بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم الى يوم الدين
الداعي بلا عمل كالرامى بلا وتر
(اَللّهُمَّ!.. اغْفِرْ لِي الذُّنُوبَ الَّتي تُغَيِّـرُ النِّعَمَ)
.. إن رب العالمين ليس بناؤه على تغيير النعمة المعطاة، فهذا خلاف الكرم، والكرماء ليس من معدنهم ذلك.. ولكن العبد بسوء اختياره لفعله، يقوم بما يوجب له سلب هذه النعمة: وهو كفران النعم.. وكفران النعم هو أن نستعمل النعمة في غير ما أمر الله عز وجل؛ لأن الله -تعالى- عندما أعطاك نعمة، علمك كيف تستغل هذه النعمة، مثلا: حين يكون لك اشتراك في برنامج الوتسب وتعرف الضوابط الشرعية لاستخدامه فأن اسئت استخدامه ، فهذه الاساءة اوالمحرمات التى تعملها بسوء الاستخدام تغير هذه النعمة.. ورب العالمين خلق الإنسان، وأعطاه القوى الظاهرية والخارجية؛ ليعلمه كيف يعيش في هذه الحياة ؟؟ كما قال في كتابه الكريم: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا}.. فلم يقل: أكثركم عملا، ولكن قال: أحسنكم عملا!.. وهو الذي يحقق الهدف من هذه الخلقة.

فإذن، إن الذي يستعمل النعمة في غير المصير الذي رسم لها، هذا الإنسان يعد خارجا عن الدائرة التي رسمها له رب العالمين .


منقول