إزيس في فيله

فى العصر الذهبى عاشت ايزيس وزوجها أوزوريس
ملك الأرض والذى لقن الإنسان المعرفة وعلمه الفن والعلوم وكيفية زراعة الأرض ونسج الملابس وعمل الفخار .
ووفقا لأسطورة إيزيس وأوزوريس، اغتصب
"ست"
الشرير اخو الملك العرش وفرق جسد الملك إلى عدة أجزاء وألقاها فى مناطق مختلفة بوادى النيل .
ولكن ايزيس تتبعت رفات زوجها و وجدت قلب زوجها "أوزوريس"
فوق جزيرة "فيلة"، فأصبحت الجزيرة بذلك مقدسة
ولقد أنتشر الولاء لإيزيس فى كل مكان فى حوض البحر المتوسط وما وراءه.

و شُيدت معابد "فيلة" فى الأصل لعبادة الإلهة "إيزيس"

وفى كل القرون اكتسبت فيلة مكانة خاصة فى العبادات لدرجة ان حشد من اتباع تلك العبادة كانوا يجتمعون لاحياء قصة موت وبعث أوزوريس

تم بناء المعبد الكبير خلال القرن الثالث قبل الميلاد تم تلاه معابد امنحوتب وارسنوفيس. أما معبد حتحور فهو يعد آخر اثر بطلمى
استكمل بنائه قبل عام 116 قبل الميلاد بواسطة ايورجيتس الثانى. وقد أضاف بطالمة آخرون نقوشا إلى فيله والتى تعتبر من روائع المعبد. ومن مصر امتدت عبادة الآلهة ايزيس إلى اليونان وروما وفى مختلف أنحاء الإمبراطورية حتى عندما تم تطبيق الحكم الرومانى فى مصر حاول الحكام تجميل الجزيرة المقدسة فقد بنى الإمبراطور أوغسطس معبد فى الطرف الشمالى لفيلة فى القرن التاسع قبل الميلاد . أما تيبيريوس وآخرون فقد أضافوا صروحاً ونقوشا، كما بنى كلاوديوس ، وتراجان ، وهادريان ، ودقلديانوس مبان جديدة بالجزيرة استمر العمل فيها حتى القرن الرابع الميلادى .

ولشدة سيطرة عبادة
ايزيس فى جزيرة فيلة أدى ذلك الى امتداد تلك العبادة على مدى قرون عديدة متحدية بذلك مرسوم الإمبراطور ثيودوسيوس الذى أصدره عام 391 ميلادية والذى يفرض فيه الديانة المسيحية
على جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية . وفى عام 550 بعد الميلاد وتحت حكم جوستنيان وصلت المسيحية إلى جزيرة فيلة وبدأت صفحة جديدة فى تاريخها.
وتكون مجتمع جديد مسيحى فى جزيرة فيله وتحولت قاعة الأعمدة لتكون مناسبة لممارسة الديانة الجديدة. وتم نقل الأحجار من بعض الآثار لبناء كنائس مسيحية فى الجزيرة . ونمت قرية جديدة حول معبد
ايزيس
.

وعندما جاء الإسلام


اعتبرت فيلة حصنا أسطوريا ممثلا فى إحدى قصص ألف ليلة وليلة واكتسبت اسم
أنس الوجود تيمناً باسم بطل إحدى هذه القصص .



</b></i>