القدس
-----------
حان الرحيلُ وكان الوقت منصرمُ
عند الغروبِ وهِسُّ الليلِ محسوسُ

ذهبت تخلخل حجلها في ساقها
خلف الظعينة صوتُها محبوسُ

تسري بليلٍ وكان الشوك يُوخِزُها
فوق الرمال فإنَ الشوك مدسوسُ

للذئب جوحٌ في مناحي فجاجها
الجوع أرَّقـــهُ والفتاةُ عـبوسُ

نُبئتُ أنَّ سليل المُلْك أوعدني
بالذوْد عنها فركبُها محروسُ

يا قدسُ أدمى القلوبَ صُراخُها
والقدس فوق صراخها القدُّوسُ

يا كيمُ عجِّلْ ضريةً في صرخةٍ
يأتي حـــداءُك واقـعٌ ملــموسُ

إنَّ الجياف على الرمال تكدَّستْ
احرقْ لها ودعِ الكلاب تحوسُ
-------------------