نظريات الإرشاد التربوي :-

أن دراسة نظريات الإرشاد التربوي وأساليب معالجة المشكلات ومعرفتهم وتوظيفها في العمل تعد ضرورة لابد منها للاسباب الآتية :-
1- أن كل نظرية من نظريات الإرشاد التربوي تعد أداة ودليلا يستخدمها المرشد التربوي بحسب طبيعة الموقف بالنسبة للمسترشد ونوع مشكلته .
2- الإرشاد التربوي بمساراته الحالية أنما ينطلق من نظريات معاصرة في النفس الإنسانية والسلوك البشري الذي يجب ان يرتكز على أسس وقوانين تنظيم العلاقة بين المرشد و المسترشد وتسير تفاعلهما على أسس علمية رصينة .
3- أن القدرة على فهم نواحي السلوك الإنساني تشكل جانبا مهما لأي شخص يعمل مع الأفراد إذ يترتب عليه ان يفهم كيف تتطور الشخصية ؟ وكيف يتصرف الفرد ؟ ولماذا ؟ وما الذي يدفعه إلى التصرف ؟ وكيف يفكر ؟ وكيف يتعلم ؟ وكيف يتغير السلوك ؟

لذى فأن معرفة النظريات وتطبيقاتها أمر أساسي لعمل كل مرشد إذا أراد أن يكون فعالا في تقديم مساعدته للآخرين

نظرية الارشاد العقلي العاطفي (ألبرت ألس )
أن عملية الارشاد تقوم بالتعرف على سمات المسترشد العقلية وغير العقلية وعلاقتها مع متطلبات الحياة المتغيرة وأهدافها بهدف تعريف المسترشد بنواحي الضعف لديه لمساعدته في فهم نفسة وتوجيهها بالمستقبل لمواضيع تبعده عن الصراع والفشل .
ويعتقد (ألس ) ان الناس واقعيين وغير واقعيين وأن معتقدات الناس تؤثر في سلوكهم فهم عرضة للمشاعر السلبية التي تشمل (القلق، العدوان، الشعور بالذنب) بسبب تفكيرهم غير المنطقي وحالتهم الانفعالية التي لا يمكن التغلب عليها.

ويقوم المرشد بتطبيق نظرية ألس في العملية الإرشادية بالشكل الآتي :-
1- تقليل درجة القلق والخوف عند المسترشد فالانفعالات القوية الحادة تعطل من قدرة المسترشد على التفكير المنطقي.
2- تدريب المسترشد على الاسترخاء لزيادة قدرته على التحكم بالانفعال .
3- يعمل المرشد على تحديد الأفكار غير المنطقية الموجودة لدى المسترشد ودحض تلك الأفكار. فأن نجح المرشد في ذالك يحدث لدى المسترشد تغير معرفي في نظامه للمعتقدات .

أما أساليب الإرشاد في هذه النظرية تتمثل بالآتي :-
1- الإقناع، التعليم
2- التقليد ولعب الدور.
3-الضبط الإجرائي للتفكير الوجداني .
4- التدريب على استخدام المهارات .
5- التغذية الراجعة.