أن المشكلات السلوكية التي تصادف الطالب أثناء دراسته، ومن خلال ممارسته حياته اليومية كثيرة ومتعددة ويتعرض لها العديد من طلبتنا مما تؤدي على وفق ظروف تكوينها إلى انحرافات سلوكية تفسد عملية التعلم وتؤثر في النمو التحصيلي للطالب مما قد تجعله فاشلا في دراسته منبوذا من مجتمعه .

مشكلة الكذب :
أن الصدق أتجاه يكتسب من البيئة التي يعيش فيها الفرد ويتفاعل معها نتيجة ما يتاح له من فرص ومواقف يتدرب عليها على تمييز الوقائع والتعرف على الحقيقة ، وأهمية الصدق فيما يقول وفيما يفعل ومن الأهمية أيضا ان لا يمر الفرد بمواقف يكون الكذب والخداع هما الوسيلة لتحقيق غايات معينة .

أسباب الكذب :
1- ميل الآباء أنفسهم إلى الكذب سواء مع الطفل ومع غيره من الناس فالطفل يكتسب هذا الأسلوب .
2- رغبة الطفل في تأكيد ذاته تعد دافعا إلى ممارسة الكذب فينسج من خياله بعض القصص والحكايات ليسترعي انتباه الآخرين.
3- الخوف من العقاب وخاصة إذا كان قاسيا ولا يتناسب مع الموقف .
4- الكذب بدافع الولاء لشخص او لطفل آخر .
5- التنشئة الأسرية وقلق الوالدين والتضييق على الطفل في كل صغيرة وكبيرة في قول الصدق .
6- مشاعر النقص لدى بعض الأفراد يدفعهم للكذب والمبالغة فيلجأون إلى هذا الأسلوب تعويضا عن عجزهم وقصورهم في التوافق مع زملائهم .

خطوات المرشد في معالجة الكذب :
1- أن يتبين المرشد كذب الطالب في الأحيان لكي يميز نوعه ومن ثم معرفة دوافعه.
2- توجيه والدي الطالب بعدم أستخدام العقاب البدني كعلاج للكذب فقد يكون مردود العقاب عكسي .
3- دراسة بيئة الطالب لأنها تشكل المصدر الرئسي لأتباع هذا الأسلوب.
4- عدم أعطاء الفرصة للطالب بأن يفلت في كل مرة يكذب فيها بل التحقيق في ذلك حتى يكتشف كذبه في الحال .
5- الطلب من عائلة الطالب عدم ممارسة الكذب لأنه سيكون عاملا تقليديا ومشجعا .
6- توجيه الآباء إلى ابتكار أسلوب التفاهم والأخذ والعطاء في معالجتهم للكذب .
7- توجيه الطلاب للاعتماد على أنفسهم في القيام بالاعمال المدرسية وغير المدرسية
8- عدم تكليف الطالب بأعمال تفوق قدراته وإمكاناته الذاتية .
9- توجيه الآباء بعدم الإسراف في تدليل أطفالهم وعدم أستخدام العنف والزجر لأن كلا الاتجاهين يسبب خلق أنماط سلوكية غير مرغوب فيها .
10- غرس الثقة بالنفس لدى الطلبة .