كرات : التحالف الوطني ، والطموحات والجماهير ، وهذه كرات مختلفة اشبه بكرة قدم وكرة سلة وكرة منضدة ، لكل كرة قوانينها التي لاتشبه قوانين غيرها ، التحالف كافر بالوطنية ، والطموحات اشبه بمقبرة ، والجماهير جالسون في مأتم كبير،هل قلت تحالف وطني ام تخالف وطني ؟ التحالف يكون حين تختلف الايدي السارقة لخيراته حسب قاعدة ( اختلفت الايدي للبركة ) ، اما الطموحات فقد رأيت بعضها تنام على الارصفة،اما الجمهور فهم مشجعون حقيقيون لفريق اهل الكهف بانتظار انتباهتهم من النوم للمرة الثانية ! .

س / هل يتم التعامل إعلاميا مع قضايا الفساد بالشكل المطلوب ؟

– نعم فالاعلام هو اكبر متستر على الفساد وهو المطلوب ، السياسيون علموا الوطن كيف يمكن لامراة شريفة ان تبيع شرفها بالمجان ، الاعلام هو المتستر الاكبر لان رموزه باعت شرفها للقنوات المتسترة على الفساد سوى الذين لايدفعون الاتاوات لقنوات الشرقية والبغدادية ولمن يملك مايملكه البزاز والخشلوك .

س / ماهو مستقبل ” شيعة اميركا ” من السياسيين وهل يمكن القول ان هناك ” دواعش الشيعة ” ؟

– كنت اتمنى ان تنتبه الى ان هناك تسننا اميركيا وتشيعا بريطانيا ، السنة بعد ان قاوموا الجيش الاميركي ذهبوا الى واشنطن ليقبلوا اياديهم ويدعونهم لادخال قواتهم البرية في المناطق السنية للحفاظ على اللحمة الوطنية ، والتشيع البريطاني يعطي الصورة الحقيقية لابناء اخ ” ابو ناجي ” الذين يحملون الجنسية البريطانية.

، مشكلة السياسيين الشيعة ان اغلبهم فقير لهذا يلتجىء للسرقة، والسياسيون السنة ذباحون يلتجؤون للذبح ، العراقيون وقعوا ضحية بين سياسي حرامي وسياسي ذباح .

س / هل هناك مشروع بديل عن المشروع الاميركي في العراق لانقاذ الشعب مما هو فيه ؟

– نعم هناك مشروع وطني مغيّب ويتم البحث عنه في مؤسسة الشهداء او مؤسسة السجناء ، مازال السنة يلتفون حول تاريخ عبد الرحمن النقيب ، ومازال الشيعة يلتفون حول تاريخ السيد الحبوبي والسيد مهدي الحيدري ، طريقان احدهما يسخر من الثاني ونقول : هناك أمل .

المصدر: منتديات عراق الخير والمحبة - من قسم: منتدى الرأي والرأي الاخر