(( مواصفات الشريك))
ماهي مواصفات الشريك لحياة زوجية هانئة وناجحة من وجهة نظر اسلامية؟
الجواب: شرطان اساسيان وضعهما الرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)
لأختيار الشريك.
(اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير).
فالدين الذي تتوجه الاخلاق عاصم الى حد كبير من تعسف الزوج واستبداده واساءته لزوجته وغمطه لحقوقها فصاحب الدين والخلق ينظر الى امرأته على انها زوجته في الجسد ورفيقة درب الايمان فيراعي حقها في هذا وذاك.
ان الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) يركز هنا على الشروط الاساسية ولايعني ذلك اهمال المواصفات الاخرى كالشكل حيث ورد تأكيد على ان يختار الشاب التي تسره اذا نظر اليها فتملأ عينيه فلا ينصرف عنها لسواها.
اولاً يمدن عينيه لما متع الله سبحانه به ازواجاً آخرين فالتدين والاخلاق يأتيان في الصدارة ثم المواصفات الاخرى الشكل المقبول الذي ترتاح اليه النفس مطلوب ايضاً.
حتى ورد في الحديث في وصف الزوجة المطلوبة بأنها (التي تسره اذا نظر) الا ان الجمال نسبي وهوكثيراً ما ينبع من ذات الفتاة وشخصيتها لامن مظهرها الخارجي فحسب ولعل ما يفسر اهمية الدين والاخلاق انهما اكثر ثباتاً من الجمال فهذا في الشكل الخارجي وذاك في المضمون الداخلي هذا ثابت وذاك عرضة للتغيير.
ففي الحديث عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) (لاتنكح المرأة لجمالها فلعل جمالها يرديها ولا لمالها فلعل مالها يطغيها وانكح المرأة لدينها). والمراد بالدين حقيقته لا مجرد المظاهر ويتجلى ذلك في استقامة السلوك والمعاملة وحُسن السيرة والخُلق والعدل والانصاف في معاملة نفسه والآخرين وفي الحديث الشريف عن الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) (خيركُم خيركُم لأهله وانا خيركُم لأهله)
ومرة اخرى لاتنافي ولاتعارض بين ان يطلب الشاب الفتاة الطيبة الصافحة والتي تسره رؤيتها.
واما مايخص التوافق في العمر فلا يصح ان تتسع الفجوة فأذا لم يكن الفارق معقولاً نشأت حالات الاختلاف والشجار والكآبة وربما الانفصال الا ان لكل قاعدة استثناء فاذا ما حصل التوافق التام بين الطرفين وتوفرت الشرائط المختلفة فأن ذلك يمكن ان يتجاوز فارق العمر ليعيشا سعيدين.